نظرت آن بضجر إلى ذلك الجالس بجانب سيليا ثم قالت وهي تعبث بهاتفها بلامبالاة: لويس ما الذي أتى بك معنا؟
ابتسم احدى ابتساماته التي تغيظها وقال: ما الضير من مشاركتي لكْنّ في الحافلة إنها تتسع لعشرين راكبا وأنتن ثلاثة فقط، كما أنّ سيليا دعتني.
أومأت هذه الأخيرة برأسها وهي تأكل الشوكولاتة ثم سألت إيلين بهدوء: صحيح ماذا فعلتما حين تركناكما أنا ولويس؟ لقد قضيتما الليل في الخارج ووصلتما إلى الفندق في حالة مزرية
قفزت إيلين من مكانها بجانب آن ثم تكلمت بحماس: أنا من سيروي القصة أنا... أنا.
تنهدت آن بملل ثم رفعت كتفيها وقالت مستسلمة: حسنا يا أنسة إلينا هيا أرنا قدرتك الروائية.
أخدت إيلين مقعدا يقع في الوسط بين آن وسيليا والشاب لويس ثم بدأت تروي القصة: حسنا بعد أن نزلنا من الليموزين أتى السيد ألما كندي وأخبرنا أن نتبعه إلى الفندق الذي توضع في الجهة المقابلة لنا
قاطعتها سيليا وهي تعقد حاجبيها بقلة صبر: إيلين لقد كنت معك أتذكرين.
حركت هذه الأخيرة يدها بلامبالاة وقالت: أسكتِ أنا من تروي الحكاية هنا، كما أنّ لويس لم يكن معنا، أذا قاطعتني مرة أخرى سأرميك من النافذة، حسنا كما قلت اتجهنا إلى الفندق ونحن نثرثر ونزعج سائق الليموزين وكما أذكر سألنا آن كيف عرفت اسم النهر فعملت كدليل سياحي وأخبرتنا عن معالم مدينة كولونيا كالمتحف الروماني وكنيسة مارتن وغيرها الكثير التي نسيت أسماءها في حين أنّ سيليا البلهاء بقيت تتمتم عن عدم أهمية ما تقول إلى أن تكلمت آن عن متحف الشوكولاتة فتحمست سيليا كثيرا أما أنا أكثر ما جذبني هو مهرجان الراين التنكري ذاك، بعد ان تكلمنا عن هذه الأشياء سألت آن السيد لوقس سؤال وجيه وهو سبب مجيئنا إلى كولن التي تقع في غرب ألمانيا في حين أنّ برلين في الشرق والقلعة في الجنوب ليجيبنا بأنه جزء من الرحلة وهو أن نشاهد أكبر عدد المدن والمناظر والتي لم نرى منها شيئا لأننا قضينا الوقت بالنوم واللعب. أتعرف يا لويس كان ذلك الفندق يستحق اسم الفندق الذهبي عن جدارة فقد كان بهوه مزيجا من اللونين الذهبي والفضي اللذان توزعا بين الجدران والأثاث من أرائك ومكتب التسجيل أما الثريات الكريستالية العملاقة فانا لا أستطيع وصف روعتها، بعد أن قمنا بدفع أجرة ليلة واحدة صعدنا مع حامل الحقائب إلى غرفتنا عبر درج حلزوني ابيض ولا أنسى بوابات الغرف الذهبية والجدران البيضاء كانت غرفتنا مثل باقي المكان وهذا ما جعل الأمر مبالغ فيه، أنا أخدت السرير الذي في الوسط أما آن فأخدت السرير الذي بجانب الشرفة المطلة على نهر الراين الخلاب الذي كان قد بدأ يكتسب لونا برتقاليا مغريا للغاية أما سيليا فالسرير الباقي. صحيح أنا لا أذكر ما جرا بعدها لأني نمت إلى أن أيقظتاني بعد أن ارتدت السماء ملابس النوم السوداء المزينة بالفوانيس.
