عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 09-04-2015, 04:02 PM
 
ظِلالُ مشرَّدة :: الفصل الأول |1|

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:silver;border:3px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





















الفــصل الأول

| 1 |




ـ شرطة !

وَقْعُ كلماتِ ماثيو قبل الإندفاع بجسده النحيل مسرعًا لشارع الرئيس ؛ سبب رعشة أدرالين في عروقي . رميت علب الرش الزرقاء نحو أماندا ، من ثم أحكمتُ القبض على حقيبتي السوداء ؛ علمًا بأن الزمن جرى عليها لتصبح عتيقة ! فهي في النهاية كل ما أملك.
قبل المباغتة بالجري المعتاد ، التفتُ لحائط مصف السيارات المهجورـ الذي بات بمثابة منزل في الآونة الاخيرة، استطعت التمعن بـ لوحتي الفنية !


" آكوا " هو الاسم الذي أطلقته على مولودتي ؛ فاللون الأزرق عامل رئيس دون جدال ، رسمتُ ابتسامة نصر لهذا المجهود المذهل ، من بعدها رأيت ظِلالَ الشرطة من بعيد.
كم أمقتُ العدالة عندما تطرح الباب أرضًا دون سابق إنذار !


جميع الفنانين يوقعون بـ أسمائهم في زاوية اللوحة ، إلا أنــا ! لا أجد الوقت الكافي لفعل ذلك


ـ هيــّا !


أمسكتْ أماندا رسغي الأيمن بإحكام ، بعد رميها علب الرش في حقيبتي بشكل مهمل ، حذائي الرياضي الرَّث تحرك دون إذن مع بقية جسدي ـ يتبع حركة أماندا الخفية .


المسافة وحدُها، فصلت بيني وبين لوحتي الفنية ، ودَدْتُ العودة لكتابة اسمي لمرة واحدة فقط ، ولكن تلاشت تلك الأفكار بعد ارتَطَامْي بالواقع المرير ، فالحائط والمصف تلاشى تدريجيًا حتى اصبحتُ في مكانٍ آخر.


ـ أين نحن؟



قُلتُها عائدةً لرشدي ؛ فقد ضُرِبْتُ بأضواءِ المدينة الفاقعة ، تفحصتُ المنطقة من حولي ، زوامير سيارات متراصة عكّرَ مزاجي ، شوارع مكتظة بالناس داخل المطاعم و بين المتاجر ، لافتات إعلان ملصقة على ناطحات سحاب، لم يكن استنتاج كوننا في { تايم سكوير } صعب ؛ فهي المنطقة الوحيدة التي تعج بالحياة بعد الثانية عشر صباحًا!


ـ باسم السلطة ، توقفوا !



سمعت نبرة الصوت المألوفة ، التفتُ للخلف لألمح خصلات شعر النقيب كامرون المتساقطة و جسده السمين يحاول المرور بين الحشد ، كان يهتف لناس أنه من مركز الشرطة وعليه لحاقنا ، إلا أن العامة لم يكترثوا للأمر ... فهم كالعادة في عجلة من أمرهم، حتى وإن كان الوقت متأخر!


ـ سمر ، ركزي قليلًا !



استفقتُ من أفكاري ، لأرى أماندا تتفحص وجهي الحنطي بعيناها الزمردية ، عضضتُ شفتي السفلية؛ دلالة على الأسف ، حينها لمحتْ أماندا النقيب كامرون بطرف عينها يتتبع أثرنا ، لذلك انْزَلَقَتْ بين الجمع مثلُ هرِّة ، اتبعتُ خطاها ؛ فمن الصعب ألا أفعل، نظرًا لأظافرها المغروسة في لحم رسغي ، كطريقة لقولها { اتبعيني! }



استطعنَا الخروج بعد صراعٍ طويل ، ومن من المحتم تَلَّقْيْنَا بعض الشتائم والدفع من هنا وهناك ، ولكن الوقت لم يكن حليفنا ، لو كان ؛ لكنا في شجار حامٍ مع المارة ، التفتَ كِلانا يبحث عن كامرون في بين الناس على أمل استسلامه ، ولكنه أبى!



