عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-17-2008, 12:06 AM
 
رد: الصحابي المجهول ! ! ! ( صخر بن حرب ) رضي الله عنه ..


à شهد حنينٍِ ٍ ، وكان ما كان من هزيمة المسلمين في بداية المعركة ، فابتلي من كان حديث العهد بالإسلام ، لما كان بين فتح مكة وغزوة حنين من الاتصال الوثيق ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَلَمّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَرَأَى مَنْ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ جُفَاةِ أَهْلِ مَكّةَ الْهَزِيمَةَ تَكَلّمَ رِجَالٌ مِنْهُمْ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ الضّغْنِ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ : لَا تَنْتَهِي هَزِيمَتُهُمْ دُونَ الْبَحْرِ وَإِنّ الْأَزْلَامَ لَمَعَهُ فِي كِنَانَتِهِ وَصَرَخَ جَبَلَةُ بْنُ الْحَنْبَلِ - وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ : صَوَابُهُ كَلَدَةُ - أَلَا بَطَلَ السّحْرُ الْيَوْمَ فَقَالَ لَهُ صَفْوَانُ أَخُوهُ لِأُمّهِ وَكَانَ بَعْدُ مُشْرِكًا : اُسْكُتْ فَضّ اللّهُ فَاك ، فَوَاَللّهِ لَأَنْ يَرُبّنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَحَبّ إلَيّ مِنْ أَنْ يَرُبّنِي رَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ... .. ... فلما عاد الجيش الإسلامي إلى توازنه وقوته عاد أبو سفيان وحكيم بن حزام ، وانتصر المسلمون وغنموا غنائم وفيرة ، وكان أول من أعطى النبي من الغنائم المؤلفة قلوبهم ، وعلى رأسهم أبي سفيان وحكيم بن حزام والنضر بن الحارث والعلاء بن الحارثة ، فأعطى أبا سفيان أَرْبَعِينَ أُوقِيّةً وَمِائَةً مِنْ الْإِبِلِ فَقَالَ ابْنِي يَزِيدُ ؟ فَقَالَ " أعْطوُهُ أَرْبَعِينَ أُوقِيّةً وَمِائَةً مِنْ الْإِبِلِ " ، فَقَالَ ابْنِي مُعَاوِيَةُ ؟ قَالَ " أَعْطُوهُ أَرْبَعِينَ أُوقِيّةً وَمِائَةً مِنْ الْإِبِلِ " ، وَأَعْطَى حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ ثُمّ سَأَلَهُ مِائَةً أُخْرَى فَأَعْطَاهُ وَأَعْطَى النّضْرَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ وَأَعْطَى الْعَلَاءَ بْنَ حَارِثَةَ الثّقَفِيّ خَمْسِينَ وَذَكَرَ أَصْحَابَ الْمِائَةِ - وَأَصْحَابَ الْخَمْسِينَ - وَأَعْطَى الْعَبّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ أَرْبَعِينَ فَقَالَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا ، فَكَمّلَ لَهُ الْمِائَةَ .



-- فقال له أبو سفيان: والله إنك لكريم فداك أبي وأمي! والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت جزاك الله خيراً.



à شارك في حصار الطائف ، وفيها كان أول منجنيق يُنصب في الإسلام ، وفيها فقد أبو سفيان إحدى عينيه ، فلم يجزع ، وعاود الجهاد والقتال في اليرموك ففقد الأخرى ، بل قد كان بعد ثقيف أن بعثه رسول الله عليه الصلاة والسلام مع المغيرة بن شعبة لهدم اللات ، أكبر أصنام ثقيف ، وقد كانت اللات معظمة عند قريش كذلك ، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعقبهم من هدمها. وقالوا: يا رسول الله اترك أنت هدمها فانا لا نهدمها أبدا.



فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا أبعث أبا سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة يهدمانها).........



.......... وخرج أبو سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة وأصحابهما لهدم الربة. فلما دنوا من الطائف قال المغيرة لابي سفيان: تقدم أنت على قومك.

وأقام أبو سفيان بماله بذي الهرم، ودخل المغيرة في بضعة عشر رجلا يهدمون الربة. فلما نزلوها عشاء باتوا، ثم غدوا على الربة يهدمونها.



فقال المغيرة لاصحابه الذين قدموا معه: (لاضحكنكم اليوم من ثقيف).



فاستكفت ثقيف كلها: الرجال والنساء والصبيان حتى خرج العواتق من الحجال حزنا يبكين على الطاغية، لا يرى عامة ثقيف أنها مهدومة ويظنون انها ممتنعة.

فقام المغيرة بن شعبة واستوى على رأس الدابة ومعه البعول، وقام معه بنو معتب دريئة بالسلاح مخافة أن يصاب كما فعل عمه عروة بن مسعود.

وجاء أبو سفيان وصمم على ذلك فأخذ الكرزين وضرب المغيرة بالكرزين ثم سقط مغشيا عليه يركض برجليه فارتج أهل الطائف بصيحة واحدة وقالوا: أسعد الله المغيرة قد قتلتم الربة.



زعمتم ان الربة لا تمتنع، بل والله لتمنعن، وفرحوا حين رأوه ساقطا، وقالوا: من شاء منكم فليقترب وليجتهد على هدمها فوالله لا يستطاع أبدا.

فوثب المغيرة بن شعبة وقال: قبحكم الله يا معشر ثقيف انما هي لكاع، حجارة ومدر، فا قبلوا عافية الله تعالى ولا تعبدوها ثم انه ضرب الباب فكسره ثم سورها وعلا الرجال معه فما زالوا يهدمونها حجرا حجرا حتى سووها بالارض، وجعل السادن يقول: ليغضبن الاساس فليخسفن بهم.



فلما سمع بذلك المغيرة حفر أساسها فخربه حتى أخرجوا ترابها وانتزعوا حليتها وكسوتها وما فيها من طيب وذهب وفضة وثيابها.



فبهتت ثقيف فقالت عجوز منهم: أسلمها الرضاع، لم يحسنوا المصاع.



وأقبل أبو سفيان والمغيرة واصحابهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحليها وكسوتها وأخبروه خبرهم، فحمد الله تعالى على نصر نبيه واعزاز دينه، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم مال الطاغية من يومه، وسأل أبو المليح بن عرو ة بن (مسعود بن معتب الثقفي) رسول الله صلى الله عليه وسلم ان (يقضي) عن أبيه عروة دينا كان عليه من مال الطاغية.



فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم).

فقال له قارب بن الاسود، وعن الاسود يا رسول الله فاقضه، وعروة والاسود أخوان لاب وأم.



فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الاسود مات مشر كا).



فقال قارب: يا رسول الله لكن تصل مسلما ذا قرابة، يعني نفسه، انما الدين علي وانما انا الذي أ طلب به، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان ان يقضي دين عروة والاسود من مال الطاغية.



-- وذكر العصامي في سمط النجوم :"....... وفقئت عين أبي سفيان صخر بن حرب يومئذ، فذكر ابن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له - وهي في يده - : أيهما أحب إليك: عين في الجنة، أو أدعو الله أن يردها عليك. فقال: بل عين في الجنة، فرمى بها، وشهد اليرموك فقاتل، وفقئت عينه الأخرى يومئذ. ذكره الحافظ زين الدين العراقي في شرح التقريب.

وقال صلى الله عليه وسلم للصحابة: قولوا لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، فلما ارتحلوا قال: قولوا آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده...."



-- قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَتْ مَنَاةُ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ، وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ ، عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمُشَلّلِ بِقُدَيْدٍ . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَقَالَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ أَحَدُ بَنِي أَسَدِ بْنِ مُدْرِكَةَ .


وَقَدْ آلَتْ قَبَائِلُ لَا تُوَلّي ... مَنَاةَ ظُهُورَهَا مُتَحَرّفِينَا

وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ . قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - إلَيْهَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ فَهَدَمَهَا ، وَيُقَالُ عَلِيّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ .



-- وكان أبو سفيان قاص الجماعة يوم اليرموك فروى عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال : فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل واحد يقول : يا نصر الله اقترب، يا نصر الله اقترب ، والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد ، وروي أنه كان يقف يوم اليرموك على الكراديس فيقول الله الله عباد الله، انصروا الله ينصركم، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك، ، إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام ، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك ..



-- وقال مجاهد في قوله تعالى " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " ، قال: مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب.





وتوفي أبو سفيان سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، وصلى عليه ابنه معاوية، وقيل بل صلى عليه عثمان بموضع الجنائز، ودفن بالبقيع، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل ابن بضع وتسعين سنة، وكان ربعة دحادحاً ذا هامة عظيمة، وروى له الجماعة سوى ابن ماجه.



-- قالت زينب دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب فدعت بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره فدهنت به جارية ثم مست بعارضيها ثم قالت والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا .رواه الترمذي وصححه الألباني .





فرضي الله عنه وعن امرأته وعمن أسلم من أولاده ، وعن أمير المؤمنين معاوية ، وعن أم المؤمنين أم حبيبة ..



والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس