عرض مشاركة واحدة
  #144  
قديم 09-26-2015, 07:27 AM
 
بارت الوداع

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




(( بعد مرور إسبوعان ))
(( حديقة القصر ))
أزهار منتشرة هنا وهناك كليمانس , لينوفر , سيسيل , لوريت , لانا , والكثير الكثير غيرها , أشجار الكرز والتفاح تملئ المكان , ووسط ذاك المنظر الساحر , كان هناك كرسيان خشبيان يقبع عليهما فتاة وفتي ذوي 15 ربيعا , كانا يتكلمان ويضحكان والبسمة مرتسمة علي وجهيهما .
/ أووووه أخيرا إنتهت الإمتحانات .
أردفت بسعادة بالغة مادة يديها إلي أعلي بإسترخاء , إرتشف رشفة من فنجان القهوة خاصته بهدوء ثم أردف بعدها ببسمة هادئة / نعم عندك حق.
كانت سعادتها كلها تتلخص في تلك الجلسة اللطيفة مع من تحب , إستحوذ الصمت علي كليهما للحظات , وفجأة وقفت وضربت الطاولة بيدها بحماس/ ما رأيك أن نذهب إلي مدينة الألعاب ؟
تفكيرها الطفولي هذا أجبره علي الإبتسام , لا يعلم ولكنها ذكرته بسايا قليلا, نفس حركاتها الطفولية , نفس تفكيرها الطفولي , كل شئ فيها مثل سايا , ولكنه عزم علي أن لا يفقدها مثلما فقد سايا ..........................


(( مدينة الألعاب ))
سماء صافية يتربع في منتصفها شمس مشرقة , إزدحام شديد وألعاب هنا وهناك , صرخات متعة منتشرة في المكان , وإبتسامات موزعة علي كافة الوجوه .
/ يااااه رائع لقد فزت .
قالتها بكل متعة وهي تراه قد فاز بما كانت تريد , نظر إلي إبتسامتها الساحرة وأردف بغرور / هذا لا شئ عزيزتي .
كلمة عزيزتي هذه حركة في قلبها شئ غريب , شعرت بأنها تملك الدنيا وما فيها , فقط بمعرفة أنها شئ عزيز علي جاستن , أخفت تلك المشاعر بهدوء وتجاهلتها , ثم قالت بعدها بمرح وهي تمسك بالدب المحشو / لا تكن مغرور هكذا , أنا أستطيع فعل أكثر من هذا .
عندما رآى إبتسامة المتعة هذه شعر بإنجاز عظيم أنه إستطاع إدخال السعادة إلي قلبها , أردف ونظرة تحدي تشع من عينيه / إذا لنري .


(( غرفة لونا ))
ألوان وردية هادئة ملئت الغرفة , فهاهي النقوشات وردية اللون تزين الحائط الوردي الغامق وسرير يقبع في جانب الغرفة دائري جميل أبيض اللون كانت تجلس بهدوء عليه , وبجانبها يجلس مارف وقد سيطر الملل علي ملامح وجهه , إلتفت لها فرآها تنظر إلي الأرض بخجل نظر إلي سقف الغرفة ذي اللون الوردي والأبيض وأردف ببعض الملل / لونا أريد أن أريكي مكان ما .
تخرج معه ووحدهما , كم كان قلبها يرقص من الفرحة وقتها , فرصتها أخيرا قد حانت , أخذت جرعة من إكسير الشجاعة وقررت أن تعترف له في ذاك المكان .


