عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 08-02-2015, 09:19 AM
 
Post


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم أيها الأعضاء الكِرام؟
أعتذر و بشدة علي تأخري كُل تلك المدة و لكنِ مشغولة قليلاً تلك الأيام
و أعتذر أيضاً عن الأخطاء الإملائية الفادحة في البارت السابق
و الأن أترككم مع الفصل الثالث ...


الفصل الثالث ...

مُقدمة

"ياسمينا هو إسمي

و أنا بالفعل كذلك

و لكن العالم لم يُعطيني فرصتي

حتي لإُظهر هذا

لا أتصور مدي بشاعة هذا العالم

لا أتصور مدي بشاعة من يقطنون بهذا العالم حتي

ما الذي حدث لنا؟

لماذا أصبحنا هكذا؟

لماذا أصبحنا نواري خطايانا بأسباب واهمة؟

أسئلة مُبهمة و إجاباتٍ منفية مُذ وُلدت!

و لكني سأبقي علي خُطاكم يا والداي"


شعرت مادلين بإحراج شديد من عدم وجود أكثر من لها الأهمية و هي ياسمينا ، بينما لاحظت إنسحاب مروان من الحفل
لتُعلن أنها ستُكمل باقي ندوتها من دونهم و كأن شيئاً لم يكن بإبتسامة شبه واثقة.

خرجت ياسمينا من الحفل لتستنشق أنفاسها و كأنها كانت بداخل مقبرة حاجبه للهواء و الحياة!

توجهت نحو سيارتها الزرقاء ، أستندت عليها ثم تنهدت بهدوء و أغمضت عينيها لتُطلق سراح ذكرياتها بعد أن قيدتها بسلاسلٍ من الصمت و أقسمت علي ألا تفُك وثاقها من جديد.

"منذ خمسة سنوات كان والداي المتوفيان قد أنهيا نصف حلم حياتهما و لكن وا أسفاه لم يكونا هم فقط مُنفذي المشروع بل ساعدتهم تلك الماكره المُلونة مادلين ، لُكُم كُنت أكرهها منذ أول مرة رأيتها بها و لازلت أكرهها هي و أبنتها المتغطرسة ، لا أعلم حتي لما ربط أخي مصيره بمصير تلك المتسلطة؟

بداخلي حقد كبير يدفعني أن أفعل بتلك النورا ما فعلته أمها بوالداي و لكني أتراجع في كل مرة حتي لا أؤذي أخي المسكين و أقضي علي أخر ثُلُثٍ تبقي في قلبي بتحطيم أخي"

فتحت ياسمينا عيناها و نظرت للقلادة التي أحاطت برقبتها ، أمسكتها و فتحتها لتري صورة تجمع رجلاً و أمرأة يبدوان في غاية السعادة و هُم في منتصف عقدهما الثالث ، كان الرجل يمد يده اليُمني لتُعانق كتف المرأة الأيمن لتخونها عيناها و تنسال منها الدموع الحارقة ، دموعاً لا تشفي غليلها من تلك المُلونة بتاتاً!

لاحظت أقتراب مروان منها فأغلقت القلادة بسرعة و خبئتها تحت ثوبها و مسحت دموعها قبل أن يُلاحظها مروان و يبدأ بإسقاط الأسئلة عليها بدون شفقة أو رحمة.

تقدم منها مسرعاً و قال : لما لم تصعدي علي المِنصة يا ياسمينا؟

كان جوابها هو الصمت فقط و النظر أمامها بشرودٍ فارغ ، ظلت علي تلك الوضعية الي أن فاجأها هو بسؤاله : أجيبي بصراحة و أعدك أن يبقي هذا سراً بيننا ، ما سبب العداء الشديد الذي بينك و بين مادلين؟

أتسعت عيناها بشدة و نظرت لعينيه البحرية بصدمة بينما هو بادلها بنظرة متعمقة لعل عيناها تفضحانها ككل مرة و لكن حدث العكس فقد فضحها لسانها قبل عيناها : حسناً سأخبرك بكل شئ ، و لكن دعنا نذهب أولاً لمكان بعيداً عن هُنا.

أومأ برأسه بالموافقة و ركب معها سيارتها لتقودها نحو إحدي المطاعم ، بينما بين نفسها تمنت لو تقودها للجحيم!

