عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-28-2008, 12:45 AM
 
سلسلة الإرجاء لفضيلة الشيخ (سيد العربى) ... مسموعة ومفرغة على ملفات ورد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً : لست أنا من قام بجهد تفريغ السلسلة ، كل ما فعلته هو رفعها علي النت ، وللعلم التفريغ لم يكن مرفوع علي النت ، فالدعوة عامة للنشر
(والكلام هنا هو لمن كتب وقام بتحميل الموضوع على النت)
و أسأل الله أن تعم بهها الفائدة

فقد زاد طنين هؤلاء الدبابير فهم دبابير لهم طنين موجه للحق و أهله وفي نفس الوقت خراف بل كالحملان الوديعة مع أهل الباطل و الزيغ و الفساد فسبحان الله من هؤلاء و من منهجهم الفاسد
و أصبح منهم من يتمسح بالعلماء الأفاضل و يفسر ما يشاء من كلامهم كيفما يشاء ، فبعد أن كانوا يتسمون بالعداء التام للعلماء الأفاضل و ينتهجون منهج الجرح الصريح ، أصبح الأن الكثير ممن يتبني الفكر الإرجائي يلفق و يدلس و يحرف كلام الأفاضل من الكبار ، كما يفعل من يريد أن يطعن في الإسلام فإنه لا يستطيع أن يطعن فيه مباشرة و لكنه يطعن بطرق أخري ومن تلك الطرق التحوير في الكلام و المراوغة و التخريف و التأويل و السفسطة و الإطلاقات المبهمة و اللف و الدوران
ومنعاً لكثرة الكلام و الثرثرة و القيل و القال و المهاترات من قبل هؤلاء الملفقة
فلا نقاش مع هؤلاء ، لأنه ليس منه فائدة
فيكفي عرض السلسلة كاملة بكل جوانبها بلا تلفيق و لا قصقصة ، لأن البعض للأسف لا يريد إلا تحريف الكلم و أي موضوع سيفتح في تلك القضايا سيغلق ، لأنه سيتم تثبيت تلك السلسلة عوضاً عن فتح تلك المواضيع ، فبها الكفاية ولله الحمد


__________________



كلام هام جداً من مقدمة سلسلة الإرجاء للشيخ الجليل المربي عالي الهمة سيد العربي حفظه الله
الكلام الأتي للشيخ ::::
هل هذه القضية تستحق كل هذه الأهمية ؟

اعلم أن الله ما خلق الخلق سدى وهملا ، بل إنه سبحانه وتعالى خلق الخلق ليعبدوه وبالإلهية يفردوه ، وقد أرسل سبحانه رسوله بالحق ليظهره على الدين كله ، وأقام العباد على دين لا يرضى غيره .
فالله قد خلقك في هذه الأرض ، وأرسل لك خير رسله ، وأنزل عليك أتم كتبه لا لشيء إلا لكي تحقق الغاية التي ما خلق الله الخلق إلا لها ، وهي ما أجمله الله تعالى في آية الذاريات وهي قوله تعالى : ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( .
فعندما يسألك سائل : لماذا خلقت ؟ تقول : خلقت للعبادة .
هذه الإجابة مجملة ، وهذه الإجابة يجيبها كل من سُئل هذا السؤال ، بالرغم من أنه قد يكون عاملا بهذه الإجابة محققا لما تقتضيه ، وقد يكون بعيدا عنها كل البعد ، فيجيب بها الجميع لكن أنت قد تجيب بما لا تعرف ، وتتكلم بما لا تدري ، فلا بد أن تعرف حقيقة هذا الأمر الذي ما خلق الخلق إلا له .
العبادة التي ما خلق الله الخلق إلا لها تسمى في الكتاب والسنة : العبادة ، التقوى ، الإيمان ، وتسمى : الإسلام ، بحسب مقتضى الكلام ، فعندما يقول الله تعالى : ) وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ( ، إذًا أنت ما أمرت إلا بعبادة الله ، وكذلك قوله تعالى : ) إن الدين عند الله الإسلام ( ، وكذلك ) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ( ، وكذلك ) اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( ، وكذلك ) اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ( إلى غير هذا .
فلا بد أن تعلم أن العبادة والإيمان والصدق والتقوى والإسلام كلها بمعنى واحد فيما يتعلق بالغاية التي ما خلق الله الخلق إلا لها ، فيما يتعلق بقضية وجودك .
فعندما تسأل : ما هي قضية الوجود ؟ تقول : الإيمان ، والإسلام ، والصدق ، واليقين ، والإخلاص ، والتقوى أي من التعريف الذي جاء في الكتاب ، وإن كانت هذه الألفاظ لها مدلول خاص عند التقاء بعضها ببعض ، هذه الألفاظ كلها هي مدلول قوله تعالى : ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( ، بمعنى ليتقون ليؤمنون ليصدقون ليسلمون ، ساعة الإطلاق وساعة التعامل مع الغاية التي ما خلق الله الخلق إلا لها فالأمر واحد ، وكذلك لما تكلم المتكلم عن الإيمان ، عن التقوى ، عن الصدق ، عن الإسلام ، عن اليقين ، ويطلق الكلام ، تعرف أن كل لفظ من هذه الألفاظ يدل على عموم الملة والدين متى أطلق .
أما عندما نقول : لا بد أن تكون مؤمنا مسلما تقيا صادقا ، ونجمع هذه الأمور كلها في ألفاظ متعددة فيكون لكل واحد منهم معنى من بعض عموم الملة والدين .
فأنت يجب أن يكون كل ما ترجوه في حياتك أن تكون مسلما يستقيم ظاهرك مع شرائع الإسلام ، مؤمن يستقيم باطنك على ما يرضي الله من المعتقد الصحيح .
ففائدة المقدمة السابقة هذه : أن نعرف أن الإرجاء هو أعظم آفة تصيب العبد في تصوره بما يترتب عليه ضياع الغاية التي ما خلق الله الخلق إلا لها ، بالرغم من إقبال العبد على الله ، كما في قوله تعالى : ) وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة ( ، وعاملة أي عابدة ، أي هم الذين بذلوا الطاعات والعبادات ، لكن على غير ما شرع الله أي على غير تصور صحيح .
فإذا عرفت أن الإرجاء هو الآفة التي تتسبب في هلاك دين الفرد والمجتمع والأمم عرفتَ مدى الخطورة التي وراء هذا الأمر .
فالإرجاء يجعل أئمة الدين ينادون بغير الدين ، فهؤلاء ليسوا الأئمة الحق ولكن عند عامة الناس ، وقد قال النبي r : (( أخوف ما أخاف على أمتى الأئمة المضلون )) ، لأن الناس تقبل عليهم وتستقي منهم الضلال باسم الهدى والدين .
فإذا أحسنا الظن بهؤلاء الأئمة قلنا إنهم ضحية الإرجاء إن كانوا مخلصين ، ولذلك ينبغي أن تعرف أمرا ينبغي ألا يغيب عن ذهنك وهو أن سلامة المسلك فرع عن سلامة التصور، وفساد المسلك فرع عن فساد التصور ، والتصور هو العقيدة ، ولذلك الأولون قد حسنت مسالكهم على أتم وجه لأنه قد حسنت تصوراتهم على أتم وجه .
إذًا فلا بد أن تعرف أن قضية الإرجاء من الأمور التي ينبغي أن تعيرها فضل اهتمام وتتعلمها وتعرفها كما تعرف اسمك لتكون على بينة من ربك ، أين أنت في هذا الخضم والمتغيرات .
واعلم أنك لن تنفعل بالحق ولن تستقيم على البر ما دمتَ لا تعرفه ، ففاقد الشيء لا يعطيه ، وجاهل الأمر يعاديه .

--------------

تفريغ السلسلة القيمة هنا في الرابط الأتي
http://rapidshare.de/files/38849194/alarga.rar.html
السلسلة صوتية للشيخ حفظه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...&series_id=297
__________________

للأمانه منقول للفائدة العظيمة والقيّمة للموضوع المهم
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس