تكملة للبارت السابق كانت أمايا تتناول الفطور و أفراد عائلة هيتسوغايا ينظرون إليها بتعجب ما عدى توشيرو الذي مان يبتسم ابتسامة نصر لكونه الشخص الذي أخرج أمايا من غرفتها أما عن هذه الأخيرة فقد كانت غارقة في بحر أفكارها أثناء تناول الطعام بهدوء و من حطم حاجز الصمت كانت شيرو''إذن أمايا...الإمتحانات ستبدأ قريبا و أنتي تغيبتي عن الكثير من الحصص''نظرت أمايا بعينان تدلان على الهدوء لكن تخفيان خلفهما حزنا و توترا و قلقا كبيرين''أنا أعلم هذا لكن....''و قبل أن تنهي جملتها رن جرس الباب''أنا سأفتح''قالت كوشينا ثم ذهبت لفتح الباب. واصل الجميع الأكل بهدوء إلى أن سمعوا صوتا مألوفا لأمايا و شيرو''أمايا! هل افتقدتني؟''نظرت أمايا خلفها و رأت مايك''مايك!! ما الذي تفعله هنا؟!''ضحك مايك بتوتر''شعرت بالوحدة قليلا فقررت زيارة صديقة لي''ابتسمت أمايا قبل تذكر احتمالية كون أمايا مساعدا لإدوارد لذا صارت نبرتها باردة''لمَ لمْ تقضي بعض الوقت مع ويليام و إدوارد إذن؟…''نظر مايك نحوها باسغراب قبل فهم ما قصدته لذا انقلبت ملامحه للحزن''لا تثقين بي صحيح؟...''هزت أمايا رأسها بالإيجاب فشعر مايك بخيبة الأمل''آسف إذن على الإزعاج''ظلت أمايا تنظر نحوه بشك أثناء مشيه مبتعدا''......''تنهدت أمايا ثم وقفت''إنتظر مايكي!''ما إن سمع مايك ما نادته به أمايا حتى ابتسم و التفت نحوها قبل معانقتها ما جعل وجه أمايا يحمر من الخجل على عكس توشيرو الذي احمر وجهه من الغضب و لم يلاحظ أحد هذا عدى أخته شيرو. نهض هذا الأخير من مكانه و ذهب إلى غرفته ثم أغلق الباب قبل لكم الجدار بقوة''هذا المايك ما الذي يعتقد نفسه فاعلا؟! و ما الذي أتى به إلى هنا؟! أنا لن أدعه يأخذ أمايا مني...أبدا!''
ذهبت شيرو لتتفقد حال أخيها بينما كانت أمايا كالطماطم بعد ما فعله مايك.ضحك صاحب الشعر الأزرق و تركها''آسف،لقد بدى إسمي ظريفا على لسانك لذا لم أتمالك نفسي'' نظرت أمايا بعيدا عنه''يا لك من مغفل''همست أمايا لنفسها ثم ابتسمت ابتسامة يصعب ملاحظتها''أمايا هل لي أن أسألكي سؤالا؟''نظرت أمايا نحوه و هزت رأسها بالإيجاب''من هو أكاهاكا أماتسو؟…و لم لديه نفس اسم سكارليت تلك الفتاة من صفنا؟''اختفى اللون من وجه أمايا و صار شاحبا''أ-أنا لا أعرفه…''كان كل ما استطاعت أمايا قوله.''إذن...هل تعرفين كينزو أو كيبيروس؟''لم تتحمل أمايا أكثر فقالت بغضب''قلت لك أنا لا أعرف!!''تفاجأ مايك من انفعالها المفاجيء''آ-آسف''قال مايك ثم تنهدت أمايا''لا عليك...''اتجهت هذه الأخيرة و علامات الحزن بادية على وجهها،ما لم يعرفه أحد هو أن هذه الملامح تخفي خلفها خوفا شديدا.كانت صاحبة الشعر الأسود على وشك دخول غرفتها عندما أمسك أحد بمعصمها و سحبها إلى الغرفة المجاورة.نظرت أمايا نحو الشخص المجهول فإذا به توشيرو''توشير....أين شيرو؟؟''زمجر صاحب الشعر الأبيض ثم قال''لا يهم! من هو صاحب المغفل الذي أتى؟!''نظرت أمايا نحوه باستغراب ثم قال بغضب''أقصد صاحب الشعر الأزرق!!''أخافت نبرة صوت توشيرو أمايا فقالت محاولة أخفاء خوفها''م-مايك،مجرد زميل من المدرسة''تنهد توشيرو ثم ترك معصمها و كتفها بعد أن كان ممسكا بهما بقوة.لم تضيع أمايا أية ثانية فقد خرجت مسرعة من غرفة توشيرو نحو غرفتها و أغلقت الباب بإحكام. تنهد صاحب الشعر الأبيض و العينين الخضراوتين ثم همس لنفسه''أعتقد أني بالغت بعض الشيء....''أحكم هذا الأخير قبضته ثم لكم الجدار مجددا''لقد أفسدت الأمر يا توشيرو!''
