عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-25-2015, 12:30 AM
 

رد انيق يخطف الانفاس
Zizi



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أوركا .. أوركا .. أوركا .. أم علي إعادة صياغة الإسم؟ ..
دونّا كآرولينا .. صدقاً لقد إشتقت لكتاباتك , أفكارك الغريبة أعادت إلي متعة قراءة قصة قصيرة بين أطلال هذا القسم المهجور ..
رعبٌ من ماذا؟ .. من مجهول قاتم يتربص بها؟ .. أم من وآقعٍ حفر جروحه عميقاً داخل قلبها؟. أسىً من فقدآن فلذة كبدٍ ماله في الدنيا غير حمايتها .. ذنبٌ ما كان له علم به لكنه مزق فؤاده قناعة أنه سبب ألمها ..
حبكة خاصة .. لم أتوقع أقل من هذا منكِ , ليس مشهداً واحداً يصف حالة معينة , بل هي رواية مصغرة تصف قصة معاناة لكن بسطور قلآل ..
البداية كانت بتعريفنا به , ذاك المجهول المخيف , شمعة يهتز لهيبها إنذاراً بقدوم السيء .. وجروح يبقى أثرها عرفناها لاحقاً كانت إثباتاً لوقوع الأسوء ..
أدخلتِ الدفئ إلى القصة فكان والدها , رجلٌ يرى غاليته تذبل شيئاً فشيئاً أمامه ولا يجد وسيلة ليعيد لها نظارة الشباب المسروق . أنى له إستعادتها وهو المجروح بسكين الذنب ؟ أنى له إستعادتها وهو الجآهل بما سببته ذكريآتها التي مزقت له القلبْ؟ ..
شخصيتها المتبعثرة .. تردد .. خوف .. هستيريا متشككة بكل ما حولها بما فيها نوايا والدها بالمساعدة , خوف من بوابة الحل المتمثلة بطبيب تدرك أنه لن يفهم ما تمر به . هكذا هو الخوف من الألم ... لا يبقيكَ أسيره فحسب بل يمنعك حتى من الأخذ بالأيادي التي تحاول تحريرك منه ..
وصلنا بعدها للنقطة الفاصلة .. حقيقتان .. أذنٌ سمعت بحقيقة .. وعين رأت حقيقةً فاجعة أكثر .. مجهول مؤذٍ .. وبنت تؤذي نفسها .. ما الحل؟ ..
تغلب طبع الخوف السيادي للأب ليأخذها إلى الأمل الأخير بالحل .. وهناك فجعه ربما ما عرف .. من يدري؟ فقد دحظ الواقع كل أملٍ كان قد تبقى ..
النظرة الأخيرة .. الرحيل .. والمذكرات اليومية التي إنتهت ختاماً بنهاية السندريلا غريقة في بحر ألمها ..
ما كان عسآه أن يفعل؟ فقد رحل الطالب للحلْ ولم يبقَ سوى الندم .. حقد .. والشيء الكثير من الغضب ..
لا نهاية تعيد له ما فقد .. فلم يتبقَ سوى الضيآع المتأمل . بنهاية تعيد لم الشمل بين أحضان نعيمٍ أو ألسنة جحيمْ..
رآقتني حقاً وراقني سردكِ .. والأغنية في النهاية .. كأنك لخصتِ كل الألم في كلمات مبعثرة تصف كل الضياع المؤلم بعد الفقدان ..
ليس لي من الكلمات ما يعبر عن إعجابي أكثر يا جميلتي فأعذري جهلي بطرقِالتعبير عن الإعجاب ..
هفوآت قليلة لمحتها هنا وهناك .. لابد لي من تنبيهكِ عليها وإلا فكيف لي الإعتراف بالجمآل دون محآولة جعله متكآملاً؟ ..
السطور الأولى تكرر فيها حرف الواو كحرف عطف كثيراً .. السبب أعرفه وهو الإنغماس في السرد .. تستطيعين تجنب هذا بمراجعتها بعد الكتابة مباشرة لتغييرها لحروف عطف أخرى أو حذفها وإستخام هذه الفاصلة "," ثم الختام بواو عطف عند المقطع الأخير ..
كلمتان أو ثلاث كان خطأ الطباعة قاتلهما لكن لا بأس فالأمر واضح أن الخطأ لم يكنْ متعمداً أو عن جهل .. وهذه الجملة :-هذا لا يعني أن هناكَ أشخاص رأسهم يابس كسيادتكِ يجب علينا أن نوجههم فقط إحتاجت لإعادة صيآغة ..
عدا عن هذا فالباقي كان مبدعاً كما أنتِ مبدعة بكتاباتك ..
عودة حميدة أتمنى لا يتكرر الغياب الطويل بعدها بل أدعو أن يمتلأ القادم بكتاباتكِ ..
والسلام خير الختام ..

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 11-29-2015 الساعة 11:51 PM
رد مع اقتباس