| روايه مشرقة| .::ضائعة في بحر الذكريات::.
 
اليوم سأقدم رواية كنت أفكر بوضعها منذ زمن ولكن الخوف والخجل منعاني إلا أني تحليت ببعض الشجاعة وقررت وضعها اليوم,لا أعرف إن كان مستوى كتابتي جيد ولكن سأحاول تقديم أفضل ما لدي لإرضاء القراء.
وشكراً لكل من خصص جزءاً قليلا من وقته لقراءة قصتي,فالكلمات لا تستطيع وصف سعادتي بهذا!
إسم القصة: ضائعة في بحر الذكريات
بالإنجليزية: Lost in the sea of memories
النوع:ألغاز,دراما,رومانسي,خيال,دموي "قليلاً"
موقع أحداث القصة: بريطانيا,تحديداً في القرن التاسع عشر.
التصنيف العمري:+14
فهرس الرواية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الأول: الماضي المنسي
"أشعر.... بالبرد.."
قالت تلك الكلمات طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات
في منتصف الشتاء وفي غابة في عمق المجهول تمشي الطفلة بغير هدىً لا تعرف إلى أين تذهب وإلى من تلجأ.
"هاه؟"
نظرت الطفلة أمامها لترى رجلاً طويلا برداء أسود كسواد الليل يقف أمامها وسط الثلوج البيضاء.
"من أنت؟"
سألت الطفلة الرجل الواقف أمامها.
تفاجأ الرجل لوهلة من سؤالها ثم قال بكل برود:إذاً أنتِ لا تذكرين أي شيء صحيح؟ همم هذا أفضل لكلينا.
هم الرجل بالرحيل بعيداً .
ولكن استوقفت الطفلة الرجل وتمسكت بردائه بقوة قائلة:
انتظر! أرجوك لا تتركني وحيدة هناَ!!
لماذا أنا هنا,ومن أنا,أريد أجوبة لكل هذه الأسئلة!!
استدار الرجل للفتاة بنظرات مخيفة جعلت الفتاة تتجمد بمكانها.
"من الأفضل لكي أن لا تعرفي الأجوبة,أنتِ لا أحد و دائماً ستظلين لا أحد,وإن حاولت معرفة ماضيكِ ونفسكِ فستندمين بالمستقبل.."
وقبل أنت يترك الطفلة التي جثت على الأرض والحيرة والخوف يملأن وجهها الصغير قال لها:
شيء آخر أيتها الصغيرة, إياك أن تحبي أحداً...
فالحب سم مميت بلا علاج,سيقضي عليك من الداخل يوماً ما.
أنهى الرجل الغامض جملته ومشى بعيداً حتى اختفى ظله بين الثلوج تاركاً الطفلة حائرة من كلامه.
"أنا لا أحد؟’أنا لا شيء؟.."
سألت الطفلة نفسها وهي لا تزال جاثية على الأرض.
بدأ البرد يدخل جسم الطفلة,وقد بدأت الثلوج تغطي جسدها بالكامل.
"ربما علي أن أختفي بعيداً,بعيداً,فوجودي لا فائدة له.."
بدأت تكرر الطفلة هذه الجملة تكراراً ومراراً و قد بدأ بصرها يصبح مشوشاً أكثر و أكثر..
لقد كان البرد سيجمدها حتى الموت,وقد كانت الطفلة مستعدة له..
لقد كان ملمس الثلج ناعماً وبارداً كوسادة قطنية...
أغمضت الطفلة عيناها مستعدةً لتنام للأبد.
كسر حاجز الصمت صراخٌ من بعيد.
"استيقظي!"
سمعت الطفلة صوت امرأة بالغة وهي تناديها
"هاي! هاي!هل أنتِ ميتة!!؟؟"
فتحت الطفلة عيناها بصعوبة لتنظر للمرأة أمامها التي كانت تبكي من الفرح,
"الحمد لله لقد ظننتكِ قد متِ!"
جذبت المرأة الطفلة إليها وعانقتها بقوة.
سألت المرأة الطفلة بابتسامة:ماذا تفعل طفلةٌ مثلكِ هنا؟؟
أجابت الطفلة المراة: لا أعرف...
ضحكت المرأة وهي تقول: يبدو إذاً بأنكِ ضائعة,بالمناسبة اسمي هو ماري ها ها قد يكون إسماً شائعا ولكنني أحبه!!, بالمناسبة ما هو إسمكِ يا صغيرة؟
قالت الطفلة ببرود:أنا لا أحد,ليس لدي اسم,ليس لدي شيء...
تفاجأت ماري من جواب الطفلة وقالت بتردد: امم, هذا ليس بالجواب الذي كنت أنتظره ولكن إن لم يكن لديكِ اسمٌ فيمكنني إعطائك واحد!
همم فكرت ماري بأي اسمٍ تختار ثم نظرت للطفلة وقالت بفرح:
عرفتها إسمكِ سيكون هيمي!
"هيمي؟"
قالت الصغيرة بإستغراب.
قالت ماري بفرح: نعم هيمي!’ إن لم تعرفي فهيمي يعني الأميرة,أظن أنه اسم سينفع لطفلة جميلةٍ مثلك!
بدأ الحزن يختفي من وجه الطفلة وظهر بدلها ابتسامة رقيقة,شعرت الطفلة وكأنها وجدت بصيص من السعادة أمامها!
فابتملاكها إسماً هذا يعني إنها شخص,وليست نكرة..