(( في مدينة الألعاب ))
سواد الليل قد طغي علي السماء وقد زينته النجوم , وما أكمل تلك اللوحة الرائعة هو ذاك القمر الذي بعث ضوئه ليسلطه علي ذاك الثنائي الرائع .
/ شكرا لك جاستن .
قالتها بإمتنان وهي تأكل مارشيميلو الفراولة بإستمتاع , هذه الجملة القصيرة كانت كفيله بجعله أسعد مخلوقات العالم أردف بعدها بهدوء ومع إبتسامة صغيرة / لا داعي للشكر كامي .
(( كامي )) جعلت هذه الكلمة مشاعرها متأججة , ثارت المشاعر والذكريات داخلها , تذكرت كل شئ , كل من ناداها بهذا الأسم قد رحل , مضي وقت طويل جدا منذ أن سمعتها , لم تعلم ماذا تفعل؟ ماذا تقول ؟ بل .... بماذا يجب أن تشعر ؟ لذا إكتفت بالصمت , وها قد سيطر الصمت مجددا علي المكان إلا أن كسره جاستن بسؤاله / إذا هل وجدتي مذكرتكِ ؟
أجابت بعدها ببعض الإسترخاء / نعم نعم أنت لا تعلم كم أنا سعيدة لأنـ....
قاطع جملتها ذاكرتها الشديدة التي قد ذكرتها أنها لم تخبره أن ذاك الكتاب كان مذكرتها فكيف عرف يا تري ؟ نظرت له وسألت بإستغراب ممزوج بالدهشة / كيف ... عرفت ؟
إستغراب إعتلي ملامحه وكذلك كان للتوتر جزء من ملامحه , ألم تخبره أنه قد ضاع ؟ هل كان يهلوس ؟ قال بعدها بإستغراب / ألم تسألني عنها ؟
عنده حق هي فعلا قد سألته ولكن ....... / نعم أخبرتك ولكن لم أخبرك أنها كانت مذكرتي .
أجابت عليه ببعض الإستغراب , هنا أعادت ذاكرته شريط تلك الحادثة فرآي أنها كانت علي حق , الآن هو في ورطة فعليه , 5 ثواني بالضبط حتي إستطاع إخراج نفسه من تلك الورطة مردفا / لا لقد أخبرتني أنها مذكرتك , أنا واثق من هذا , وإلا من أين لي أن أعلم أنها هي .
هذه الكذبة الصغيرة كانت كفيلة بإقناعها فهي تثق فيه ثقة لا حدود لها , لذا تجاهلت الأمر وأردفت بلا مبالاة / ربما قد نسيت .
إبتسم بعدها بهدوء حتي لا يكشف , حل الصمت بعدها مجددا , مرت نسمة خفيفة حركت يدا كاميليا بتلقائية لتدفئة ذراعيها العاريتين , لمحها جاستن بطرف عينه , فخلع معطفه بهدوء ومده لها قائلا بلطف / تفضلي .
تناولت منه المعطف بإحراج ووضعته علي كتفيها بهدوء , كانت ترتدي شورت قصير يصل لمنتصف فخدها أسود اللون , وقميص بدون أكمام وردي منقط بالأبيض وما زاد ملابسها حلا , هو ذاك المعطف الطويل الأسود الذي يصل تقريبا لمنتصف فخدها ..................................

جهزت أكسير الشجاعة , وهو كذلك جهز إكسير الشجاعة ونطقا الإثنان بصوت واحد / أنا أحبك/كِ .
لم يصدقا ما حصل جازف الإثنان بكل ما لديهما من شجاعة , حتي وصلا لتلك النتيجة ظلا يحملقان في بعضهما البعض بصدمة , كانا أسعد إثنان في العالم , فها هي الكلمة التي كانا ينتظراها منذ سنوات قد خرجت , جملة مكونة من كلمتان ولكنها تخفي في طياتها الكثير الكثير من المعاني , وهي الوحيدة الكفيلة بتغيير الشخص تماما , بعد لحظات الصمت التي حلت بينهما هذه إبتسم كليهما ثم أكملا أمسيتهما هذه بين كلام ونظرات وضحك وهمسات , والسعادة تملئ كليهما , ولكن يا تري هل ستستمر هذه السعادة .
(( أم أن الدنيا يوم لك ويوم عليك ))

(( صباح اليوم التالي ))
(( غرفة الجلوس ))
آرائك فخمة من أرقي الخامات ذهبية راقية , مبهمة ذات تصميم فريد , تلفاز تربع في منتصف الحائط , متخذا نصف الحائط تقريبا , لوحا راقية رسمت بيد أمهر الراسمين قد إنتشرت هنا وهناك , وعلي إحدي تلك الآرائك , كان هناك فتاتان يجلسان ويتكلمان بإندماج والسعادة مرسومة علي وجهيهما , وأمامهما طاولة زجاجية وضعت عليها قهوة وكعك .
/ إذا لقد إعترف لك وإعترفتي له في نفس الوقت ؟
سألت والصدمة باديتا علي وجهها , أجابت بإحراج / نعم .
كانت الأخيرة تتمني دائما صديقة تحادثها بمثل هذه الأمور , وها قد أتت الصديقة وها قد حدثت الأمور , إذا فلما الإحراج يا تري ؟
لطالما أرادت كاميليا أن تعرف عن هذا الشعور أكثر , فهي لم تجربه في حياتها , فسألت قائلة / إذا هل تطلب الأمر الكثير من المجازفة لقوله ؟
إرتشفت من فنجان قوتها , وأجابت / بالتأكيد فالحب كله مجازفات , وإن خلا منها فلن يكون له أي طعم .
إذا هكذا كان شعوره , كم كانت تتمني وقتها أن تجرب ذاك الشعور , هي لم تشعر به أبدا مع كل الناس حتي مع جون الوحيد الذي شعرت بشئ من هذا معه هو ......... / إذا لونا .. كيف أجعل شخص يشعر أني أحبه ؟
سألت بحالمية وهي تنظر إلي الشباك , إستغربت لونا سؤالها في بادي الأمر , فلم يكن يبدوا علي كاميليا أنها تحب أبدا , ولكنها أجابت بتفكير / أممممم أعتقد أن تشاركيه في ما يحب , وأن تضحي من أجله , أمممم وأن تخافي عليه , أن لا تزعجيه , وإن كان لا يحبك وأنتِ حقا تحبيه فأتركيه يجد سعادته مع من يحب .
هذه كانت نهاية جملتها الغامضة بالنسبة لكاميليا..............

