عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-01-2015, 03:48 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_10_1514437025841963.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



الفصل الأول : [ تغير مفاجئ ، قلب الأمور رأساً على عقب !! ]

تنهيدة موجعة تدندن ألحان وعرة شجية ،
سائمون هم من عملهم العسير المتعب .
يتمنون لو أنهم ما ولجوا لهذا العالم .
عالم الشهرة و الغناء !!
و لكن ما عساهم بفاعلين إن كان الغناء هو موهبتهم الفريدة الخلاقة !!
تأفف تشانيول و هو يلتقط الكرات التي رماها في الهواء و كأنه راغب بتقليد مهرجي السيرك .
رمقه تشين بنظرات غاضبة ، هو غير قادر على التركيز بسبب تأفف تشانيول المتواصل المثير للازعاج .
امتعض تشانيول من نظرات تشين ، بادره بملل :
- تشي - تشي لا تلمني ، مر أسبوع للآن و لم نبدأ بأغنيتنا الجديدة !!
زمَّ تشين شفتيه ، صوب نظراته الساخطة نحو تشانيول صاحب الوجه الطفولي النزيه ؛ أردف محاولاً كظم غيظه :
- كم مرةً عليَّ أن أخبرك ألا تنادني بـتشي -تشي !
- لكن تشي - تشي اسم لطيف ، يليق بك أخي الأصغر !
- توقف تشان ، الفرق بيننا شهرين فقط !
- كما تنادني تشان أنا سأناديك تشي - تشي ،،
تنهد تشين بيأس ؛ هو غير قادر على معارضة تشانيول ؛ صديقه المقرب الذي يكاد أن يصبح توأمه الروحي !
استطرد بضجر :
- نادني بما شئت .
قفز تشانيول فرحاً ، إنه هكذا دوماً ، ابتسامته و ضحكته تشبه الغزال الوديع ، صوته رقيق كما ألحان الكيمان .
شعره بني كالشكولاتة يتوهج نوراً كلما تخللته أشعة الشمس .
عيناه رصاصية اللون تعطي انطباعاً بالشجاعة و القوة !
في النهاية يبقى تشانيول الشخص الوحيد الذي يمتلك سلطة عضيلة على تشين صعب المراص .
فرغما أنهما يبدوان كالتوأم إلا أنهما يختلفان .
فتشين جديَّ طوال وقته ، لربما لا مكان للهزل و الدعابة في حديثه .
وجهه مكفهر في أغلب الأوقات و حاجبيه مقطبان دوماً !
بالكاد يبتسم فتظهر غمازاته الجذابة الأخاذة !
لا يختلف عن تشانيول من حيث الشعر و العينين ، لربما السواد يغلب على شعره قليلاً .
لكن يبقى اللون البني هو اللون الغالب على شعره الحريري الناعم الزاهي .
زمجر تشين غاضباً و رمى الأوراق على الأرض .
اندهش تشانيول من تصرفه ، دنا منه بضع خطوات ؛ سأله بلهفة واضعاً يده على كتف تشين :
- ما بك تشي - تشي ؟
أبعد تشين يد تشانيول من على كتفه بعصبية ؛ أجابه بانزعاج واضح :
- لا شيء ؛ دعني و شأني فحسب !
ثم خرج من الغرفة تاركاً تشانيول و علامات الحيرة و التساؤل تتطاير حول رأسه .

-

وسط نسمات الهواء العليل ، وصوت تلاطم أمواج البحار ،،
العشب يتطاير بِفعل الرياح ، و الجو منعش و مريح ،
لربما لا يوجد مكان بهذه الراحة أبداً .
كان يقف هناك بجاكيته الشتوي الرمادي الطويل .
شعره كان يتطاير راقصاً على أنغام الهواء ،،
و عيناه كانت بها الكثير من المشاعر بينما عقله كان يدور به ذلك الكلام الذي بات كالكابوس بالنسبة له !!

- أداؤكم أصبح سيء جداً في الآونة الأخيرة ،، إن بقيتم على هذه الحال فأعتذر لا أستطيع أن أترككم في الشركة ،،
تشين أنا أعلم أنك قادر على جعلهم يتحسنون مجدداً لذا أخبرتك بهذا الكلام ، لكن إن فشلت فتعرف ما هو مصيركم جيداً !!


