عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 07-27-2015, 09:49 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:87%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/09_08_15143912477484791.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


كيف حالكم أيها الأعضاء الكرام؟
الأن سنعرف ماضي إحدي شخصيات الرواية
و أيضاً هُنا إجابة لسؤال كان يُحيرنا
تابعوني ...




مُقدمة الفصل الحادي عشر ...

"كنت أتساءل دوما ، ما هو السقوط؟
هل هو مثلا سقوط الإنسان في حفرة
أم سقوط الإنسان من علي الدرج
أم سقوطه بأول خطوة بحياته؟
و لكني علمت ما هو السقوط ، السقوط الحقيقي هو السقوط الذي لا مفر منه ، السقوط في الجحيم الأبدي!"


"شين"
نظرت للمرايا بصدمة عُظمي ، هل أنا أتخيل أم أن أمي حقاً أمامي و لكن في صورة مرآة؟ ، لا يُهم المهم أني أراها مجدداً ، كانت تنظر لي نظرةً حانيةً ، نظرةً أعادت لي روحي من جديد!.

وجدت عيناها تتجه نحو دفتر مذكراتي ، أتجهت نحوه و أمسكت به فقرأت "صغيري ، و أخيراً وجدتك!"
نظرت لها في المرآة لأجد الدموع تهرب من عينيها لتتساقط علي وجنتيها و كأنها أوراقاً ذابلةً في فصل الخريف ، بعفوية و من دون أن أشعر أقتربت من المرآة و وجهت أصبعي الإبهام نحو وجنتها لأمسح دموع الأنكسار من عينيها ، و لكن المفاجأة أني مسحتها بالفعل!

لم أعي ما حدث الأن ، نظرت في مذكراتي لأجد قد كُتب بها "لا تخف يا عزيزي ، إياك أن تخاف بعد اليوم ، حتي و أنا ميته سأحميكم ، سأحميكم للأبد يا صغاري"

نظرت لها في المرآة لأجد نظرة الحنان بعينيها ، قلت لها بحزن : أُمي ، لقد عانيتي كثيراً ولا تزالين تُعانين ، أتمني أن أُعوضك عن كُل شئ ، كُل دمعةٍ فرّت من عينيكِ أُريد أن أُعوضك عنها ، كل صرخة ألم شعرتِ بها أُريد أن أُذيقكِ حناناً بديلاً عنها ، أُمي أنتي أجمل إمرأة رأتها عيناي.

نظرت له نظرةً لطيفة و نظرت للمذكرات ، نظرت لها أيضاً لأجد مكتوباً بها "أنت أجمل ما رأته عيناي يا صغيري ، أنت و أرثر حياتي كلها ، أنتم الأمل الوحيد الذي كنت أعيش لأجله ، و أرتاح قلبي عندما علمت أن السيدة مارجريت أعتنت بكم"
صُدمت و قالت : كيف تعرفين السيدة مارجريت؟

نظرت للمذكرات لأقرأ "في محاولةٍ لهروبي علمت أين أنتم و بأي ملجأٍ كنتم و لكني لم أتردد هُناك كثيراً حتي لا يعلم واتاري مكانكما و يقتلكما ، كنت أطمئن عليكم عن طريق السيدة مارجريت مُديرة الملجأ كل يومٍ و كل دقيقة"

قُلت بحيرة : هُناك العديد من الأسئلة التي أُريدك أن تجيبيني عنها يا أمي

قرأت "أسأل يا عزيزي ما شئت"

قلت : ما معني أن مصيري مرتبط بمصيرك؟

قرأت "هذا يعني أن هُناك فُرصة لي لأن أحيا ، و لكن في حالة إن مِت أنت سأموت معك و للأبد"

بصدمة : هل تقصدين أنكِ حيّة الأن؟

-"نعم يا صغيري ، و لكنِّ محبوسه داخل المرآة و من المستحيل أن أخرج منها بتاتاً"

_لماذا؟

-"أنا نفسي لا أعلم ، أعتقد لأن والدك لا يُريدني أن أهرب لأي مكان"

_أتعلمين يا أُمي ، بحسب وصف خالي يوتشايكو لوالدي فأنا قد كرهت شكلي تماماً

-"هههههههههه ، لا يا عزيزي أنت وسيم بكل ملامحك ، و لكن الجمال الحقيقي في الروح لا في المظهر تذكر هذا يا عزيزي جيداً"

_أُمي ، لماذا تزوجتي أبي؟

-"لأن والدك يا عزيزي كان سيدمر بلدتي إن لم أفعل ذلك"

