عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-05-2015, 05:30 PM
 
اللقاء غير المتوقع

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_01_1514226517515952.png');"][cell="filter:;"][align=center]



الفصل الثاني:اللقاء الغير المتوقع
ألتفتت هيمي ورائها,ولم يكن يفصل بينها وبين العربة سوى خطوات قليلة!
تجمدت هيمي في مكانها من الخوف,ولم تستطع الهرب أو الحراك!
أغمضت عيناها من الخوف وهي تتحسر على حظها السيء,
"تباً لقد تمنيت أن أجد الحب,ولم أتمنى أن أجد موتي يا أيها الشهاب المضيء! "
وللحظات لمحت هيمي ظلاً يخرج من العربة,ولم تشعر بنفسها إلا وقد وجدت شخصاً يحملها بين ذراعيه,منقذاً إياها من موتها المحتم!
رفعت رأسها لتنظر لوجه منقذها,فإذا بهو بشاب طويل,يرتدي سترة سوداء يلبسها الخدم الذين يعملون لدى النبلاء,وذا شعر بني,وأعين صفراء توحي بالدهاء!
شعرت هيمي وكأنها بقصة خيالية,حيث ينقذ الأمير الوسيم الأميرة,ويقعان كليهما بحب الآخر!
قالت هيمي وقد أحمر وجهها: أنا...أشكـ..
وقبل أن تكمل جملتها ثقب طبلة أذنها صراخ آتي من الشاب.
- أيتها الفتاة الحمقاء!,هل تريدين الموت؟!!
سرعان ما تحطمت صورة الأمير في رأسها,وظهرت صورة شيطان أحمر!
صرخت في وجهه
- ماذا تقول يا هذا؟! يا لك من وقح لتكلم آنسة رقيقةً بهذه الطريقة!!
- أنتِ آنسةٌ رقيقة؟ لا تضحكينني لست إلا مجرد قروية قذرة!
- من هي القذرة يا ذا اللسان الطويل!!

وقبل أن يكملا شجارهما,خرجت امرأة من العربة, كانت امرأة جميلة,شقراء,وترتدي من الحلي و الجواهر الكثير,وكان فستانها خلاب المظهر,يبين للشخص مدى ثرائها وعلو طبقتها الإجتماعية!
قالت وهي توبخ الشاب ذو السترة: يكفي هيكارو!
أترك الفتاة بشأنها.
- حسناً جلالتكِ!
- جلالتها؟

نظرت هيمي للسيدة وهي تصرخ.
" هل أنتي الملــــكة؟؟!!"
انحنت هيمي للأرض وهي تترجى الملكة لتعفو عنها.
-أرجوك لا تعدمينني!
ف-فأنا..

تلعثمت وهي تحاول التفكير بطريقة تنقذها من هذا الموقف.
حاملٌ بخمسة أطفال !!!
نظر هيكارو لها بغرابة وهو يقول بنفسه:
"حقاً هذه الفتاة,على الأقل إن أرادت الكذب,فلتقل كذبة يصدقها العقل!"
اقتربت الملكة من هيمي ببطأ,ابتلعت هيمي ريقها خوفاً من عقاب الملكة.
- أنتِ فتاةٌ لطيفة!
ما هو اسمكِ؟

تحولت ملامح الخوف من على وجه هيمي لملامح حيرة وهي تقول:إ-اسمي هو هيمي,لما السؤال حضرة جلالتكِ؟
- هيمي "ابتسمت الملكة" سأتذكر هذا الإسم جيداً
وقع نظر الملكة للكتاب الواقع على الأرض,وذهبت لإحضاره.
"قصة الأميرة سندريلا؟,هل قرأتِ الكتاب كله يا صغيرة؟"
- لا....ل-لم أقرأه كله,لأنني لا أستطيع القراءة بشكل جيد...
نظر الخادم لها باحتقار وقد قال: كما هو متوقع من قروية قذرة لا تعرف القراءة ولا حتى الكتابة!
شعرت هيمي بالخجل من نفسها بعد هذا الكلام,وقبل أن تدافع عن كرامتها تدخلت الملكة.
- لا تهنها يا هيكارو,فليس عاراً أن تكون فقيراً!
- عذراً..جلالتكِ..

- المهم أكثر من هذا لا يجب علينا أن ننسى ما أتينا هنا لأجله!
- بالطبع!

تركت الملكة وخادمها هيمي,وركبا العربة,وقبل أن تسير بلحظات..
"يوماً ما..."
نظرت الملكة باستغراب لهيمي : يوماً ما ماذا؟
- يوماً ما سأصبح كاتبة قصصٍ محترفة!
يتهافت عليها الكل,حتى أنتي!