هكذا قال مدير أعمالهم في الشركة .
هو يشعر بأنه قد تحمل مسؤولية عسيرة فوق كاهله ،،
لا يعلم لِمَ يشعر بأن أداؤهم تحسن بينما مدير أعمالهم قال بأنه بات أسوأ !!
لا يزال يحاول بكل جهده حتى يعيد فرقته إلى ما كانت عليه ،،
اكسو ، تلك الفرقة التي حصلت على العديد من الجوائز و أصبحت في قلوب الكثير من المعجبين .
هو لا يريد أن يخيب ثقة معجبيهم فيهم !!
لكنه لا يعلم مالذي عليه فعله !!
وضع تشين يده على رأسه و قد أطلق تنهيدة يأس مؤلمة ،،
لا يستطيع التفكير في أي حل على الإطلاق لتلك المشكلة ،،
أعضاء فرقته تجاهلوا الأمر و كأن لا شيء تغير البتة !!
رفع بصره إلى السماء ، عادت به الذكريات إلى ذلك اليوم .
عندما قَدِمَ لتلك الفرقة ، كيف كان سعيداً في تلك اللحظة ،،
و كيف استقبلوه أصدقائه ببشاشة و حبور ، و كيف كانت فرحة عائلته عندما علمت بأمر انضمامه للفرقة ،،
يتذكر سيهون قائدهم العظيم يربت على ظهره قائلاً له :
- أهلا بك في الفرقة ، أتمنى أن تعتني بنا جيداً .
بينما هو يبادله الرد :
- شكراً لك ، أتمنى أن تعتنوا بي أيضاً .
و بعد ذلك تعرف على تشانيول الذي بات أقرب أصدقائه له ،،
سعيد هو بحصوله على مثل تلك الذكريات الجميلة الرائعة ،،
فرح بانضمامه للفرقة ،،
لكن لا شيء يدوم للأبد !!
و لكل بداية نهاية !!
فإن لم يتحسن أداء فرقتهم فلن تدوم و سرعان ما ستصبح هباءً منثوراً !!
و كأنه لم يكن هناك يوماً فرقة اسمها اكسو ،،
لا يزال يتساءل إن كان بالإمكان اصلاح تلك المشاكل ؟!
لكنه لا يزال جاهل بالحل !!

بعد تفكير طويل ،، غادر ذلك المكان يجر أذيال الخيبة خلفه !
فلا حل يوجد لتلك المشكلة بالنسبة له .
لأول مرة يشعر كم هو ضعيف ! كم هو غير قادر على تقديم المساعدة لفرقته !
ظل يمشي بهدوء و الألم يعتصر قلبه ،،
فكر لوهلة ،،
ليس من العدل أن نضحك معاً و أحزن وحدي ،،
شعر كم أنه وحيد في تلك اللحظة ! فلا أحد يربت عليه ،، يخبره لا داعي للتفكير ، و لا داعي للبكاء فلا شيء يستحق عبراتك .
وصل للمسكن ، سمع الضجيج من الأسفل ،
ضحك بخفة على أفعالهم الصبيانية المضحكة ،
فتح الباب و ولج للشقة .
رأى تشانيول يمسك شطيرة لاي و يأبى أن يعطيها له .
نظر للاي الذي تظاهر بالبكاء مردفاً :
تشاني كن لطيفاً معي و أعطني شطيرتي ، أنا جائع .
صوت أتاهما :
- I am hungry .
كان ذلك كريس .
هو يحب دوماً التفاخر بلغته الانجليزية التي يجيدها أكثر من باقي أعضاء فرقته .
تأفف لاي بانزعاج ، نفخ خديه بطفولية ، بادر كريس بضجر :
- نعم نعم يا سيدي المثقف .
بعثر كريس خصلات شعر لاي ثم ضمه بحنان هو و تشانيول الذي أعطى الشطيرة للاي أخيراً .
هكذا هم دوماً قد يتشاجروا أحياناً و قد يزعجوا بعضهم و لكنهم في النهاية يبقوا متحابين بينهم البعض ، فهم ليسوا مجرد أعضاء فرقة فقط بل هم أصدقاء حميمين أيضاً !!
تنحنح تشين وهو يجلس على الأريكة بتعب .
اقترب تشانيول منه ، سأله و في فمه بعض الطعام :
- أين ذهبت تشي - تشي ؟؟
وجه تشين نظره لتشانيول الذي أنهى نصف شطيرته بسرعة .
نظر له باستغراب ، لم يندهش كثيراً ، فمعدة تشانيول تطغى فوق كل شيء .
فعندما يصبح جائعاً هو يأكل الطعام بسرعة غير معقولة .
ضحك تشين ، ضرب جبهة تشانيول بخفة ، أجابه بمرح :
- ابتلع طعامك أولاً ثم تكلم .
قام تشين من مقعده و ولج لغرفته التي مُلِأَت بالأوراق فيبدو أن تشانيول لم يقم بجمعها .
جمع تشين الأوراق ، تفحصهم بسرعة و مكث يلحن أغنيتهم [ معجزة في ديسمبر ] .
لطالما كان يعشق تلك الأغنية ، لا يعلم لِمَ ؟
لكن لربما لأنها أغنية هادئة أو لأنها كانت تعبر عن أغلب مشاعر الاكسو .
فتح نافذة الغرفة و نظر للسماء الزرقاء مجدداً .
قد توسطها القمر المنير و نشر ضوءه المشع على الأماكن المظلمة المروعة .
النجوم بدت و كأنها تتراقص حول القمر بانسيابية و بترتيب دقيق .
أتته أفكار عديدة ، كانت أغلبها مبعثرة ، لكن الفكرة التي علقت برأسه هي : اليوم الذي ستختفي فيه الفرقة !!
كلما فكر بذلك الأمر اقشعرت أوصاله و اهتز جسده فوراً !!
لا يريد التفكير في هذا أبداً !
فهو يريد لفرفته أن تبقى للأبد ..

