عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-19-2015, 04:23 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://cdn.top4top.net/i_5e1076e0892.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




من هو ؟
حياته
صفاته
آراؤه في الدين
قالوا عنه
من تلاميذه
من أعماله
معلومات عن أعماله
من أقواله
وفاته
رأي شخصي
مصادر



أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري ، ولد عام 973 م في معرة النعمان في الشمال السوري ، وهو شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي ، يُكنى بأبي العلاء ويلقب برهين المحبسين حيث كان في محبسين هما محبس العمى حيث فقد بصره نتيجة إصابته بمرض الجدري وهو في سن الرابعة ومحبس البيت حيث اعتزل الناس منذ عودته من بغداد لانشغاله بالتأليف والتصنيف حتى وفاته عام 1057 م في معرة النعمان التي يُنسب إليها عن عمر يناهز ال86 عاماً ليدفن في منزله.



ولد أبو العلاء في معرة النعمان وهو فرد من عائلة بني سليمان التي تنتمي لقبيلة تنوخ ، وقد كان جده الأعظم أول قاضٍ للمدينة ، وقد اتصف بكونه نحيف الجسد وكان يحب لعب النرد والشطرنج .عُرف عن بعض أفراد عائلته باهتمامهم بالشعر لذلك بدأ يقرض الشعر وهو في سن الحادية عشرة أو الثانية عشرة فإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم . أصيب في آخر العام الثالث من عمره بالجدري فعمي في الرابعة من عمره، ولم يبق من ذكريات ما رآه إلا اللون الأحمر. قال: " لا أعرف من الألوان إلا الأحمر، لأني ألبست في الجدري ثوبًا مصبوغًا بالعصفر، لا أعقل غير ذلك" . درس في عدة مدن سورية كحلب وأنطاكية فدرس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر، وكانت جدته لأبيه تروي الحديث وهي أحد الشيوخ الذين أخذ منهم.

مارس أحمد المعري معنة الشعر والفلسفة والتفكير الحر حيث سافر إلى بغداد لفترة من الزمن ( أواخر سنة 1007 م ) وجمع عدداً كبيراً من التلاميذ سواءً أكانوا ذكوراً أو إناثاً ، وقد كانوا يستمعون إلى محاضراته المختلفة عن الشعر والنحو والعقلانية وقد كانت محاضراته الخاصة بالفلسفة تتكرر خصوصاً محاضرته عن حقوق العقل ضد إدعاءات العادات والتقاليد والسلطة ، كما أنه استغل زيارته لبغداد فزار دور كتبها وقابل علماء بغداد.

وقد تميز المعري بالذكاء والفطنة والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر والعلم والحكمة ولقد شهد جميع شعراء عصره بذلك ، ومن الجدير ذكره أنه اتصف بالزهد في فترة اعتزاله ، فقد قيل أنه أعرض عن أكل اللحم مدة 45 سنة حتى أنه لم يأكل من منتجات الحيوان كالسمن والبيض كما أنه لم يكن يلبس من الثياب إلا أخشنها.



كان المعري رغم عزلته ذا صلة حسنة بالناس. وكان مع فقره كريمًا ذا مروءة يعين طلاب الحاجات وينفق على من يقصده من الطلاب يهدي ويُهدى إليه، ويكرم زائريه. ومن مروءته وكرمه أنه لم يقبل من تلميذه الخطيب التبريزي ذهبًا كان قد دفعه إليه ثمنًا لإقامته عنده. لم يرده إليه في حينه حتى لا يؤذي نفسه ويوقعه في مشقة الحرج، ولكنه احتفظ له به حتى تجهز قافلاً فودعه ورد إليه ما دفع.

وكان رقيق القلب رحيمًا عطوفًا على الضعفاء حتى شملت رقة قلبه الحيوان فلا يذبح ولا يروع بولده وبيضه. وكان وفيًا لأصدقائه وأهله. وتفيض رسائله إلى أهل بغداد والمعرة وإلى أخواله بهذا الوفاء. ومن أهم خصاله الحياء الذي يكلفه ضروبًا من المشقة والأذى، وكثيرًا ما كتب كتبًا ورسائل لأناس طلبوا منه ذلك، وكتب يستشفع لأناس عند الأمراء، وهو كاره لذلك ولكنه لفرط حيائه لا يستطيع لهم ردًا. وكان سيء الظن بالناس يعتقد فيهم الشرور والأسواء ويمقت فيهم خصال الكذب والنفاق والرياء. وانتهى أخيرًا إلى أن الإنسان شرير بطبعه، وأن الفساد غريزة فيه ولا يُرجى برؤه من أدوائه.

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك





التعديل الأخير تم بواسطة Noga- ; 08-19-2015 الساعة 04:49 PM
رد مع اقتباس