عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-07-2008, 12:00 AM
 
المرأة وظلم التقاليد والعرف

المرأة والتقاليد

نحن مسلمون لذلك وجب علينا الرجوع في كافة تصرفاتنا مع أنفسنا والناس الذين يحيطون بنا ومعاملاتنا وقواعد سيرنا مع أهلينا وأبنائنا وتوجيهنا وإرشادنا ونهينا لمن لنا سلطة عليهم وكل ما تلزم الحياة منا ونلزم منها وجب الرجوع في كل ذلك إلى قواعد الدين الحنيف الذي ننتمي إليه وإدخالها ضمن إطارها وبرمجتها لقواعد ديننا الحنيف. دون التوجه إلى قوانين العرف والتقاليد البالية التي هي منافية للدين الإسلامي مستثنين ما يوافق تعاليم ديننا .
فهناك تقاليد لايحض عليها الإسلام ولا يشجعها لما تترك من اثأر سلبية على المجتمع والعائلة ومن هذه التقاليد اللااسلامية التي تحيط بها الأعراف والتي تعكس صور لاطباع الناس الغريبة وشخصياتهم الخاصة ولاتمت للإسلام بأي صلة كانت فبعض الإباء والأمهات يفرقون بين الأولاد والبنات في التربية وإعطاء الصلاحية للأولاد بضرب البنات وأهانتهن دون أي مبرر لذلك ودون معرفة الطفل أو الطفلة لسبب هذه التفرقة .
وهناك بعض الغوائل لا تعطي البنت حتى مجرد حق إبداء الرأي أو الخوض في حديث العائلة ضمن جلسات السمر وغيرها ونرى الولد وان كان اصغر عمرا من أخته يتكلم كأبيه ,لما عودوه عليه من حرية أبداء الرأي والحديث.
والمرأة عندنا تعاني الكثير من تكرار كلمة (العيب) وتعيش في ظل استعباد الأب والاخ أو الزوج لها وحتى الابن في بعض الأحيان.
قد تمتلك المرأة مدخرات من أموال وتريد أن تشتري بيتا باسمها أو تصنع شيئا لها فهذا غير مسموح لها فيجب أن يكون ذلك باسم الأب أو الزوج أو الابن .
وكذا في التحصيل العلمي فبعضهم لا يترك لها حق التعليم خارج المنزل وان كان لابد من وجهة نظرهم وضمنا لما يرتضيه الإسلام . وكذا في العمل والذي حث عليه الإسلام وجوز للمرأة العمل عند الضرورة وبما يحفظ لها كرامتها وحيائها والتزامها بتعاليم دينها .ونرى كثير من النساء تعاني من قساوة الظروف المادية بسبب هذه التقاليد والأعراف التي تعارض العمل والتعلم للمرأة.
تظل المرأة المغلوب على أمرها حبيسة الأفكار والتقاليد ومشدودة إلى القيم البعيدة عن الإسلام ويعطل عقلها وتفكيرها وإنتاجها وتصبح أحيانا ضعيفة غير قادرة على مواجهة الظروف الطارئة ويؤثر ذلك على وضعها وعلى حياتها وينعكس هذا على أطفالها وعائلتها في التربية والتحكم بمستقبل العائلة .
لاعجب فهذه التقاليد والأعراف لاتزال موجودة بيننا على الرغم من التطور الثقافي والاجتماعي والعلمي إلا أن هناك عقول مقفلة وقلوب متحجرة أعمتها قوة التقاليد وصور الأعراف. ونحتاج إلى من يستند ويستعين بمبادي أسلامنا لنخلص المرأة من هذه القيود الظالمة.
__________________
لولاك رب ما اهتدينا ولاصمنا ولا صلينا
رد مع اقتباس