-

اقترب كريس من تشانيول و هو يمسك بيده موزة يبدو أنه عازم على أكلها .
سأله بحيرة :
- ما خطب تشين اليوم ؟
رفع تشانيول كتفيه ، أجابه :
- لا أعلم ، إنه هكذا منذ الصباح ، أتساءل مالذي قاله مدير أعمالنا له ؟!
ثم ترك كريس و دخل لغرفته المشتركة مع تشين .
وجده نائماً على جانبه الأيمن .
علم بأن تشين يتظاهر بالنوم .
ضربه على ظهره بقوة .
تأوه تشين من قوة الضربة ، سأله بغضب :
- تشاااااان ، مابك ؟
ضحك تشانيول ،،
و عم الهدوء على المكان و بات الصمت سيد الموقف .
سأل تشين تشانيول بجدية :
- تشان إن قُدِر لفرقتنا أن تتوقف فهل سنبقى أصدقاء ؟!
ابتسم تشانيول بمرح ، أجابه بعد أن أنتقل لسريره و نام على ظهره :
- بالتأكيد ، أنت ستبقى صديقي للأبد ، وكذلك باقي الاكسو ، هل نسيت نحن كشخص واحد !!
ترقرت دمعة في عين تشين ، بادر تشانيول بحنان :
- نعم ، أنت محق !!
شعر تشين بالراحة تغمره !
حتى لو انحلت فرقة الاكسو فهم سيبقون أصدقاؤه للأبد ،،
فهذا هو العهد الذي قطعوه معاً !!

-

أرسلت الشمس خصلاتها الذهبية باتجاه بيوت العاصمة [ سيؤول ] لتُعْلِمهم بحلول يوم جديد !!
استيقظ الاكسو جميعهم من النوم و كان أبكرهم كريس كالمعتاد .
كما هي العادة دي-أو كان المسؤول عن الطبخ .
حيث قلى البيض و أعد إفطاراً شهياً .
كما يقول بيكهون دوماً : أحياناً أظن أن دي-أو فتاة متنكرة بهيئة فتى !!
لم يتناول تشين الكثير من الطعام فهو لم يكن بجائع .
ارتدى الجميع ملابسهم و خرجوا من المنزل متوجهين للشركة .
استقبلهم مدير أعمالهم عند بوابة الشركة مما جعلهم مندهشين .
بادره بيكهون بنبرته المرحة الطفولية :
- صباح الخير هيونغ .
ابتسم هيونغ من طرف فهمه ، أردف بجدية :
- أنا آسف ، لكن لم يعد لكم مكان في الشركة .
- ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟ . صرخ سيهون بعصبية !!
هدأ لوهان سيهون ثم وجه نظره لهيونغ كما فعل البقية الشيء نفسه ،
تابع هيونغ كلامه :
- فرقة [ N.N.A ] لديها موهبة فريدة جداً و أداؤهم ممتاز ، لذا أعتقد أنه من الأفضل أن يأتوا مكانكم ، فكما تعلمون شركتنا تحرص على الأفضل دوماً !!
أردف تشين :
- لكن لا يمكنكم فعل هذا !
ضحك هيونغ ساخراً بملئ شدقيه ، أجاب تشين :
- بلا يمكننا ،،
ثم غادر منهياً ذلك الحديث التعيس .
و أغلق البوابة كما لو أنه يقول لهم [ ارحلوا ] .
و بالفعل هذا ما فعله الاكسو .
فقد غادروا عائدين لمنزلهم و هم لا يكادون يصدقون ما سمعتهم آذانيهم !!



ممنوع الرد
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!
رد مع اقتباس