عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-27-2015, 03:55 AM
 
Post رواية مميزة|شبح الطفل \ غموض ثانوية يامي المسكونة




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im68.gulfup.com/YD40vJ.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].












[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im68.gulfup.com/SXjdwL.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].





فيغروبٍ داكن .. تنزوي الشمس سريعاً خلف الجبال وكأنها تهرب خوفاً من امرٍ مشؤم قد يحدث خلف
جدران إحدى المدارس الثانوية ..!
حيث الهدوء قد بسط سيطرتهُ على ممراتها كافة ... ولم تبقى إلا ظلال الاشجار ترتسم على جدرانها الخارجية ...
تلوح للمارين بشحوب وكانها اشباح ذابلة ... يقتحم تلك الظلمة مصباح صغير عاند الظلام بغباء .. واشتعل في إحدى دهاليز
ذلك المكان .. ليعقبه صوت همس يبدو شجاعاً تارة و مرتجفاً تارةً اخرى!
- ياقلب طفلٍ صغير اغتيلت براءتها
يا صوت الأمل العفيف .. ماتت طفولتها
يا روح الطفل المشرد .. أوقف الدماء!
- ماذا تقولين؟ انا لا افهم!
- مابكِ مايومي؟ إنها التعويذة الخاصة بهذه المدرسة يقال انها انشودة اذا قمنا بترديدها سيخرج لنا الطفل الشبح
- ساكورا! .. الوقت متأخر دعينا نعود للمنزل المكان هنا لا يروقني ..
- مايومي انتي جبانة .. دعينا ننتظر قليلاً قد .. يأتي ...
فجأءة
" إتسعت عيناهما .. رن صوت طفولي كالحفيف "
( أمي .. ؟! .. أمي )
كانت هذه الكلمة كافية حتى تصرخ الفتاتان ثم تهربان بعيداً دون ان ينظرن وراءهن حتى!




كوتشينا ريسا:
فتاة عاطفية ساذجة ... تبلغ من العمر 16 سنة
تحلم بحياة مدرسية طبيعية وهادئة .. تحب القصص العاطفية وتحلم
ان تعيش إحداها .
شعرها بني فاتح بميول للأشقر انسيابي يغطي كتفيها بحرية
بشرتها بيضاء صافية وعيناها عسلية.


نوهارا نانا:
صديقة ريسا من ايام الطفولة .. غريبة الاطوار بعض الشيء
فكاهيه و تكره العواطف ... حلمها ان تمسك بشبح اشاعة مدرسة يامي .. متحمسة و نشيطة اغلب الوقت.
قصيرة القامة نوعاً ما ... بشعر بني غامق متشابك ترفعهُ
غالباً كذيل حصان .. عيناها زرقاء وبيضاء البشرة.






الساعة السابعة صباحاً \ منزل كوتشينا ريسا
مسحت على شعرها وهي تبتسم كعادتها في المرآة .. فقد استيقظت باكراً هذا اليوم ... قررت ان تبدأ يومها المدرسي
الاول بتفائل كعادتها .. سرعان ما رن هاتفها المحمول..
- مرحبا ...
- هيا ريسا لقد تاخرتي
- لا يزال الوقت باكراً ... نانا انتي نشيطة جدا
- لا تثرثري اريد ان احضر الى المدرسة قبل الجميع انا متحمسة لها
- اوه .. ارجو ان لا تكون اسطورة الاشباح هي من تشغلك
- هيا تعالي .. " ثم اغلقت الخط سريعاً دون ان تسمع رد ريسا !"
ابتسمت ريسا على صديقتها ... انها تشعر بنشاط عجيب في هذا اليوم اخذت حقيبتها المرمية قرب سريرها
ثم خرجت تجري حيث مكان الاتفاق .
لفح نسيم بارد اشجار الساكورا التي تمايلت معهُ بتناغم .. مضى بعيداً يدور في زوايا ثانوية يامي العليا ..
يسأل جدرانها عن قصة شبح يقال انها حقيقية!
في المدرسة\ 7:08 صباحاً
اتسعت ابتسامة ريسا وهي ترى مبنى المدرسة العملاق ... بدت هالة من السعادة تتجمع حولها وكأنها على
وشك الانفجار من الفرح كان هذه يومها الاول هنا ... شعرت بلمسة يد صديقتها المقربة نانا وهي
تقول بنشاط وحماس مُتقد في عينيها زرقاء: هيا ريسا نحن اول الواصلين تعالي فهذه المدرسة تدور حولها
الكثير من الاشاعات الغامضة ... هناك شبح ( ثم مدت يدها بطريقة حماسية وهي تشير الى المبنى وتصرخ )
علينا الإمساك به!
ريسا بعناد : مستحيل .. انا افضل ان اعيش قصة رومانسية و اجد فتى اقع في حبه على ان اعيش في
قصة مخيفة ماذا يا نانا اين الجميل في وجود شبح بالمدرسة؟ إنها اشاعه كاذبة لا وجود للأشباح...
وقبل ان تكمل عبارتها الفلسفية المملة كما تظن نانا ... اسرعت إلى جرها خلفها وهي لا تهتم لكلام ريسا ..
نظرت نانا الى ريسا وهي تقول بتصميم: علينا ان نفترق لقد اتينا باكراً أكاد اقسم ان المدرسة خالية
من الطلاب ... انا سأبحث داخل المدرسة وانتي ابحثي في الحديقة الخلفية وعندما تجدي شيئاً مخيفاً اتصلي
بي حالاً اتفقنا؟
دمدمت ريسا بتذمر: لماذا يجب ان تكون بدايتي المدرسية هكذا .. انا لا اريد ..
نظرات التهديد التي انطلقت من عيني نانا موجهتا نحو ريسا كانت كفيلة حتى تجبرها على المضي بتنفيذ الخطة ..
تنهدت بإحباط: حسناً حسناً لقد فهمت.
عاد وجه نانا ليشع حماساً وتشق الابتسامه طريقها لتملأ نصف وجهها الطفولي: هيا إذاً ... لننطلق .
وهكذا ركضت نانا بحماس الى داخل المبنى بينا مشت على نقيضها تماماً ريسا ... بملل وانزعاج ...
كانت تدمدم وهي تحني ظهرها كسيدة عجوز كئيبة: لماذا يجب ان افعل هذا ... لا اريد ... هذا مُمل ...
لا وجود للأشباح ... الامر سخيف ... نانا بعقل فاصولياء .. آه ... يا للملل...
هكذا واصلت تذمرها ...
وهي تسير بين حشائش المدرسة الخضراء ... بدت الحديقة واسعة هي تعلم انها مدرسة قديمة ولكن لا تزال
تراها جميلة فقد تم تجديدها قبل سنتين .. كان بنائها عالياً بطابقين ... غرفها الكثيرة وطرازها الفخم ...
كأنها قطعة خزفية مزركشة تقف بكبرياء وسط الحديقة ... قرأت ريسا عن هذه المدرسة انها كانت قصر
لأحد الامراء في السابق لهذا هي لا تزال تحتفظ ببعض النقوش و الزخارف الجميلة كما ان حجمها الكبير
يدل على ذلك ايضاً... كما انها قرأت ان هذا الامير قد اسقطهُ
شعبه في إحدى الثورات وقاموا بهدم اجزاء
من القصر الاصلي ثم انشؤا بدلاً منه هذه المدرسة الفخمة ... لِذا هي لم تتحول لمكان أثري بل بقت
على حالها مدرسة عريقة ... وعلى الرغم من تاريخها الاستثنائي إلا ان الشائعات انتشرت منذ ثلاث سنين
حول وجود روح لطفل كان احد ضحايا ذلك الامير ... ويقال ان تلك الروح لا تزال تتجول في انحاء
المدرسة ليلاً ... قد سمع البعض بصوته و قد رأها اخرون إلا انها تبقى مجرد إشاعات وهمية بظن اغلب السكان ..
فهم يقولون دائماً :
" لا وجود للأشباح "


