عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 08-22-2015, 02:04 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.harajgulf.com/do.php?img=165393');border:4px groove gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


الجزء السابع

الحقيقة المرّة

و بينما هي تسأل هذا السؤال دمعت عيناها
تفاجأ أخوها من هذا السؤال و ظهرت عليه ملامح الحزن فوضع كف يده اليسرى على ذراعه اليمنى و أخفض رأسه و لم يجب على سؤال لبنى فرجعت لبنى و جلست على الأريكة بالقرب من أخيها ووجهت نفس السؤال الى اخيها و هي تنظر الى عينيه بنظرة تعجب
لأن عينيه كانت تدمع فقال لها أخوها:و ما الذي دفعك لتسألي هذا السؤال؟
اجابته لبنى:لأنني لا أدري اين هو
عانق سامي اخته و قال لها:لا اريدك ان تحزني يا أختي .
ابتعدت لبنى عن أخيها ووقفت و قالت له:لالا أرجوك يا أخي لا تقل لي ان ابي مات لالا استطيع أن...
جلست لبنى على الارض و هي حزينة حتى انها لم تكمل ما قالته فأتى إليها أخيها و حاول ان يجعلها تقف إلا انها لم تسمح له بذلك و بقت جالسة على الأرض
فقال لها سامي بعد أن جلس بجابنها : إن ابي قد مات و عليك ان تتقبلي هذه الحقيقة المؤلمة.
أجابته لبنى و هي تنظر الى الامام:و لكن كيف؟
قال لها : عندما سافرت الى بلاد اخرى مع احدى الاُسَر كخادماً لها و جدتُ ابي في احدى مدن تلك البلاد و كان يعمل في مطعم
و لكنني وجدته بعد أن سألت عنه فكان الناس يقولون لي بأنه يعمل في مطعم و أعطوني عنوان و اسم المطعم و عندما ذهبت الى العنوان لم اجد ابي فسألت عنه العاملون في المطعم و قالوا لي : بأنه قد مات بسبب سيارة كانت قد اصطدمت به وهو يعبر شارعاً بعد أن خرج من المطعم قبل وصولي الى تلك البلاد لأيام معدودة
فقالت له لبنى:هذه هي الدنيا يا أخي و هذا هو قدرنا الذي كتبه الله لنا..حمداً لله على كل شيء
فقامت لبنى و قالت لأخيها :أنا آسفة ياأخي.
قال سامي:و لماذا تتأسفين يا لبنى؟
لبنى:لأنني جعتك حزين.
سامي:لا بأس يا أختي و الآن تعالي إلي لأضمك ,إقتربت لبنى من سامي و عانقته فأحست بحنان لم تشعر به منذ فقدت والدتها و رحيل ابيها عنهم
و أدرك سامي بأن أُخته لم يكن لديها و لا حتى صديقة لتخفف عنها آلامها التي عاشتها في غيابه.
و بعد ذلك بربع ساعة تقريباً نامت لبنى و هي متكئة على أخيها بحيث كان رأسها مائلاً الى كتف سامي.
فحمل سامي اخته الى غرفتها و وضعها على سريرها و غطاها بغطاء ذا ملمس ناعم (بطانية)و ابقى وجه لبنى و لم يغطه
و بعدها قبل سامي وجنة(خد) لبنى الناعمة و ذهب خارجاً من الغرفة مغلقاً الباب بعد خروجه الى غرفته لينام فيها
و لكنه قبل ان يذهب الى غرفته ذهب ليرى صديقه فوجده نائماً على جهته اليمنى واضعاً يده اليمنى تحت خده اليمنى مغطى بالبطانية
و بعد أن اطمأن سامي على الاثنين ذهب الى غرفته و نام فيها.

انتهى...



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


يشرفني ان تكونوا من الذين يقرأن قصتي الحالية
بـين ستار الحاضر و المستقبل
هنا

http://3rbseyes.com/t486689.html
رد مع اقتباس