نظرت ماري لهيمي وهي تضحك قائلة:إذا هذه هي ابتسامتك! إنها لطيفة حقاً!!
توردت وجنتا هيمي خجلاً من كلام السيدة أمامها.
وقبل أن تنطق بكلمة حملت ماري هيمي على ظهرها قائلة:
الجو باردٌ اليوم,هذا ليس مكاناً جيداً لتبقى فيه طفلة مثلكِ!
ستذهبين معي لمنزلي في القرية,وبعدها سأعد لكي بعض من حساء البطاطس الدافئ الذي أشتهر به!
بدأت المرأة بالثرثرة والضحك والكلام عن نفسها بينما كانت هيمي تستمع لها بسعادة.
بعدها بلحظات غطت هيمي بالنوم وهي تبتسم.
فكل ما أرادته هو الدفء والحنان وقد أعطتها ماري هذا.
"هاي؟ هل تستمعين إلي لم أكلمكِ بعد عن سلطة البيض ذات المذاق الأسطوري بعد!!"
نظرت ماري لهيمي النائمة,وابتسمت قائلة بهمس:يمكننا إن نتكلم عن هذا لاحقاً,فيبدو إنكِ تعبةٌ اليوم.
حملت ماري هيمي بين الثلوج إلى قريتها,ولم تعرف هيمي ما الأقدار التي كتبت لها وما هي المفاجئات التي ستحدث لها هناك بالمستقبل التي ستغير حياتها رأساً على عقب.
بعد 10 سنوات في قرية براي الواقعة في مملكة البريطانيا العظمى
"آآآآه ظهري يؤلمني حقاً!!"
وضعت الفتاة الشابة أكياس الخبز على الشارع ليرتاح جسمها الضعيف.
نظرت الفتاة الشابة للسماء قائلة: مع أن إسمي معناه الأميرة,ولكن حياتي عكس حياة الأميرات بمئة وثمانين درجة!!
لقد وصلت الخبز لعشرة أحياء و لا يزال هناك عشرة آخرون!
تندهت هيمي وهي تقول:يمكن لتوصيل الخبز أن ينتظر قليلاً حتى أرتاح!!
أخرجت هيمي كتاباً متسخ وشبه تالف من جيبها قد وجدته مرمياً على الأرض ذات يوم.
تهجت هيمي حروف الكتابة بصعوبة فلكونها لم تدخل المدرسة من قبل فقرائتها جداً سيئة!
ا ل أ م ي ر ة س ن د ر ي ل ا
جمعت هيمي الحروف كلها وهي تقول: الأميرة سندريلا! أعرف هذه القصة فقد حكتها لي ماري من قبل لتجعلني أنام..
ابتسمت هيمي و هي تقول: كم تمنيت أن أكون مثلها أترك حياة الفقر وأعيش في قصر كبيرٍ مع أطعمة لذيذة وفاخرة وأن يكون لدي دولابٌ مليء بالفساتين الظريفة,ولكن الأهم من ذلك"توردت وجنتاها" هو أن يكون لي أميرٌ وسيمُ يحبني مثلها!
رأت هيمي فوقها شهاباً منيراً فتمنت قبل أن يختفي أن تجد حبها الحقيقي يوماً ما!
غرقت هيمي في أحلامها الوردية دون أن تنتبه لأي شيءٍ حولها..
"هاااي إبتعدي عن الطريق با فتاة !!"
أستيقظت هيمي من أحلامها وألتفت وراءها لتجد عربة عملاقة تجرها الخيول على وشك الإصطدام بها.
---
نهاية الفصل الأول
الإسم:هيمي
الجنس:أنثى
العمر:16 عاماً
فتاة بالسادسة عشر,تعيش في بيت ماري وتعتبرها كأم لها,
تعاني من فقدان الذاكرة ولا تتذكر من طفولتها شيئاً سوى التقائها بالرجل الغامض وماري,خجولة نوعاً ما وتحلم بالحب دائماً,تتمنى أن تعرف ماضيها ومن هم والداها الحقيقيان ومن أين أتت.
الإسم: ماري ويليام
الجنس:أنثى
العمر:32 عاماً
مرأة بالثلاثينيات من العمر, غير متزوجة,رغم أنها ليست بأم هيمي البيولجية ولكنها تهتم بها كابنتها,تكره الرجال,
تعمل بصناعة الخبز وتعاني من ضيقٍ بالمال,رغم صعوبة حياتها إلا أنها تواجهها بابتسام وتفاؤل.
الرجل الغامض
الإسم:؟؟؟
الجنس:ذكر
العمر: 38 عاماً
شخصيته غامضة ولا يعرف عنه الكثير,ذا أعين ميتة خالية من الحياة.
يعرف ماضي هيمي ولكن لسبب ما يرفض الإفصاح عنه,علاقته بهيمي مجهولة, يبدو بأنه يغض الضغينة لها لسبب ما.
لماذا يحاول الرجل الغامض إخفاء ماضي هيمي وما علاقته بها؟
لماذا يغض الضغينة لها؟
ماذا سيحدث لهيمي وهل ستموت من نتيجة الإصطدام؟
لا أسمح بسرقة أو نشر أي جزء من الرواية دون إذن مني!
صور الشخصيات قد رسمتها بنفسي وقد أخذ الأمر وقتا لذا لا أسمح بأخذها أو التعديل عليها!!
وشكراً لقرائتكم القصة!
أتمنى بإن تحوز رضاكم! 
♥
[/align][/cell][/tabletext][/align]
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-13-2015 الساعة 07:12 PM |