كما لو أنه أخذ قسمًا على عاتقه أن يقبض علينا حتى ولو كان آخر شيء يفعله . بدأنا تفحص المنطقة من جديد ، نبحث عن موقع نختبئ به.



ـ سلالم الحريق!



سمعتُ أماندا تصرخ بصوتِ عالٍ تحاول طغي أصوات الزامور ، أشارتْ لسلالم حمراء خاصة بـ فندق خمس نجوم ، طأطأتُ رأسي بموافقة من ثم اجتزنا الشارع المكتظ بالسيارات بـ لامبالة ، لقينا حتفنا ثلاث مرات أو أكثر ولكن نجونا لحسن الحظ !



أعطيتُ ظهري نظرة ، قبل الذهاب لجهة الأخرة ، لألمح كامرون يفك من قيد الحشد وشعره الأشقر في حالة يرثى لها ، حتى قميصه الرسميُّ الأزرق ـ خُلِعت أزراره من الضغط؛ الذي وَلّده الإزدحام ، انْدَفَعْنَا لجهة الخلفية من فندق "هــاريسون" ووجدنا الدخول إليه يسير؛ بما أن الحرّاس مشغولون في حماية أحد المشاهير ؛ الذي ترجل من الليموزين السوداء خاصته لتو ، وهذا يعطي سببًا آخر لكون الشارع مزدحم أكثر من العادة ، زِدنا من سرعة خُطَانَا لنصبح أسفل السلالم المعلقة في الأعلى ، نزلت على رُكبي قبل التفكير بأي شيء ، من ثم شبكتُ يداي لتقفزَ أماندا عليهم وتصعد للأعلى بسلاسة ، لكون جسدي طويل ، استطعت القفز مرةً واحدة وإحكام قبضتي على أنبوب حديدي والصعود ، من بعد الصعود على السلالم أعدتُ الإحكام على حقيبتي العتيقة ، ثم بدأنا بصعود السلالم بسرعة متوسطة بعيدة عن الشبهات ...



{ أنظروا فتاتان يركضن على سلالم الحريق، ولكن أين الحريق؟}



سيكون من الصعب الهروب من قبضة النقيب بعد سماع تلك الكلمات من أناس قد لمحونا نركض مثل المجانين !



بقينا مدة عشرين دقيقة نصعد السلالم قبل أن نصل لأسطوح الفندق ، أنفاسنا قد استهلكت ودقات قلبنا قفزت الألف في الدقيقة ، لم أشعر بهذا المقت لسلالم في حياتي!


ولكن ما انتظرنا في الأعلى ، كان أقربُ للخيال !


فالأسطوح تفرد عن بقية الأسطح التي صعدتها من قبل ؛ أرضيتُه مبلطة بالخشب الغامق الفاخر ، و طقم من الطاولات العتيقة البيضاء متناثرة بشكل جميل ، ولا يمكن نسيان الورد الملوّنة الباهظة تشكل حاجزًا على أطراف السطح ،ولا يمكن ترك حقيقة كونه مهجور من أي مخلوق.



قفزتْ أماندا فوق حاجز الورد بسهولة، من ثم جلست على إحدى المقاعد تلتقط أنفاسها ، قبل أن أمتثل لِخُطاها ، نظرت للأسفل ، لألحظ كامرون بحجم يبحث عنّا في الجهة الأخرى من الشارع بحجم نملةٍ حمراء ... جيد لفقد أثرنا !



أطلقتُ نفسًا و ارتخت عضلات جسدي ، قمت بالقفز فوق الحاجز معطيةً الحذر الكامل لهذه الورود على عكس أماندا ، بمجرد أن لامست أقدامي تلك الأرضية الملساء أيقنت بأن هذا المكان ... سأتزوج به.


إن قابلت ذلك المغفل يومًا ما !



شهقت من جمال الموقع ، فهو أقرب لمكان قد تسمع عنه في قصص خيالية ...
أعني ، إن قام الأمير باصطحاب سندريلا لموعد في مطعم ، لكان هذا الأسطوح الخيار الأمثل !


عوضًا عن جمال المكان ، إلا أن المنظر الذي أطل عليه الفندق كان أفضل ! يمكن القول بأن نيويورك بدت في أبهى طلة الليلة!



فالسماء صافية هذا المساء ، وآثار الأضواء التي خلفتها السيارات أشبه بخيوط نيون متحركة ، و الموسيقى الكلاسيكية المنبعثة من إحدى فتحات التهوية ـ الخاصة بمطعم الفندق ؛ كانت كل ما أتمناه في موعد !



ارتميت في أحضان الأرضية الخشبية أمعن النظر في السماء النائمة أشعر بالسكينة .
ما هي الاحتمالات، لفتاتين مشردتين أن يبيتا في فندق خمس نجوم ؟ ... حسنًا أسطوح فندق خمس نجوم ؟


لم يتكلم أحدُنا ببنت الشفه ، بقينا نتعقب السماء السوداء بكل دقة ، أفكارنا أصخب من الضجة في الأسفل ، لم أكن في حالة مشوشة أكثر من الآن ...


مالذي سيأول بي في المستقبل؟


مازلتُ فتاة لا تملك شهادة ثانوية وبالكاد تستطيع الصرف على أساسيات حياتها !
شطبت العمل كـ نادلة في مطعم من دفتر الخيارات ...
فَفِكْرَتْ الابتسام لزبائن طوال الوقت وبيدي طعام ـ شيء لا أجيده !
أقصد الإنسان قد ياتي منزعجًا يومًا للعمل ! وفي حالتي ... جميع أيام السنة !
لا أظن أن البشرية تستطيع أن ترمِ همومها وتستبدلها بابتسامة كما لو شيئًا لم يحدث ...
إن وُجِدَ إِنسانْ قادر على فعل ذلك ؛ فهو مخلوقٌ فضائي ويجب تبليغ وكالة ناسا بالأمر !



ـ سأبحث عن ماثيو !


كَسَرَتْ أماندا حبل أفكاري ، جسدُها الهزيل بدا أطول من زاوية نظري ، هززتُ رأسي بموافقة أراها تقفز فوق سور الورود بلامبالة من جديد.


ـ إراكِ قريبًا!


قلت لها ببعض الحزن ؛ أشاهدها تبتعد عنِّي أكثر فأكثر!


مع أنني أعشق الخِلْوَةَ ، إلا أنَّ بَعْضْ الصحبة في حياتي ، قد تكون ممتعة !
ربما أماندا الفتاةُ الوحيدة التي قد أعتبرها صديقة ، ولَكِنَنَا في القارب ذاته ، نتهرب من حياتنا


وبما أنها جزء من حياتي الآن ... فسيتعين عليّ الهرب منها كذلك، إلا أن وجود شخص ما بجانبك يدعمك تبدو فكرة لطيف!


بعد أنْ تَعَقَبْتُ السماء لمدة وجيزة تمتدُ بين عشر لعشرين دقيقة؛ شعرتُ بالملل الشديد .

يا ترى يفعل المرء بمجموعة طاولات ومقاعد كتسلية ؟....لا شيء ! بالضبط


لذلك قررتْ أخذ جولة في غرف الفندق الفاخرة لعلني أرفه عن ذاتي قليلًا!


....



أبقيت حقيبتي على الأسطوح في حين تِجوالي ... وددَتُ بعض من الشوكولاتة التي توضع على الوسائد ، أو حتى ثلاجة صغيرة مملوئة بالطعام الباهظ ... لكن ـــ لااااااااا كان على الغرف أن تكون مكتضة بالناس


كنت على جرف الاستسلام بعد الوصول لطابق العاشر ، إلا أنني شعرت بأن التاسع هو الرقم المحظوظ~


ما كان علي الشك بشعوري !



فقد وجدت غرفةً فارغة وبعد طول إنتظار ، والأفضل من ذلك أن نافذتها مفتوحة ، تفحصت الغرفة من بعيد متأكدةً أنها خالية من بشر ، وبعدها دخلت الغرفة بسلالسة ـ مزيج من رائحة النعنع وعِطرُ رجال ، إجتاحت خلايا الشم خاصتي ...


يبدو بأن مالك الغرفة ذكر! لا ليس لأنني خبيرة بالكُولونيا الرجال ، الأمر بأن ملابسه متناثرة على السرير و غباء الرجل قاده ـ لترك هويته وجواز السفر على المنضدة ونافذة غرفته مفتوحة


هذا أيها الحضور ، هو مخلوق مميز جدًا ويجب الأعتناء به في قفص!


أمسكتُ هويته ، كان شكلها ولونها بعيد عن الهوية الأمريكية ...


" لوي آدامز" بريطاني الجنسية ، هذا الـ " لوي " ملك أقبح صورة قد رأتها أم عيني ، على الجانب الآخر من منا وسيم الهيئة في هذه الصور ؟



رَمَيْتُ الهوية في موقعها بجانب نسخة من مفاتيح الغرفة ... رقم "202" هـ رقم جميل ولكن لم أفكر بتلك الأرقام والغرفة كثيرًا ، فقد لمحت ثلاجة صغيرة في زاوية الغرفة ، بدأتْ معدتي بالصراخ طالبةً الطعام ، لم أتردد البت في فتحها والإنفجاع في محتوياتها!
كانت كل ما أتمناه وأكثر، عصائر ، مشروبات طاقة ، مقرمشات وحتى بعض الحلويات!
أمسكت كومة كبيرة من المقرمشات ومشروبات الطاقة ، على وشك تناول قطعة من الكعك المغلفة بالسكر المطحون ، ولكن سماع قفل الباب يتحرك جعلني أشرق على لعابي .... سحقًا


ـ لوي ... هيّا أسرع !


سمعت صوت أنثى بمقربة ، رميت الأطعمة في الثلاجة ، أسعل من حين لآخر من الصدمة ،صفعت باب الثلاجة بهدوء ـ ولكنها أبت على الإقفال، أعدت ترتيب الطعام هذه المرة لكي تقفل ، ولحسن الحظ امتثلت لأوامري



ـ حسنًا ... حسنًا!


كان الصوت يخض ذكر ؛ على الأغلب لوي البريطاني ...
تفحصت المسافة التي تفصل بيني وبين النافذة نسبيًا ، ولكنها بعيدة جدًا ،إن ركضت بسرعة سيتم ملاحظتي ! تبًا لهذا الحظ



نظرت للغرفة على أمل إيجاد مكان آخر للإختباء ، ولكنها غرفة نوم بسيطة مع دورة مياه ، و سيكون من الغباء الدخول لدورة المياه ؛ لأن من الصعب الاختباء فيها.
تنهدت بتعبٍ ناظرةً لسرير بجانبي ، إن ملك السرير فم لابتسم بسخرية ناحيتي ، ارتميت أسفل السرير بمجرد أن سمعت صوت كعب الفتاة يضرب الأرض الخشبية



ـ حسنًا، سأطلب بعض المشروبات !



لوي قالها بطريقة فرحة ، كم أود الخروج من المخبء وطعنه بالسكين مرارًا لدخوله المفاجئ، لما أشعر بأن ليلتي طويلة ؟ ... بل أشعر بأنني لن ألقى طرف النوم !



بووووووم




ثَقُلَ السرير مرةً واحدة ، واصطدَمَتْ خَشَبَتُهُ الساندة بجمجمتي الرقيقة ، لم أستطع الشتم أو الصراخ تعبيرًا عن الألم ... ولكن الدموع في زاوية عينيي أجدت نفعًا !
لو أن الجسد المستلقِ على السرير أثقل ، لكنت في غيبوبة ! ...





....