_ماذا؟! ، يُدمر البلدة؟

-"أجل ، عندما تغيًبت الأربع سنوات حينها علمت كُلّ شئٍ عن والدك ، توفي والدا واتاري عندما كان في العاشرة من عمره ، كان بذلك الوقت يُحب أمي كثيراً و لكنها كانت مغرمة بأبي و أبي يحبها أيضاً ، عندما توفي والداه توجه نحو أُمي لتحتويه ظناً منه أنها تحبه و لكنها طردته و قالت أنه شرير لأن والدا واتاري كانا قاتلين محترفين ، شعر واتاري بالحقد الشديد من هذا العالم القاسي الي يُحاكم الأطفال علي غلطات آبائهم ، تم طرده من منزله بعد أن توفي والداه بيومين لأن والداه كانا دائميّ التهديد لصاحب المنزل بالقتل ولايدفعان إيجار المنزل ، خرج الصغير بحسرة يبكي فوجد فتاة صغيرة تبكي و حولها بعض الفتيان يؤذونها و يُحاولون ضربها ، توجه نحوهم و أطاح بهم لأن والداه علّماه الدفاع عن نفسه منذ نعومة أظافره ، أخذها و أتجهت به لمنزلها و حكت لوالدها عمّا فعله الصغير الشجاع فأُعجب الأب به و رباه و أخبره بأنه كبير السحرة في المدينة و أن الفتيان يضربونها ظناً منها أن والدها شرير لكنه عكس ذلك ، علّمه الرجل السحر الأبيض و كيفية تحويله لسحرٍ أسود و علّمه أشياءً كثيرة إلي ان صار عمره 18 عاماً ، قرر واتاري المُراهق أن ينتقم من جميع من ظلموه واحداً تلو الأخر فبدأ بأمي و ألقا عليها لعنةً بأن تلد طفلها أو طفلتها الأولي بداخلها وحش ، و كُنت أنا أول إنجابها ، و كما حكا لك يوتشايكو أنت تعلم كيف تخلصت من ذلك الوحش ، و أنتقم من صاحب المنزل الذي طرده بأن قتل زوجته و أبناه و لكنه أُصاب بالجنون فقتل الساحر الذي علّمه السحر هو و أبنته في حين أنتقل أبي و أمي من مدينتهم الي المدينة الآخري التي نشأت أنا بها ، فكان واتاري ذلك يُراقبني كل يوم منذ أن وُلدت ، و لما وجدني أشبه أُمي كثيراً في كثير من الصفات و الأشياء و الشكل قرر أن يتزوجني حينما أكبر و ألا سيدمر البلدة بمن فيها"

_يا إلهي ، لقد جُن جنون والدي ، لقد فقد ذلك الرجل عقله!

-"و لأحمي اهلي و مدينتي وافقت علي الزواج به"

_ياه يا أمي ، لقد عانيتي و لازلتي تُعانين لأجل النس ، رغم أن الناس كرهتكِ و بغضتكِ

-"لا تظلمهم يا عزيزي فهم لم يكونوا يعرفوا السبب أيضاً"

_قلبك طاهر كإبتسامتكِ تماما ، و لكن يا أُمي ما لم أفهمه عندما خرجنا من الملجأ ، لما أصرت السيدة مارجريت علي
أن يبقي كُل منا أنا و أخي في منزلٍ علي حدا؟

-"حتي لا يصل والدكما لكما بسهولة"

_يصل لنا؟
-"أجل ، بطريقةٍ ما أكتشف والدكما مكانكما و أقسم علي قتلكما و لكني حذرت السيدة مارجريت عندما بلغتما سن الرُشد مما ينوي عليه والدكما و أخبرتها أن تُخرجكما من الملجأ و تفصلكما عن بعضكما و تجعل كل واحدٍ منكم يعيش بعيداً عن الأخر حتي يُصعب هذا في وُصول والديكما لكما ، و لكن في اليوم الذي أجتمعتم فيه أنتما و صديقكم أستطاع

إيجادكما لأنه هو من صنع اللُعبة لتكون فخاً لكما و تُسهل من إيجادكما عليه"

_ماذا بشأن اللعنة الثانية التي قصّها والدي عليكِ؟

-"أنت و أرثر فقط من تستطيعان إنقاذ أنفسكما من الموت ، و أنا سأساعدكما ، بحدّ علمي فقد بقي من الوقت علي ليلة ما بعد إكتمال القمر أُسبوع بالضبط ، يجب أن نوقف والدكما عمّا يفعله بأي طريقة يا شين ، بأي طريقة مهما كانت"

_ما المطلوب مني يا أمي؟

-"أجتمع بأخيك أرثر ، ثم أتجه نحو دولابك ستجد به شيئاً مُنيراً خذه و تقاسمه مع أخيك عندما يأتي"

أنتهي البارت ...



ما رأيكم بماضي واتاري؟
ما هو الشئ الذي سيتقاسمه شين مع أرثر؟
توقعات للأحداث القادمة؟


شكرا لكل من تابعني برد أو بصمت



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 04:21 PM
رد مع اقتباس