عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-19-2015, 04:26 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://cdn.top4top.net/i_5e1076e0892.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







كانت عقيدة أبو العلاء المعري عقيدة الفيلسوف والزاهد حيث يتخذ العقل دليلاً أخلاقياً له، والفضيلة هي مكافأته الوحيدة . وقد وٌصف أبو العلاء بأنه مفكر متشائم وذلك لكونه من المشككين في معتقداته وقد ندد بالخرافات في الأديان ، وقد كان يؤمن أن الدين خرافة ابتدعها القدماء ولا قيمة لها إلا للذين يستغلون الجماهير الساذجين لذلك يعتبر أفضل وصف له هو كونه يؤمن بالربوبية ، ويرى كثير من الباحثين أنه قد انتقد العديد من عقائد افسلام ومنها الحج حيث وصفه ب " رحلة الوثني " وأن طقوس تقبيل الحجر الأسود من خرافات الأديان ، وقد رفض إدعاءات الإسلام وغيره من الأديان ومن مقولاته على ذلك :

أُثبتُ لي خالقاً حكيماً، ولستُ من معشرٍ نفاة

الله لا ريبَ فيه، وهو محتجبٌ بادٍ، وكلٌّ إلى طَبعٍ له جذبا

إذا قومُنا لم يعبدوا الله وحدهُ بنُصْحٍ، فإنَّا منهمُ بُرآءُ

دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل

لكن هذا لا يمنعه من إيمانه بوجود خالق للكون , وإيمانه بالله كإله خالق .
وقد وصل في تشاؤهمه إلى حد الدعوة لعدم إنجاب الأطفال حتى يتجنبوا آلام الحياة



يقول الباحث نرجس توحيدي فر عن عقيدة أبي العلاء:
" يعتقد أبو العلاء في الله تعالى. ما يعتقده المؤمنون المخلفون من المسلمين، ويثبت له من صفات الكمال ما يثبتون له، وينفي عنه من صفات الحدوث والنقص ما ينفون. وإذا استقريت أقواله في هذا الغرض لا ترى فرقاً بينه وبين أعظم المسلمين في الإعتقاد "

تقول بنت الشاطئ عائشة عبدالرحمن عن أبي العلاء:
" وشاعت كلمت السوء فيه، ومن شأنها أن تشيع فجُرِّح ببعض ما قال مما قد يوهم ظاهره ويشكل، وبغيره مما لم يقل. وإن أكثر مصنفاته لفي الزهد والعظات وتمجيد الله سبحانه وتعالى. وديوان ( اللزوم ) نفسه مليء بنجوى إيمانه الصادق، وأناشيد ضراعته للخالق، جل جلاله ...وشهد له الذين عرفوه عن قرب، بنقاء العقيدة ورسوخ الإيمان. وفيهم من كان قد استراب في أمره، تأثرا بشائعات السوء، ثم بان له من حقيقته ما جعله يشهد له بصحة الدين وقوة اليقين."

يقول الدكتور طه حسين:
" أبا العلاء قد هداه عقله إلى أن لهذا العالم خالقاً، وإلى أن هذا الخالق حكيم. لا يشك في ذلك، أو على الأقل لا يظهر فيه شكاً... وهو إذا تحدث عن هذا الخالق الحكيم تحدث عنه في لهجة صادق يظهر فيها الإخلاص واضحاً جلياً. ولكنه عاجز عن فهم هذه الحكمة التي يمتاز بها هذا الخالق الحكيم. وعجزه عن فهم هذه الحكمة هو الذي يضنيه ويعنِّيه ويعذبه في نفسه أشد العذاب. خالق حكيم، خلق هذا العالم ورتبه على هذا النحو الذي رتبه عليه. ولكن لماذا، وما بال هذا الخالق الحكيم الذي منحنا هذا العقل وهدانا إلى التفكير لم يكشف لنا القناع كله أو بعضه عن وجه هذه الحكمة التي لا نشك فيها ولا نرتاب؟"

يقول أبو الفرج بن الجوزي :
" زَنَادقَةُ – ملحدين - الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ : ابْنُ الرَّاوَنْدِي ، وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ ، وَأَبُو العَلاَءِ المَعَرِيُّ ، وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو حَيَّانَ ، لأَنَّهُمَا صَرَّحَا ، وَهُوَ مَجْمَجَ وَلَمْ يُصرِّح."

يقول الإمام الذهبي :
"وفي الجملة فكان من أهل الفضل الوافر والأدب الباهر والمعرفة بالنسب وأيام العرب. وله في التوحيد وإثبات النبوة وما يحض على الزهد وإحياء طرق الفتوة والمروءة، شعر كثير والمشكل منه فله ـ على زعمه ـ تفسير."



أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي.
أبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي.
أبو الطاهر محمد بن أبي الصقر الأنباري.
أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك




رد مع اقتباس