الموضوع: Scarlet|إنشِطَارْ
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 06-23-2015, 02:44 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/17_06_15143450699312442.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


عبدٌ لمْ يستطِعْ القيامَ بشيءٍ لسنينٍ عِدة ، واليومَ هُوَ حرٌ قد أتاهُ
فرجٌ كانَ مُنتظراً لحقباتٍ مُمتدة .. ظلامٌ صنعتهُ في صِغرها ! وهل خيرٌ هُوَ أنْ
يُعتق ؟! أغلقتْ عينيها تبتسمُ بلينٍ شديد ، أهِي منْ توجدُ ما يقبعُ في الجوفِ من
أفكارٍ شنيعة ؟! أفكارٌ جديدةٌ غيرُ مُعتادةٍ قط .. وهمساتٌ تسكرُ العقل ، وتفنِي
القلبْ ! أيُ نفسٍ هذهِ التِي تقهقهُ مُنتشيه ؟! جميعُ هذهِ الأمُورِ لمْ تكِنْ تصاحِبُ من
كانتْ بلا ذكرياتٍ تحيا ، فردتْ يديها كطيرٍ لم يفتحْ لهُ القفصُ إلا حديثًا تعقبُ
بتعابيرٍ لمْ تكِن واضِحة :
الماضِي الذي شكَلتهُ سابقًا .. يَعودُ لي .. ليشكلنِي ..
أحقٌ هو هذا القول ؟! أم أنهُ وهمٌ أتلبَسُهُ كمسَوغٍ لِمَا يَطُوفُ فِي هذهِ النفس ؟!
- وهل أنتِ بهذا الماضِي سعيدةٌ أم أن جنونكِ باتَ مُحتمًا ؟! أنتِ الآن .. مقيدةٌ
بالذِكرى يا سكارليت ، مصفدةٌ جيداً فِي هذا السجنِ ذو المظهرِ الشنيع !

تحدثتْ من كانتْ تراقبُ قبل هذا بصمتٍ شديد ، كالخرساءِ التي لا تنطق. ابتسمتْ
سكارليت لهَا بشكلٍ لمْ تعهدهُ أبداً سابقًا ، وبسُرعةٍ أجابتْ من غيرِ ترددٍ كانَ
يصَاحبُها دائمًا قبل اليومْ :
أنا لمْ أكِن يومًا خارجَ هذا السجنِ يا فينيكس .. إنمَا
فِي السابقِ كَان مُزينًا فلمْ ألحظ قط .. أنني أسيرةٌ غيرُ مُعتقة !

أهذهِ سكارليت التِي تظهرُ الرضَا أخيراً ؟! ألم تعدْ هذهِ الصهباءُ تودُ حِصنًا تلوذُ
بهِ ليُمتعها بالصورِ والظلالِ المُزيفة ؟!



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس