عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2008, 07:29 PM
 
Post لو عرفت الناس ماشكوت إليهم






الجاهل يشكو الله إلى الناس !






وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه


فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس لما شكا إليهم


ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته فقال :


يا هذا ! والله مازدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لايرحمك .


وفي ذلك قيل :


وإذا شكوت إلى ابنِ آدم إنما


تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم


والعارف إنما يشكو إلى الله وحده


وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس


فهو يشكو من موجبات تسليطِ الناس عليه فهو ناظر إلى


قوله تعالى :

( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ) النساء79


وقوله : ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ) آل عمران165





فالمراتب ثلاثة :


أدناها : أن تشكو الله إلى خلقه .


وأعلاها : أن تشكو نفسك إليه .


وأوسطها : أن تشكو خلقه إليه



__________________
(لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين)
رد مع اقتباس