((صباح اليوم التالي ))
((غرفة جاستن))
((الشرفة))
/ جاستن أتوسل إليك علمني .
أردفت برجاء كي ينفذ طلبها , سيطر عليه الغضب هو لا يريد فعل هذا , فهذا قد يودي بها إلي الهلاك , فأجابها صارخا / كاميليا قلت لا .
إكتست ملامح الصدمة وجهها لوهلة ثم بعد ذلك , هي لم تتوقع هذا منه أبدا , أن يصرخ في وجهها لسبب كهذا , هي فقط تريد التقرب منه , ما الضير في ذلك يا تري ؟ أنزلت رأسها بهدوء حتي غطت خصلات غرتها وجهها , مرت لحظات علي كليهما صمت قاتل قد أكتسي المكان , تنهد بعدها جاستن بهدوء هو فقط لا يريد أن تتأذي , لا يريد .... أن يفقدها , هل ما يفعله خاطئ ؟ قال بإبتسامة حانية / كامي عزيزتي أنا خائف عليكِ تعلم الجودو لن يكون سهل البتة ستكون هناك إصابات وهذا ما لا أريده أبدا .
تجدد الأمل فيها بعد جملته تلك , أعادت الترجي مجددا قائلة / أرجوك , أتوسل إليك , إن دربتني فأنا أعدك أني سأحاول الحفاظ علي عدم إيذاء جسدي , لكن أرجوك فقط علمني .
الإصرار الغريب الذي تملكها هذا أثار فضول جاستن , فتاة رقيقة خجولة مثل كاميليا , لما تريد تعلم الجودو ياتري ؟ أردف سائلا بإستغراب / ما سر هذا الإصرار الغريب ؟
إكتسي التوتر جزءا كبيرا من وجهها , ماذا تقول ؟ هل تعترف أنها تريد أن تتقرب منه , أجابت بعدها ببعض التوتر وهي تلعب بأصابعها / أنا ... أنا فقط أريد تعلمه .. لأني أظن أنه ... سيزيد من قوتي وثقتي بنفسي وسيشجعني أكثر علي مواجهة جون .
ثم ختمت جملتها بإبتسامة حتي لا ينكشف أمرها , إنطلت عليه الحيلة , ولكن مع ذلك هو لا يريد هذا , ولكن مع شدة إصرارها .......................

((في قاعة القتال ))
/ يااااي شكرا لك جاستن , أنا حقا سعيدة .
قالتها بمرح وهي تقفز هنا وهناك , فبعد عناد كبير منها قد إطر إلي الموافقة إخيرا نظر لها نظرة جدية وأردف / إذا لنبدأ في الجد , لنتعلم في البداية الأساسيات .
وقفت أمامه بمرح وهي تؤدي التحية العسكرية قائلة / أمرك سيدي .