جلسا علي إحدي الطاولات و بعد ان طلبا القهوة بدأت بالكلام بينما ظلّ هو مُنصتاً : في البداية سأجيبك علي سؤالك الأول و هو لماذا لم أصعد معكم علي المِنصة ، لأن ذلك المشروع لست أنا مالكته بل مالكيه متوفيين أو لنقُل مقتولين ، سأشرح لك كل شئ لذا رجاءاً لا تُقاطعني ، مُنذ أكثر من عشرين عاماً كان والداي لا يزالا في الجامعة ، كانا أكثر من أصدقاء إلي أن بدأت تتحول مشاعرهم لحبٍ عميقٍ و بنفس الوقت كانت مادلين أقرب أصدقائهم و كانت وقتئذ مُغرمةً بأبي بشدة و لكن أُمي خطفته منها لدرجة أنه قرر تسمية مشروعها "الكلوديا" علي إسم والدتي ، و لكن تلك المادلين قررت أن تخطف روحهما في آنٍ واحد! ، كانت فكرة آلة الزمن تلك عائدة لأمي أولاً إلي أن بدأ ابي بوضع أساسياتها و عرض مُقترحاتٍ لها بينما كانت مادلين تُساعدهم بأموالها فقط ، عندما أنهوا الجامعة و بالتحديد عندما أصبح عُمرهم 40 عاماً فكرت مادلين بان يعرضوا تلك الفكرة علي إحدي كِبار الدولة ليدعمهم و يُشجعهم و لكنها كانت تنوي علي الشر العميق ، و لكن لسوء حظها الشديد أنني كُنت بسنٍ يسمح لي بإستيعاب كُل شئ فشعر والداي بقرب نهايتهما فقررا أن يُعلماني أساسيات ذلك المشروع كضبط توقيتها و هكذا ، وافق أبي و أمي علي أقتراحها بعرض مشروعهما علي أحد كٍبار الدولة و لكن مادلين تلاعبت بألسنة النار و قررت أن تخرج من تقديم مشروعهم بحجة أنها تُساعدهم بالأموال فقط و لكن للأسف أن إحدي مراكز الدولة ذلك رفض مشروعهما تماماً و اتهمهما بالجنون لينفيهُما لمشفي المجانين للأبد.

صمتت قليلاً عندما أتي النادل و وضع أمامهما الكوبان ، أكملت بحقدٍ دفين : لقد صُدمت مما حدث حقاً ، و لكن الصدمة لم تشلّني بل قررت أن اعرف أصل الموضوع ، راقبتُ مادلين و حينها كان عُمري 16 عاماً ، راقبتُها الي حين وجدتها تُقابل مُدير المشفي الذي يقطُن بها والداي و أعطته أموالاً و هي تقول "و اخيراً لقد ازحت حملاً كبيراً من طريقي بإستقبالك لهاذان الشيئان ، تفضل هذا مبلغ قدرة 150 ألف جُنيه مُقابل خلاصك لي منهم للأبد"


أنتهي الفصل ...
و لكن كلام ياسمينا لم ينتهي بعد ...


الأسئلة :

ما رأيكم بالفصل؟
ما مصير كلوديا و كمال؟
كيف ستكون ردة فعل مروان بعد أن تُنهي ياسمينا كلامها؟
توقعاتكم للفصل القادم؟
إقتراحات ، إنتقادات؟


نبذة عن الشخصيات :

الأسم : مروان نادر ، السن : 27 عاماً
لون الشعر : أسود ، لون العين : أزرق بحري
الشخصية : وسيم لأبعد درجة ، هادئ و طيب القلب ، لديه قوة مُلاحظة عالية و يستطيع التحكم بمشاعره جيداً ، مُغرم بياسمينا مُنذ نعومة أظافره لحدّ الجنون و هو خطيبها في الوقت الحالي ، يكره رؤية دموعها أو رؤيتها ضعيفة ، كُل ما كان يعلمه عن ماضي ياسمينا هو أنها تكره مادلين لسببٍ غامض ، يبغض و بشدة حازم لأنه شخص مُتعجرف ولا يُراعي مشاعر شقيقته ، يتمني أن يقضي علي الحزن الدفين بداخل عشيقته لذلك دوماً ما يُساندها حتي و غن كانت مُخطئة ، لديه شقيقة و هي رنا إحدي صديقات ياسمينا و حازم.

الأسم : كمال محمود ، السن : 52 عاماً
لون الئعر : أسود يتخلله بعض الخصلات البيضاء ، لون العين : سوداء
الشخصية : رجُل مرح يُحب المُزاح و المرح ، يعشق كلوديا زوجته عشقاً جماً لدرجة أنهم كانوا يُنادونهم في الجامعة بـ"روميو و جوليت" ، يُحب ياسمينا كثيراً لإأنها تُطيعه في كل ما يقوله بينما يكره حازم بسبب عناده و عجرفته ، مُتفائل و ذكي ، طيب القلب لأبعد حدود و شديد التسامح ، يُخفي سراً كبيراً هو و زوجته سنعرفه من خلال الأحداث.

الأسم : كلوديا جروتس ، السن : 52 عاماً
لون الشعر : أشقر تتخلله بعض الخصلات البيضاء ، لون العين : أخضر مخملي
الشخصية : إمرأة شديدة العطف ، تُحب زوجها لدرجة الجنون ، هي من أتت بخاطرها فكرة آلة الزمن ليُنفذها زوجها و هي من أقترحت أن تُشاركهم مادلين لأنها صديقتها المُقربة ، تُحب أبناءها كثيراً و لكن تصرفات حازم المتهورة تُفقدها أعصابها أحياناً ، ذكية و متفوقة بدراساتها ، أخذت من زوجها صفة التسامح الشديد ، رقيقة و مرحه.

أنتهت شخصيات اليوم
كُل مرة سأضع 3 شخصيات علي حسب عدد الشخصيات التي ستظهر في الأحداث
أعتذر مُجدداً علي تأخير البارت .. سامحوني
في أمان الله

رد مع اقتباس