ما فهمته هو أن الجهل مرتبط كُليًّا أو نوعًا ما بالفقر.
ولكن في النهاية هذه مجرّد دراسة خاصّة لفئة معينة ولا يجب أن نعتبرها عامّة.
فمثلًا، ما احتمالية وجود طفل عبقري بين الفقراء؟ وطبعًا العبقرية تولد مع الإنسان ولكن تحتاج للتعليم حتى تصبح شيئًا.
أما المرض فهو قد يصيب الجاهل سواءً كان غنيًّا أم فقيرًا بالطّبع.
انظري لهذه المعادلة (من وجهة نظري) :
مريض = جاهل (صحيحة أحيانًا)
جاهل = مريض (صحيحة أحيانًا)
فقير = جاهل (ليست صحيحة دائمًا)
مريض = فقير (صحيحة أحيانًا)
^
تجاهلي هذه ههههه.
نعود للفقر، أعتقد أن من أهم أسباب الفقر هي الأنانية، أنانية الإنسان وتحفّظه على ممتلكاته كان يحتاجها أم لا.
لو كان كل مليونير يوزّع القليل من المال للفقراء ليساعدهم على بناء مشاريع صغيرة يكسبون من خلالها دخلًا مناسبًا لحاجتهم. ولكن أنانيتهم تمنعهم للنزول لمستوى أقل منهم.
لو لم يكنّ هناك أنانية في هذا العالم (بنسبية كبيرة) لكان 50% من الفقراء على الأقل يعيشون في وضع ماديّ مستقرّ، وانتشار الأمراض سيقلّ أيضًا ﻷنه سيكون هناك اهتمام صحيّ جيّد.
الآن في هذه الأيام، لا يرى ولا يعلم أحد عن الفقراء إلى عندما يُعلن عن انتشار وباء وبسبب سوء الخدمات الصحيّة!
همّ مرضى في الجسد، والمجتمعات "المتحضّرة" مرضى في العقل.
كلّما زادت الحضارة زاد التخلّف معها والانحطاط، ﻷنه لابد أن يكون هناك مخلفات وتضحيات من كل نوع في الكون. ففي الفضاء تنفجر وتنتهي النجوم وتجلب خلفها مخلفات (السديم)، وفي البيئة تموت حيوانات وتستفيد منها حيوانات أخرى، ونحن البشر نرمي بأرواح هؤلاء إلى التهلكة كمخلفات.
كل شيء يُمثّل، لكن يبدو أنه لا يوجد حلّ أبسط من الحلول الموجودة لدينا.
وتبًا للمجتمع وما وراءه.