عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 10-06-2015, 09:09 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم


"كتاب 100 من عظماء امة الإسلام غيروا مجرى التاريخ"
كتاب يظم مائه إسلامي عظيم قد كان له يد في تغيير مجرى التاريخ..
اعجبتني فكرة ان يكون الكتاب مقتبس من كتاب "المائة الاكثر تأثيراُ في التاريخ"
للبروفيسور "مايكل هارت" و لكن بصورة إسلامية..
حيث يتحدث الكاتب "محمد بن عبد الملك الزغبي" في كتابه هذا عن العظماء الإسلاميين فقط..
اي انه يتحدث و يحاول ان يوصل تاريخ الإسلام و بطولاته الإسلامية الشريفة من أجل إعلاء كلمة الله..
و ايضاً من اجل ان يوعي الناس على ابطال كانوا قد تمت محاولة مسحهم من التاريخ..
في الحقيقة انا لم أبدأ في قراءة الكتاب سوى قبل ساعات قليلة جداً..
و ام اكمله لاني قد توقفت عند نقطة مهمةٍ جداً بالنسبة لي, و لاحظت ان لا احد قد تحدث عنها,
فلربما تكون غير مهمة بالنسبة للأخرين لكنها تعني لي الكثير..
انا كنت قد قمت بوضع مدونة ادون فيها كل ما اعجبني في هذا الكتاب و انا اقرءه..
لذا في البداية اريد مناقشتها...

1_اعجبني مدخل الكتاب على الرغم من طوله إلا انه كان يضم فوائد كثيرة و حقائق عن كتاب "مايكل هارت"
لم نكن لنعرفها, و ايضاً قد اظهر لنا فيه محتويات هذا الكتاب مما يسهل علينا نحن القرَاءْ معرفة ما نحن متجهين
إلى الغوض فيه و معرفته...

2_"ابو بكر الصديق"
قد صَدَقَ الكاتب في قوله ان "القلم يخجل قبل صاحبه ان يكون على رأس اول كتابٍ من نوعه عن عظماء امة الإسلام مخلوقٌ غير ابي يكر رضي الله عنه و ارضاه"
فكيف لا يستثنى و هو اعظم الخلق من بعد الانبياء, و كيف لا يستثنى وهو اول من سيدخل الجنة من بعد الانبياء..
في الحقيقة لم الحظ يوماً فضل "ابي بكر الصديق" رضي الله عنه في وقفه حائلا مانعاً امام الإنحدار إلى الظلمات
و التخلف إلا بعد ان بَيّن الكاتب هذا الفضل في كتابه و قد اعجبتني هذه النقطة كثيراً..

3_الامير "محمد بن عبد الكريم الخطابي"
اعترف بأن هذه هي المرة الاولى التي اسمع بها عن هذا الشخص, لذا فقد تابعت بشغف قصة هذا البطل العظيم
و اكثر ما اعجبني فيه هي شجاعته و قتاله و تمسكه بالحق حتى النهاية, و انا الأن مفتخرة اشد الإفتخار بأنه يوجد
في تاريخ الإسلام و تاريخ الأمازيغ بطلاً كهذا, و هذا ما يزيدني إفتخاراَ بأنني امازيغية..

4_السيدة "هاجر"
لقد كان عملاً عظيما من الكاتب بذكره للعنصر النسائي في كتابه, و بإعترافه أن النساء لهن دوراً عظيماً في
الإسلام و قبله, في الزمن الذي بدأ الناس فيه ينكرون اي فضلٍ للنساء للإسلام او غيره, و قد اعجبتني جداً عظامة
ثقة السيدة "هاجر" في الله و كما قال الكاتب بأن سر عظمة السيدة "هاجر" يتمثل في تطبيقها لشرطي النصر
"الإيمان و العمل",
و لا انسى ابداً نصيحته التي نحن في اشد الحاجة إليها في هذا الزمن و هي "فإذا قام كل واحد منا بتنفيذ الشرطين اللازمين للنصر والبقاء " الإيمان والعمل لما ، فكنا مؤمنين أول اً بأن أمتنا
لا بد لها وأن تنهض ، ثم قام كل واحد مٍنا بواجبه لإنقاذ وإحياء هذه الأمة التي هي
الرضيع الذي يئن من الألم ، فلا شك وقتها أن النصر سيكون حليفنا في النهاية ، حتى لو
كان ما نقوم به يبدو للا خَرين سيئ اً من العبث ، فقد كانت أمنا هاجر تقوم بنفس هذا
"العبث " في بحثها عن أسباب الحياة بين الصفا والمرة لسبع مرات !"

5_"عمرو بن العاص"
في هذه النقطة توقفت عن القراءة,و انا مصدقة و موقنة بما يقوله الكابت بالنسبة لنظرية "الغزو التاريخي"
فالتشكيك في رموز امتنا الإسلامية و محاولة محو ابطالها و إيهامنا بغير ذلك, فهذا يعتبر غزواً بمعنى الكلمة,
و للصراحة انا لم اصدق رواية التحكيم تلك منذ الوهلة الاولى فكما قال الكاتب كيف لأشخاصٍ مثل "عمرو بن العاص" و "ابا موسى الأشعري" ان يتفوها بكلامٍ كهذا ابداً, اما الرواية الاخرى فهي ما صدمتني جداً و جعلت
الدموع تغادر عيني, فهل حقاً رواية "عمر بن الخطاب" كانت كذباً, تلك الرواية التي و منذ نعومة اظافري و انا
اقرئها و افتخر بها كانت كذباً, و إن كان الكاتب محقاً في كلامه, فهل كل المبادئ و الأخلاق التي تربيت عليها
كانت كذباً, و إن كانت كذباً, ألا يعد هذا تحريفاً لديننا الإسلامي..

إذن, هل تمت تحرفة ديننا..؟؟؟