تفاجأت الملكة من كلامها ولكنها ابتسمت قائله وهي تناولها الكتاب: وأنا أتشوق لمجيء هذا اليوم.
بعد أن إنتهى حوارهما,انطلقت العربة بعيدا.
- لن أخيب ظنكِ..
نظرت هيمي إلى الساعة المعلقة في الشارع.
فهي لا تعرف كم من الوقت ضاع هنا..
م-مهلا الخـب...
صرخت هيمي بعد أن تذكرت أنها تأخرت بتوصيل الخبز!
نظرت إلى جانب الرصيف وقد وجدت قطع الخبز مفتتةً بسبب اصطدام عجلات العربة بها.
" ستقتلني ماري!!!"
---
عادت هيمي للبيت بخوف,فهي لا تعرف ما العقاب الذي سينتظرها!
كانت ماري واقفة أمام باب بيتها,لمحت هيمي وركضت نحوها.
- هيمي أين كنتي؟
- امم...بالحقيقة..
- هذا لا يهم الآن!!
لقد نزل مرسوم ملكي يأمر الكل بالتجمع في قاعة القرية!!
- ولماذا؟
- أنا لا أعرف لكن علينا الذهاب الآن!

قالت هيمي بنفسها: حمداً لله لقد أنقذني هذا المرسوم من عقاب ماري,على الأقل لهذا اليوم.
ذهبت الاثنتان إلى قاعة القرية,لقد كان كل فرد في هذه القرية الصغيرة هناك!
لقد كان الناس يسألون بعضهم,ماذا قد تستعدي الملكة أهل القرية لأجله؟وهل هو أمر هام لهذه الدرجة؟
أسكت صوت الملكة فضول الناس وهي تحيي أهل القرية
-أهل قرية براي لقد جمعتكم اليوم هنا لسبب هام,
من بين كل القرى اخترت قريتكم لكونها الأقل تعليما والأكثر فقراً,
ولهذا سأمنح الفرصة لفرد واحد منكم بدخول مدرسة مارتيس الخاصة,
ليعود وينشر العلم في قريتكم.

وعندما أنهت جملتها تعالى صياح الناس الذين يطلب كل واحد منهم بأن يكون هو المحظوظ بالدخول إلى مدرسة مارتيس,فهي مدرسة تعج بأصحاب الطبقة العالية جداً والدخول إليها صعبٌ حتى للنبلاء أنفسهم!
لقد كان كل من في القاعة قد رفع يده إلا..
نظرت ماري لهيمي التي لم ترفع يدها.
-ألن ترفعي يدكِ؟
أجابت بحزن بادٍ على وجهها
- لا أريد,فإن اختاروني فسأضطر لترككِ..
وضعت ماري ذراعيها على كتفي هيمي و قالت بنبرة تملؤها الجدية:
هيمي,إسمعيني...
هذه فرصة لا تأتي إلا مرة واحدةَ بالعمر,
كأي أم سأكون سعيدة بأن يكون لأبنتي مستقبلٌ مزهر!
في هذا العالم القاسي...
لهذا لن أسمح لكِ بتفويت هذه الفرصةِ أبداً!!
- لكنني لا...وآآآآه!

حملت ماري بهيمي ورفعتها وهي تصرخ
اختاااارووا إبنتييييي!
غطت هيمي وجهها بيديها خجلاً من فعل ماري
-ماري,توقفي هذا محرج!!
الناس ينظرون إلينا!!

وقع بصر الملكة على ماري الذي وصل دوي صراخها إلى القرية المجاورة
- الفتاة قبل قليل...
تذكرت الملكة ما قالته هيمي لها
" يوماً ما سأصبح كاتبة قصصٍ محترفة! يتهافت عليها الكل,حتى أنتي!"
ابتسمت الملكة وقد قالت بنفسها بإنها قد وجدت من ستكون شمعة العلم في هذه القرية الفقيرة.
- أختاركِ يا أيتها الفتاة هناك.
أشارت الملكة بأصبعها باتجاه هيمي
التي توسعت عيناها خوفاً..
- فلتكوني الأمل لسكان هذه القرية.
نظر هيكارو لسيدته وهو يقول بنبرة عصبية:
هل أنتِ جادةٌ جلالتكِ باختيار تلك الفتاة المزعجة؟!
- نعم.

أدار هيكارو رأسه غيظاً من جوابها..
- والآن تعالي يا عزيزتي..
ترددت هيمي بالقدوم,ولكن عندما رأت ماري والإصرار في عينيها,قررت الذهاب.
مشت هيمي بخوف وببطءٍ باتجاه الملكة
ساعدها هيكارو بالصعود على المنصة فقد كانت قصيرة لتصعد فوقها,
همس بصوت خفيف في أذنها
"قصيرة"
أحمرت هيمي غضباً من كلامه,وأرادت أن تضربه!
ولكنها ضبطت نفسها,لكون الملكة أمامها...
- هل لديكِ كلمة لتقوليها قبل أن ترحلي؟
- نـ-نعم...