جلست أمايا على أرضية غرفتها و ضمت ركبتيها أثناء التنفس بسرعة و بخوف''ل-لم؟…''كان كل ما استطاعت الهمس به قبل إغلاق عينيها محاولة تهدئة نفسها. فجأة رن هاتفها المحمول ''من هذا؟''لم تتعرف أمايا على الرقم فأجابت'....''في البداية لم تسمع أي شيء من الخط الآخر و لما أوشكت على الإقفال قال المتصل''هل فكرتي فيما قلته لكي؟''لم يكن التعرف على صاحب الصوت صعبا فقد كان صوت أخيها دارك. بدأت أمايا ترتعش بعض الشيء و انعقد لسانها. ضحك دارك ضحكة استهزاء''هل أكل القط لسانكي؟''استجمعت أمايا قواها ثم قالت''ن-نعم...سوف أعود إلى المنزل يوم غد...فقط اطلب من أبي ألا يقتل ميكا...أرجوك''ظانت نبرة صوت أمايا تدل على أنها محطمة كليا و أنها خاضعة تماما لما قدر لها. ضحك دارك مرة أخرى ثم قال''أحسنتي،نحن في انتظارك يا...أختي''
لم تمر دقيقة و قد كانت أمايا تعانق ركبتيها تبكي تلعن حظها السيء في غرفتها المظلمة التي كانت ستائر نوافذها مغلقة و بابها محكم الإقفال''لم؟...لم يحصل هذا لي؟...ما الذي فعلته لأستحق كل ما يحصل لي؟...لمَ عائلتي ليست كأي عائلة أخرى؟ كنت لأختار أن أكون يتيمة على العيش مع عائلة قذرة...ابنة مجرمين بغيضين،حقيرين،قذرين عديما الرحمة...هل أستحق ما يحصل لي؟...و ما ذنب ميكا؟! هي لم تفعل شيئا غير كونها صديقتي....أتمنى لو كانت مذل باقي الفتيات...تكرهني...تسخر مني...على الأقل لم تكن لتتأذى...حمقاء يا أمايا...أنتي حقا حمقاء...كنتي تعلمين أن شيئا مثل هذا سيحصل في القريب العاجل لكنكي رفضتي الإبتعاد عن ميكا...يا لكي من حقيرة أنانية...فضلتي عدم البقاء وحيدة على سلامة صديقتك...''فجأة تذكرت هذه الأخيرة شيئا دب الرّعب في نفسها''ماذا لو كان أماتسو و رفيقاه رفقة والدي الآن؟!''توسعت عيناها و بدأت دموعها بالإنهمار كالشلالات''ستكون نهايتكي...لا مهرب لكي هذه المرة...و إن قررتي الإختباء سيتأذى أشخاص آخرون بسببك...أشخاص اهتموا لأمرك...سيتأذون بسببك...مثلما تأذت ميكا....''أمسكت صاحبة الشعر الأسود وسادتها و وضعتها على وجهها أثناء البكاء محاولة عدم إصدار أي صوت خشية سماع أحد لها.....
أتمنى أن يعوض طول البارت على التأخير 
لقد شغلتني الدراسة كثيرا و الإمتحانات قريبة لذا سأستغرق وقتا لتجهيز البارت القادم و أعدكم بأنه سيكون طويلا. المهم الواجب! 
1-ما رأيكم بالبارت و طوله؟
2-من هو أماتسو و رفاقه؟ و من هي سكارليت؟
3-ما الذي ستكون ردة فعل عائلة هيتسوغايا إن علموا بما حصل؟
4-ما الذي ينتظر أمايا عند عودتها إلى المنزل؟
5-ما الذي سيحدث لميكا؟
6-توقعاتكم
و مازال مجال سؤال الشخصيات مفتوحا