وبينما لا تزال ريسا شارده بالمبنى تتذكر ما قراته عنه ... تتخطى كإمرأة عجوز دون ان يتعب ظهرها من
انحناءته الكسولة تلك ... إذ بقدمها تنزلق في حفرة رملية تبدو عميقة وقبل ان تسقط تمتد يد سريعة للإمساك بها ...
اتسعت عيناها بخوف دون وهي تستوعب وضعها اطلقت تنهيدة بسيطة ثم التفتت بسرعة لمن انقذها من السقوط
في وحل تلك الحفرة ... وإتساخ ملابسها في يومها الاول!
- هل انتي بخير؟
كان هذا صوتهُ وهو ينظر إليها بعيونه الخضراء التي بدت قلقة عليها ... ابتلعت ريقها وهي تحاول الاعتدال
بوقفتها: آه اشكرك لولا مساعدتك لكنت الان في حال يرثى لها.
ابتسم لها بلطف وهو يقول: على الرحب هذا واجبي ...( اتسعت إبتسامتهُ وكأنه يلقي دعابة عليها)
انتي طالبة جديدة في هذه المدرسة؟
شعرت باحمرار في وجهها وهي ترى ابتسامتهُ لتكمل بتلعثم : آه نعم ... و ... وانت؟
- وانا ايضاً جديدٌ هنا.. إنها سنتي الاولى.
ابتسمت ريسا وهي تشعر بنبضات قلبها تتسارع: آه .. قد نكون زميلين إذاً؟
رد ابتسامتها بأخرى: بالطبع ... ( رفع يدهُ بعفوية وهو يكمل) حسناً علي الذهاب الى اللقاء.
مشى قليلاً مبتعداً عنها ... وريسا تكاد تكون غارقة بافكارها فجاءة نادتهُ سريعاً: مهلاً ...
التفت نحوها باستغراب ...
أكملت ريسا وقد احمر وجهها تماماً: انا ... أنا .. اسمي كوتشينا ريسا
ابتسم وهو يرد بهدوء: وانا ياماماتو فوجي .. تشرفت بمعرفتك.
ثم عاد للسير في طريقة ... بقت ريسا تنظر اليهِ حتى اختفى من امامها ... كان وجهها احمر و قلبها يكاد
ينفجر ... همست اخيراً وهي تبتسم: ياماماتو فوجي
إذاً ..!


بعد الافتتاحية\ حديقة المدرسة الممتلئة بالطلاب الجدد

نانا لا تزال تفكر بشكل مختلف عن ريسا التي بدت غارقة باحلامها الوردية ..
- يا تُرى متى ظهر هذا الطالب؟ الم نكن اول من وصل الى المدرسة؟ هل يعقل اننا لم نشعر بوجودة!
إنه لغز محير حقاً ( ثم التفتت نحو ريسا وهي تهزها من كتفيها بحماس) إنه الشبح ايتها الحمقاء الشبح لقد وجدناه!
نظرت ريسا نحو نانا بغباء وهي تكاد تكون نصف نائمة: إنه فتى احلامي الذي انقذني ... دعيني اعش حياتي
وابتعدي عن افكارك الغريبة هذه ... سيظنون انكِ غريبة الاطوار!
لم تكترث نانا لكلام صديقتها كالعادة و واصلت هزها من كتفيها قائلة: اين هو اريد رؤيته حالاً صفيه لي ..
ابتسمت ريسا وهي تستلقي ممدة على الحشائش الخضراء وتنظر لزرقة السماء بحالميه: شعرهُ اسود عيناه
خضراء بشرتهُ بيضاء بسمرة خفيفة .. يبدو وكانه خرج من حفلة سندريلا يبحث عن صاحبة الحذاء ...
وقد انقذها كفارس نبيل من ان تسقط فـ ...
ضربتها نانا على رأسها بخفة وهي تقول بسخرية: ايتها الحمقاء كان عليكي ان تكوني أكثر انتباهاً ... هل لا فكرتِ
معي قليلاً إن الاشخاص الذين يبدون مثاليين غالباً ما يكونون مثيرين للريبة و الشك .. لا تتعلقي به ... إنه خطير!
نهضت ريسا سريعاً وهي تنظر الى نانا بانزعاج: وما دليلك على ذلك؟ انتي حتى لم تريه..
ضحكت نانا
بتكبر : حاستي السادسة هي التي اخبرتني بذلك..
تنهدت ريسا بإحباط: هيه انتي لا امل منكي على الاطلاق!




يا قلب طفلٍ صغير أغتيلت براءتها
يا صوت الأمل العفف .. ماتت طفولتها
يا روح الطفل المشرد .. أوقف الدماء!
يا قلب طفلٍ صغير أغتيلت براءتها
يا صوت الأمل العفيف .. ماتت طفولتها
يا روح الطفل المشرد .. أوقف الدماء!
يا قلب طفلٍ صغير أغتيلت براءتها
يا صوت الأمل العفيف .. ماتت طفولتها
يا روح الطفل المشرد .. أوقف الدماء!





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im68.gulfup.com/B9eNb9.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im68.gulfup.com/B9eNb9.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-10-2015 الساعة 03:27 PM
رد مع اقتباس