نظرت هيمي لماري,
أغمضت عينيها,ثم شهقت شهقة كبيرة,وفتحت عينيها وهي تصرخ
- ماري!
سأعود يوماً ما وسأجعلك فخورة بي,سأبذل جهدي في الدراسة,وسأتذكر ابتسامتكِ في كل صباح!
وعندما أصبح قادرةً على الكتابة سأكتب لكِ الرسائل كل يوم!!
أنا..أنا دائماً...

غرقت عيناها بالدموع
سأشتاق لكِ يا أمي!
توسعت عينا ماري عندما سمعت كلمة " أمي"
وضعت يدها على فمها وهي تحاول أن تخفي صوت بكائها
لم تشعر أبداً بحياتها بسعادةٍ كهذه الآن..
وتمنت لو أن الزمن يتوقف لتستمع بهذه اللحظة للأبد!
ابتسمت الملكة لهذا الموقف,بينما هيكارو أشاح بنظرة وقد أحمرت وجنتيه,
ابتسمت الملكة وقالت:لا تحاول إخفاء ابتسامتك هيكارو,
فأنت أكثر شخص يتأثر بهذه المواقف!
لم يرد هيكارو اكتفى بالصمت وقد ازداد احمرار وجنتيه.
- ع-على أي حال جلالتكِ!
ألم يحن موعد الذهاب؟
- أنت محق,هيمي اصعدي بالعربة لنذهب إلى مدرستكِ الجديدة!
- أعطني لحظةً من فضلكِ..!

ركضت هيمي لماري وعانقتها
-سأشتاق لكِ...
- وأنا أيضاً سأشتاق إليكِ,ولكن عليكِ الذهاب الآن هل تفهمينني؟
- نعم...

قبلت ماري هيمي على جبهتها وهي تقول:
-اصنعي الكثير من الأصدقاء هناك حسنا؟
- بالطبع.
- هذه هي فتاتي!

صرخ هيكارو بغضب
- لقد تأخرنا يا أيتها القصيرة!!
- لقد فهمت يا أيها الوقح!!

ابتسمت ماري وهي تنظر لأبنتها تصعد العربة,ذاهبة إلى عالم جديد لم تعشه من قبل!
انطلقت العربة بعيداً حتى اختفت من أعينها.
-فليحفظكِ الإله.
دعت ماري
--
كانت العربة تسير بسرعة نحو مدرسة مارتيس الخاصة
وكان الصمت يعم العربة حتى كسرته هيمي بسؤالها.
- هل سأتعود على جو المدرسة؟
أعني أن المدرسة مليئة بطلابٍ من الطبقة العالية..

قاطعها هيكارو وهو يضحك
بالطبع لن تتعودي, فأنتِ فتاةٌ قرويةٌ بالنهاية!
غضبت هيمي من إجابته.
بينما قالت الملكة
أنت محق,هيكارو!
ابتسم بخبث قائلاً
- أرأيتِ حتى الملكةُ توافقني يا أيتها القصيرة!
ابتسمت الملكة
- لهذا ستساعدها على التعود.
- ماذا تقصدين جلالتكِ؟!!

سأل هيكارو والعرق يتصبب من جبينه
أجابته الملكة بسرور
- ستصبح خادمها الخاص من اليوم وصاعداً.
صرخ كل من هيمي و هيكارو في نفس الوقت
- مــــاذااااا؟؟!!

---
نهاية الفصل الثاني



الإسم:هيكارو أوليفر
العمر:20 عاماً
كان يعمل في خدمة الملكة ولكن انتهى به الوضع بخدمة هيمي,خادم محترف رغم صغر سنه, يجيد الفنون القتالية,كثير الشجار مع هيمي ويعتبرها مصدر إزعاج له,مع إنه يبدو بدون قلب أحياناً ولا يهتم إلا أنه بالحقيقة شخص ذو قلبٍ دافئ,خسر حب حياته بالماضي لذا قد وعد نفسه بأن لا يقع بحب فتاة أخرى أبداً.



الإسم:آن الثانية
العمر:45 عاماً
ملكة بريطانيا العظمى,ذات جمال ساحر ولا يصدق من يراها بأنها بالأربعينيات,طيبة القلب,تكره الحروب وتؤمن بالسلام,يحبها شعبها حباً جماً,تذكرها شخصية هيمي بشخص كانت تعرفه من قبل.



1- كيف ستكون حياة هيمي الجديدة في المدرسة؟
وهل سيلاحقها سوء حظها إلى هناك أيضا؟ : )

2- هل سيتعود كل من هيمي وهيكارو على الآخر؟







[/align][/cell][/tabletext][/align]

__________________



التعديل الأخير تم بواسطة -yuki ; 08-05-2015 الساعة 05:41 PM
رد مع اقتباس