أخرَجْتُ هاتفي من جيب البنطال الأسود بعد ساعة من الكفاح ؛ وأخيرًا يمكنني معرفة الوقت ! التاسعة والنصف ، رأيت الأرقام على الشاشة من ثم صاح هاتفي يطلب الطاقة ، تنهدت بتعب


رائع ! هل يمكن أن يصبح يومي أسوء؟




تجادلتُ مع ذاتي على الخروج من المخبأ، إلا أنني أخشَ فكرة كون أحد الموجودين فوق مستيقظ، مما قد يسبب مشكلة لي إن خرجتُ من الملأ!



ـ سحقًأ!!



سمعت صوتَ لوي يشتم أسفل أنفاسه ، رامًا اللحاف على الأرض ليهبط أمامي. أيها القدر كن جيدًا معي وأبعد هذا الرجل من الغرفة بأسرع وقت ممكن!


شعرت ببعض الوزن يرفع عن كتفاي ... لا حقًا ! هذا ليس تعبيرًا مجازيًا؛ إنما لوي وقف من السرير ورفع وزنه عني ، أخذت نفسًا أجمع الأكسجين الغير مضغوط ...


ـ ما باُلك ؟



صوتها الأنثوي جعلني أتقيء من الداخل ، مع أنني لم اقابِلْهَا ولا أعرف هيئتها، إلا أنها تبدو مغرورة ، رأيت أقدام لوي العارية تتحرك بسرعة في أرجاء الغرفة بعشوائية تامة



ـ لقد تأخرت ! لدي موعد مع شركة كارولينا هيريرا بشأن مقابلة لعارضات أزياء


قلبي غرق قليلًا من الهول ، هل هو غنيّ هذا الـ لوي البريطاني؟


شعرت بثقل كاهلي يرفع من جديد ، جيد لقد نزلت الفتاة عن السرير ... الفرحة التي أشعر بها الآن لا توصف ، يمكن القول وبفخر ... أنني أستطيع التنفس من جديد !


ـ بشأن عارضات الأزياء ... هل يمكنك أن ترشح اسمي للمسؤول ؟


تبدو هذه المحادثة حامية الوطيس بعض الشيء ، أصغيت لحديث الإثنين بكل تركيز أحاول كشف تلك الفتاة المزيفة على الأغلب ... فذلك السؤال أقدم سؤال في الكتاب!


ـ حسنًا، حسنًا ... سأرى ، ولكن عليّ الذهاب الآن !


بدى لوي منزعجًا من تصرف الفتاة تلك ، ولكنه تجنبها وذهب لحذائه الذي رميَّ بجانب الثلاجة.


ـ هل تُقِّلُني معك ؟ أحتاج كوبًا من القهوة ~
ـ هيًا اذًا ... و أسرعي



كم أود احتضان الشاب المسيكن ، كما أن لكنته جميلة جدًا ... ربما أغير رأي عن هذا الـ لوي البريطاني ، ماذا إن تعقبته وهددته من اجل إعطائي عمل؟ تبدو فكرة جيدة!


بقيت صامدة أسفل السرير أتفحص أناملي التي تحتاج لـطلاء أظافر جديد ، في حين الثنائي لوي والفتاة المجهولة يركضن في أرجاء الغرفة يجهزن أنفهسم للخروج ، من ثم سمعت الأبواب تفتح و القفل يغلق ... هل ذهبا بحق؟



بدأت بالصعود من الأسفل بخمول وكسل ، كل عظمة في جسدي تطق من الألم ، رائحة الكولونيا سببت انقلابًا في معدتي الفارغة ، ولكنها الحرية من جديد!


تفقدت الغرفة مرة أخرى ...


إن كان الأخرق بهذه الأهمية ، فإن عملية تعقبه وابزازه قد التفعيل!


ولكن فتحت الثلاجة كبداية وأخذت المقرمشات التي لم أنتعم بها البارحة فأنا اتضور جوعًا ، من بعدها جُبْتُ الغرفة أبحث عن أثر يقود لطبيعة عمل البريطاني المغترب هذا ، لم تمتد مدة البحث ، فقد رايت بطاقة حمراء داخل إحدى بناطيل الجينز خاصته ، واسمه عليها


ـ شركة ريد فيلفيت للازياء!



رسمت ابتسامة نصر اتناول كعك محلى ، بعدها خرجت من النافذة و البطاقة بيدي من ثم صعدت السلالم نحو ظَهْرْ الفُنْدُق .


أذكر بأن الأسطوح كان أجمل مكان راته أم عيني، أمَّا الآن فحاله يرثى له ... !


رأيتُ حقيبتي السوداء في زاوية السطح ، مفتوحة وجميع حاجاتي متناثرة في كل مكان ، المقاعد قُلِبَتْ رأسًا على عقب ، ماذا حدث بالضبط؟


بدأت بجمع حاجاتي المتناثرة أراقب المكان من حولي بعد دقة، من ثم توقفت لامحةً ورقة بيضاء أسفل مقعد بجانب باب يقود لداخل الفندق، ركضت نحوها من ثم فتحتها بسرعة كبيرة ،متفحصةً محتواها


"أمسكت صديقتك أماندا و حبيبها الصغير ماثيو ... سيكون لقائنا الجديد يا سمر في السجن! تحياتي النقيب كامرون"



حسنــًا ... ربما أنا محظوظة ؛ لأنني علقت في تلك الغرفة البارحة ،وكذلك في مشكلة كبيرة لانه يعرف اسمي!



نعـــم ، هذا اليوم سيء~








مرحبًا أيها الأعضاااء !!

كيف الحال اليوم؟ اتمنى أن تكونوا بأفضل حالة~

هناك بعض الأمور التي أحب أن أنوهها عن هذه القصة وأتمنى أن تتحملوا هديثي الطولي هذا ، ولكن من اجل أسباب القصة أرجوكم إقرأوا ما ساكتب الآن !



بداية علي التأسف بشكل كبير ، فأنا أشعر بالغباء الشديد لانني أخطات كتابة الاسم فالإسم الصحيح للقصة هو "ظلال مشردة " وليس "ضلال" وأحب أن أشكر العضوة التي نوهتني بالأمر ، أمّا بالنسبة للإسم بالإنجليزي فهو صحيح مئة بالمئة وأنا متأكدة من ذلك



فالمطلوب من هذا العنوان أن يكون للمشردة أكثر من ظل لذلك اخترت هذا العنوان !



عوضًا عن ذلك فأحب أن أقول بأن هذه القصة تحتوي على مجموعة من الشخصيات التي يجب تذكرها ، أيضًا هذه القصة مستوحاة من فكرة ستكون

واضحة في نهاية القصة وربما ستتعجبون منها :7ayaty:



أحب أن أشكر جميع من رد على هذه القصة المتواضعة وأتمنى ألا تخذل هذه القصة توقعاتكم ، فقد ضمنت لكم قصة شيقة قد تجعلكم تتسائلون ماذا سيحدث في المستقبل !




هذا كل شيء حتى الآن ، إن تذكرت امرًا آخر ساعلمكم على الفور والآن لنتقل إلى الأسئلة





1. هل جذبكم طبيعة السرد؟

2. رأيكم الصريح بـ " سمر " ألا وهي بطلة هذه القصة ؟

3. ماذا كنتم تتوقعون قبل قراءة هذا المقطع من الفصل الأول؟

4. آراء \ انتقادات ؟

5. ما هو المقطع المحبذ لكم ؟

6. ماذا ستفعل " سمر " من أجل الحصول على عمل ؟

7. برأيكم ماعلاقة العنوان بالبطلة ؟

وإلى هنا اكتفِ ، اتمنى أن يكون هذا الفصل البسيط في حسن ظنكم ، وأنا متطلعة لقراءة ردودكم الجميلة !

إلى اللقاء

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة CompleX |~ ; 09-04-2015 الساعة 04:18 PM