((غرفة إلينا ))
جدران حمراء اللون , زينت ببعض الزخارف سوداء اللون , وسرير مربع أنيق تقبع عليه فتاة ذات شعر فضي , أضواء حمراء قد زينت المكان وأضفت جو من العنف والغرور في الغرفة .
/ هكذا إذا .
قالت مستنتجة ببرود واضعة يدها أسفل ذقنها , كان ذاك الخبر الذي سمعته توا غريبا علي إذنها , لما تريد يا تري أن تتعلم الجودو؟

(( مكان مجهول ))
غرفة ذهبية ملكية , الجدران ذهبية اللون المنقوشة بنقوش فضية أنيقة , وتلك الآريكة البيضاء وها هو السرير الدائري الذهبي المزخرف الرائع .
/ جودو ؟
قالها بإستغراب , كاميليا التي يعرفها لم يعهدها تحب العنف البتة , إذا هل هذه خطة منها يا تري , كثير وكثير من الأسئلة صارت تدور في رأسه ,
دقائق معدودة حتي قال لذي الشعر الناري بتنبه / هل ما زالت تحتفظ بمذكرتها؟
لم يعرف جون عما يتكلم ذاك الخرف الذي أمامه , مذكرة , أي مذكرة هذه التي ستظل محتفظة بها من أيام طفولتها , أجاب ببرود / لا أعلم , ولكني متأكد بأنها فقدتها .

وضع قد علي قدم وقال بخبث / إذا أجعل تلك الإلينا تتجسس عليها حتي تعلم , فأنا لدي خطة جهنمية لفكهما عن بعض .
(( تمتعي بأيامكي القليلة عزيزتي فالجحيم في إنتظارك ))

(( بعد مرور شهران ))
(( غرفة كاميليا ))
:: مر شهران منذ آخر مرة كتبت لكِ فيها مذكرتي , وها أنا قد عدت لأروي لكِ كل ما حدث لي في هذان الشهران , تقدمت وتعلمت الكثير من جاستن , حقا مع كل يوم ينموا حبي له أكثر وأكثر , أنا الآن واثقة من هذا أني هائمة به , ولكن ...... أخشي أن يكون لا يحبني , ماذا علي أن أفعل وقتها ؟ كيف يجب علي أن أتصرف ؟ علي كل حال , صرت الآن محترفة في فن الجودو ولا يستطيع أحد مجاراتي , في البداية لم يكن هذا غرضي من تعلم الجودو , ولكن مع الوقت أحببت الجودو وصرت أتحري شوقا يوما بعد يوم لأتعلم المزيد عنه ::

(( غرفة سيلينا وجارولد ))
أضائت الغرفة بأنوار ذهبية لامعة , نقوش ذهبية وفضية زينت تلك الجداران الفيروزية ,وسرير مربع فيروزي يقبع في منتصف الغرفة .
/ أعتذر ... منك .
أردفت بخجل منحنيتا أمامه , فقط تلك الجملة الكثيرة كانت كلفيلة بتهدئة الأمور بينهما, تنهد بهدوء و أردف / حسنا لا بأس , أنا أيضا قد أخطأت , لذا أعتذر .
حل الصمت جليسا بينهما بعدها , ولم ينطق أي منهما بعدها بكلمة حتي خلدا إلي النوم
(( بعد أسبوع ))
((في الصباح ))
(( غرفة جاستن ))
خيط ذهبي رقيق قد شق طريقه عبر تلك الستائر فضية اللون لبضئ الغرفة بنور بسيط .
/ ما الذي جاء بهذه إلي هنا ؟
سأل نفسه مستفسرا وهو يمسك ذاك الكتاب الوردي الأنيق وملامح الصدمة والدهشة والإستغراب قد تربعت علي وجهه .


الأسئلة /
1_ هل سيستطيع جاستن الحفاظ علي كاميليا , أم أنه سيفقدها مثل سايا ؟
2_ ما هو ذاك الكتاب؟
3_ لما كان جاستن مستغربا من وجود ذاك الكتاب في غرفته ؟
4_ رأيكم بإعتراف لونا ومارف ؟
5_ لما كان مايكل يريد أن يعلم هل مازالت كاميليا تحتفظ بمذكرتها إلي الآن ؟
6_ لما أرادت كاميليا تعلم الجودو ؟
7_ إعتذار السيد جارولد والسيدة سيلينا هل كان سطحيا وليس من قلبهما أم أنهما تركا المعاني العميقة في داخلهما ؟
8_ من وضع ذاك الكتاب في غرفة جاستن ؟
9_ آرائكم ؟
10_ إنتقاداتكم ؟
11_ إقتراحاتكم ؟
12_ رأيكم بالبارت ؟
13_ هل ترون تحسن في طريقة كتابتي ؟



أتمني أن يكون البارت قد أعجبكم
في أمان الله
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

the cradle to the grave
Make hay while the sun shines
Strike while the iron is hot
If you wish to be obeyed don't ask the impossible

روايتي الأولي
رد مع اقتباس