عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-15-2008, 12:06 AM
 
رد: يا محب الغناء ويا محل الغناء أترضى أن تكون مثل هذا؟!؟!؟

مات وهو يقرأ القرآن...قارن واختر أخي
استمع للقصة مصحوبة بنشيد مؤثر هنا

http://way2gana.net/s/index.php?act=playmaq&id=51
وهنا القصة كاملة
http://way2gana.net/s/index.php?act=playmaq&id=120
شخص يسير بسيارته سيرا عاديا، وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة
.
ترجل عن سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات
.
جاءت سيارة مسرعة فارتطمت بسيارته من الخلف، سقط مصابا إصابات بالغة فحملناه معنا في السيارة
.
أتصلنا في المستشفى لاستقباله، شاب متدين في مقتبل العمر يبدو ذلك من مظهره
.
عندما حملناه سمعناه يهمهم فلم نميز ما يقول، ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا سمعنا صوتا مميزا
.
إنه يقرأ القرآن وبصوت ندي، سبحان الله، لا تقول هذا مصاب
.
الدم قد غطى ثيابه وتكسرت عظامه، بل هو على ما يبدو على مشارف الموت
.
أستمر يقرأ بصوت جميل، يرتل القرآن، فجأة سكت
.
التفت إلى الخلف فإذا به رافعا إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه
.
قفزت إلى الخلف، لمست يده، قلبه أنفاسه لاشيء، فارق الحياة
.
نظرت إليه طويلا، سقطت دمعة من عيني، أخبرت زميلي أنه قد مات
.
أنطلق زميلي في البكاء، أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف
.
أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثرا
.
وصلنا إلى المستشفى، وأخبرنا كل من قابلنا عن قصته
.
الكثير تأثروا، ذرفت دموعهم، أحدهم بعد أن سمع قصته ذهب وقبل جبينه
.
الجميع أصروا على الجلوس حتى يصلى عليه
.
أتصل أحد الموظفين بمنزل المتوفى، كان المتحدث أخوه الذي قال عنه
:
أنه يذهب كل أثنين لزيارة جدته التي في القرية، كان يتفقد الأرامل واليتامى والمساكين
.
كانت تلك القرية تعرفه، فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة، وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين، حتى حلوى الأطفال كان لا ينساها
.
وكان يرد على من يثنيه عن السفر، ويذكر له طول لطريق، كان يرد عليه بقوله إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته، وسماع الأشرطة النافعة، وإنني أحتسب إلى الله كل خطوة أخطوها
.
يقول ذلك العامل في مراقبة الطريق
:
كنت أعيش مرحلة متلاطمة الأمواج تتقاذفني الحيرة في كل اتجاه بكثرة فراغي وقلة معارفي، وكنت بعيدا عن الله، فلما صلينا على الشاب، ودفناه واستقبل أول أيام الآخرة، استقبلت أول أيام الدنيا، تبت إلى الله عسى أن يعفو الله عما سلف، وأن يثبتني على طاعته، وأن يختم لي بخير. انتهت القصة بتصرف من رسالة لطيفة بعنوان الزمن القادم
.
قلت صدق ابن القيم لرحمه الله بقوله ( وسبحان الله كم شاهد الناس من هذا عبرا، -أي من سوء الخاتمة- والذي يخفى عليهم من أحوال المحتضرين أعظم
(.

قارن أخي بين أختنا التي ماتت وهي تغني بالرسالة السابقة
واثنين من إخواننا ماتوا وهم يغنون في رسالة قبلها
قارن بينهم وبين هذا الشاب الذي كان يحرص على تلاوة القرآن وسماع الأشرطة النافعة طول طريقه
أقولُ كيف يوفقُ لحسنِ الخاتمةِ من حُرم نفسَه الاستقامةَ والطاعةَ لله، فقلبُه بعيدٌ عن الله غافلٌ عنه، عبدٌ لشهوتِه وهواه، اللهم اجعل خير أعمالِنا خواتيمها، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس