عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 08-17-2015, 01:50 PM
 
[ALIGN=center][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/16_08_15143973213780282.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1958.



الشيخ محمد الغزالي: "قرأت للدكتور طه حسين ، واستمعت له ، ودار بيني وبينه حوار قصير مرة أو مرتين فصد عني وصددت عنه!"
مراسلاته مع توفيق الحكيم
يوطئ إبراهيم عبد العزيز لهذه الرسائل بنبذة عن إطارها الحضاري والعصر الذي نشأ فيه الرجلان: عصر خصب الأفكار. موار بالصراعات. مضئ بالاقتحامات الفكرية والإبداعية. بلغ ذروته في ثورة 1919 حيث رأينا رجالاً من طراز سعد زغلول وطلعت حرب ومحمود مختار وقاسم أمين وسيد درويش ولطفي السيد والعقاد وعلي عبد الرازق وطه حسين والحكيم يحملون مشاعل الحرية والتقدم والاستنارة التي أشعل شرارتها الأولي الأفغاني وعلي مبارك والطهطاوي وحسن العطار ومحمد عبده ثم اضرم جذوتها جيل تال تتلمذ لهم ودعا إلي تجديد الحياة وبعث ما يستحق ان يبعث من التراث والإفادة من الفكر الغربي. دون استحذاء أو شعور بالدونية. مساوقاً في ذلك كله دعوات التحرر الوطني من قبضة المستعمر الإنجليزي. وإنشاء اقتصاد مصري مستقل. وتحرير المرأة. وإقامة الجامعة. وتطوير التعليم الديني والمدني علي السواء. ومكافحة آفات الفقر والجهل والمرض. واستيحاء الموروثات المصرية القديمة والقبطية والإسلامية في الفنون التشكيلية والفولكلور الأصيل في فنون الموسيقي والغناء.
في ظل هذه اليقظة القومية بزغ طه حسين داعياً في كتبه "في الشعر الجاهلي" و"تجديد ذكري أبي العلاء" و"صحائف من الشعر التمثيلي عند اليونان" و"مستقبل الثقافة في مصر" وغيرها إلي إعادة النظر في التراث بعين معاصرة تصطنع مناهج العلم وتنبذ الخرافة وترداد أقوال الأقدمين دون نقد ولا تمحيص. وظهر توفيق الحكيم مؤسساً للمسرح المصري - بل العربي - بمعناه الحديث حيث كتب "أهل الكهف" ورائداً - مع هيكل - لفن الرواية في "عودة الروح". وكان طه حسين - إلي جانب مصطفي عبد الرازق - من أوائل من أشادوا بمسرحية الحكيم وأقروا له بفضل الريادة. وقد أعقب ذلك نشوء صداقة فكرية بين عميد الأدب العربي وعميد المسرح ومراسلات خصبة عميقة تبادل فيها الرجلان الرأي. متفقين حينا ومختلفين أحياناً أخري. وهو ما تجد سجلاً له في صفحات هذا الكتاب.
لم تكن الريح بين الرجلين دائماً رخاء رغم ان أواصر المودة والاحترام ظلت دائماً تربط بينهما. ولم يكونا في هذا بدعا بين الأدباء. فحسبك ان تنظر إلي صداقات جوته وشيلر. وتورجنيف وتولستوي. ووردزورث وكولردج. إلخ. كي تري كيف تؤدي اختلافات الفكر والمزاج. والتطورات التي يجلبها العمر. واعتبارات الغيرة المهنية التي لا ينجو منها بشر إلي توترات مكتومة حينا وصريحة تطفو علي السطح حيناً آخر بين الأدباء. وهكذا كان الشأن مع طه والحكيم: فقد تعرضت صداقتهما - في فترات مختلفة - لنوبات من المد والجزر. صعوداً وهبوطاً. ولا عجب فكلاهما أديب مرهف الحس. متوفز الأعصاب. عظيم الطموح. شديد الاعتزاز بذاته. واسع الخيال يجسم له الوهم ما قد لا يعتد به سائر الناس. ومن ثم يكون الخلاف. ويكون العتاب. ويكون التراضي - ولكن بعد ان يخلف في القلوب صدوعاً يسيرة أو كبيرة فما نحن بملائك تمشي علي الأرض.
والانطباع الذي يخرج به قارئ هذه الرسائل هو أن طه حسين كان "أنضج" الرجلين وأقربهما إلي القصد وأبعدهما عن الاندفاع. أما الحكيم - وله من طبعه الفني ما يغفر له ذلك - فكان متطرفا في ردود أفعاله. يغضب أحيانا من صاحبه "وقد سعي بالوقيعة بينهما الساعون" ويزعم انه ليس بحاجة إلي شهادة منه أو ثناء. بينما هو في لحظات أخري يكتب إليه معتذراً بل مستخذيا. يزول هذا كله - كما زالت مساجلات الرافعي والعقاد ورمزي مفتاح. والمازني والمنفلوطي. والعقاد وأمين الخولي - ويبقي ان الرجلين تعاونا علي إخراج قصة "القصر المسحور" وكانا يتحركان في أفق واحد رفيع: افق الثقافة الفرنسية الراقية التي لا تفقد صلتها بالتراث العربي الإسلامي. وتقرأ الجاحظ والمتنبي وأبا العلاء وابن حزم كما تقرأ كافكا وبراندلو وابسن وبول فاليري وستندال. إن ما يجمع بين طه حسين وتوفيق الحكيم "وقد تجاورا في مجمع اللغة العربية" أكبر من أي خلافات فردية. أو فروق مزاجية. أو معاتبات علي هذا الموقف أو ذاك.



* محبة المعرفة لا تفترق عن الإيمان. *
* قد يكون المرء غبيا في طبعه، لكن الغباء غباء القلب . *
* كل فكر يرى الحقيقة من جانب ويكشف منها عن جزء .*
* الفضيلة بالعقل والأدب، لا بالأصل والحسب . *
* نحن نستأذن السادة في ان نرغب في ألا تكون حياتنا كلها خلا، وإنما نريد ألا تخلو من الفكاهة واللذة . *
* يخلص الساسة في خدمة الشعب حين ينسون أنفسهم . *
* إنني لأخشى إن انجابت عنا هذه الظلمة و غمرنا الضوء أن يكره كل واحد منا النظر في وجه صاحبه آمنة . *
* فإذا ابتسم الصبح و أشرق الضحى و استيقظت الحياة ذابت كل المروعات . *
* أكبر الظن أن شقاء الأشقياء، هو الذي أذكى سعادة السعداء . *
* التاريخ سخيف لا خير فيه إن كان يعيد نفسه، لأن ذلك يدل على أنه لم يستطع للناس وعظاً ولا إصلاحاً . *
* الآمال لا تصدق أصحابها دائماً، وإنما تكذبهم في كثير من الأحيان . *
* الجمال لايستقيم الا اذا جاوره القبح والنعيم لايكمل الا إذا جاوره الجحيم . *
* الذين لا يعملون يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس . *
*السعادة هي ذلك الاحساس الغريب الذي يراودنا حينما تشغلنا ظروف الحياة عن أن نكون أشقياء . *
*الشاعر والفليسوف وصاحب الفن طفل مهما يكبر . *
* القوانين حين تشتد في مصادرة حرية الرأي لا تحمي الفضيلة وإنما تحمي الرذيلة وتخلي بينها وبين النفوس . *
* إن الصنيعة لا تزال محتفظة بقيمتها ما دام شكرها يسيراً، فإذا جلت عن الشكر جوزيت بالكفر والجحود . *

ممنوع الرد
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
امحي ذنوبك في دقيقتين
http://islam.lm3a.net/islamic/2minutes.html


التعديل الأخير تم بواسطة ĎĨ₫ϊ.Ǿ ; 08-17-2015 الساعة 07:36 PM
رد مع اقتباس