صرخت سيليا وقد ملت سماع هذه القصة التي عاشتها: أيتها المزعجة أنا اعرف كل هذا فبعد أن أيقظتك آن استحممت وغيرت ملابسك الغير متناسقة ثم ذهبنا في جولة. آن فتنت بمنظر أنوار المدينة التي انعكست على النهر الذي اصطبغ باللون الأسود أما أنت فقد كنت تشربين العصير بصوت مرتفع حتى جعلتي منا أضحوكة فصرخت آن في محاولة منها لتثنيك عن تصرفاتك الطفولية تلك لكن من دون جدوى وبعدها لاحظت أنا وجود شاب يأكل حلوى بدت كشوكولاتة من نوع فريد فتكلمت معه لكي يعطيني بعضا منها بينما آن كادت تجن ولو كان هناك جدار قريب لكانت ضربت رأسها فيه، فهي لا تحب أن نحرجها في الشارع. صحيح بعدما تكلمت مع الولد والذي كان لويس وتعرفنا اكتشفته أنه أيضا متجه إلى القلعة مثلنا فقررت أن أذهب معه ليدلني على المتجر الذي اشترى منه الحلوى أما أنتما فرفضتما المجيء معي وذهبتما إلى مكان عدتما منه في الصباح في حالة مزرية فأين ذهبتما؟
ابتسمت آن وقالت بسخرية: إيلين أرأيت كيف اختصرت سيليا الحكاية أنت استغرقت ربع ساعة مع حركاتك السخيفة تلك والتفصيلات الغير مهمة، أنا سأكمل ما حدث.
اعترضت إيلين بشدة وهي تتمتم بكلمات لا معنى لها، ضحكت آن على شكلها ثم قالت بضجر: حسنا هيا أتحفينا أيتها الروائية.
نظرت إليها المعنية بشزر ثم حكت: بعد أن ذهبتِ مع لويس يا سيليا جرتني آن خلفها من دون أن تنطق كلمة واحدة وبسبب فضولي تبعتها لكن بالتأكيد مع تمتماتي لكلمات لا يفهمها غيري، توقفنا امام موقف حافلات لأجلس خائرة القوى فوق أحد المقاعد في حين أن هذه السادية تنظر إليّ من دون شفقة أو رحمة وهي تقوم بتعديل رقبة قميصها الأبيض، بعد ان وصلت الحافلة سارت إليها آن، وأنا أنظر إليها باستغراب لتقول كلمة واحدة فقط "اتبعيني ولا تسألي" حسنا ليست كلمة لكن حتى تصير القصة أكثر تشويق، عرفت بواسطة ذكائي الخارق أنّ صديقتنا الذكية غاضبة فتغاضيت عن تصرفها الشاذ هذا وركبت الحافلة معها. بعد توقف الحافلة كنا قد خرجنا من مدينة كولن حقيقة يا مزعجين لا اعرف كم بقينا لكن أظن ساعة تقريبا، أتعرفان إلى أين أخدتني هذه البلهاء؟ لقد أخدتني إلى هضبة لوريلي لن تصدقا أبدا مدى ارتفاعها ومكانها المخيف.
قاطعتها آن وهي تغلق الكتاب الذي بين يديها: حسنا أنا سأكمل، مثل ما تعرفين يا سيليا أنا أعشق الخوارق وما فوق الطبيعة وقد قرأت كثيرا عن أسطورة هضبة لوريلي أو لنقل أسطورة حورية البحر لوريلي التي تظهر على هذه الهضبة الشبيه بالجرف الصخري وكان هذا أول سبب لأخدي لإيلين إلى هناك، على كلٍ عند الهضبة افترقت أنا وإيلين فهي اتجهت إلى حافة الجرف وأنا إلى الجهة المعاكسة لها، لا اعرف ما فعلت بالتحديد لكن من كلامها فقد اقتربت أكثر من اللازم وهذا ما سبب نوبة الخوف التي اعترتها لتصرخ حينذاك أو هذا ما استنتجته، أذكر أنني عدت راكضة إليها لأجدها تحدث فتاة. سألت إيلين عن حالتها فأجابتني أنها بخير ثم استدارت تلك الفتاة لأدهش بلون عينيها الفريد فقد كان يتدرج بين الأخضر المزرق والبنفسجي، سألتها عن اسمها لتجيبني بنبرة صوت رنانة ساحرة: أنا اسمي أوريلي يا أنسة سعدت بلقائك وأسفة لإخافة صديقتك. هذا ما قالته لي بالحرف الواحد بقيت أحدق فيها لمدة ثم سألتها: اسمك يبدو شبيها باسم لوريلي أليس كذلك يا أنسة؟ تلك الحورية القاتلة لكن ماذا تفعلين هنا؟
عقدت حاجبيها وقالت مجيبة على سؤالي: أنا هنا من أجل كلامك، بسبب غرق السفن الجميع يضعون اللوم على هذه الأسطورة ودوما لوريلي ي الملومة أريد أن أثبت خطأ هذه المقولة لهذا أنا أتيت هنا وانتما؟
أجفلت بسبب نظراتها تلك ثم أجبت عن سؤالها: نحن هنا لنفس غايتك تقريبا، لقد وجدتها فرصة سانحة من أجل زيارة هضبة لوريلي.
كانت إيلين تنظر لي بطريقة غريبة تحثني على اقناعها بأخذنا معها وهذا كان سهلا جدا عليّ أنا عبقرية هذا الزمان لكن ما أدهشنا هو ذلك الممر الذي اخدتنا إليه فقد كان منحوتا في الهضبة بطريقة فتانة لا تمّكن أيًّ كان من اكتشافه حدرتنا أنّ الممر رطب لكن غبية كانت برفقتي لم تستمع إلى أي كلمة كانت تقولها لأجد أنها تسقط والأسواء تمسكت بي لأسقط أنا معها وبسبب الأحراش الشائكة التي كانت تغطي جانبي الممر تمزقت ملابسنا وليزداد الأمر سوءً سقطنا في بقعة من الطين كانت أمام الكهف الموجود في نهاية الممر وهذا سبب حالتنا المزية كما ترين.
ابتسمت سيليا وقالت بهدوء وهي تولي جل اهتمامها للهاتف الذي بين يديها: هكذا أذن لابد أنكما ندمتما على عدم مجيئكما معنا، حسنا يبدو أنكما دخلتما الكهف ثم خرجتما من دون أن تعرفا أي شيء.
لما تعطها إيلين أي إجابة إذ كانت خارج مجال التغطية خاصة مع وضعية نومها الغريبة الطفولية، بينما ابتسمت آن بسخرية وحركت كتفها بلامبالاة فبعد كل شيء مغامرتهما الصغيرة لم تكن بذلك السوء فبعد أن سقطتا لاحظتا ذلك الكهف الذي يمتد داخل الهضبة. وقفت آن وحاولت نفض الطين العالق على سروالها الضيق الأسود الذي تمزق من عدة مناطق والتمزق الأكبر كان عند الركبة لكن من دون جدوى، تنهدت بقلة حيلة ثم عاينت ملابس أوريلي الغريبة تنورة من طحلب البحر اللزج وقميص بدون أكمام مصنوع من خيوط النايلون المجدولة والتي تستعمل في عمل شبكات الصيد مزين بأحجار من المرجان البنفسجي والأكثر غرابة أنها حافية القدمين
ابتسمت آن وحدثت هذه الفتاة الغريبة: حسنا هيا ندخل.
أومأت لها هذه الأخيرة بالموافقة لتدخلا مهتديتان بهاتف آن تتبعهما إيلين التي لم تحتمل الثقل الإضافي للطين على تنورتها الجينز الزرقاء.
كان الكهف خلابا للغاية تعجر الكلمات عن وصفه فالصواعد والنوازل أعطته هيبة ومنظر خلاب، إضافة إلى صوت قطرات الماء التي شكلت سنفونية لا يمكن تقليدها خاصة مع الصدى الذي ينشأ بسبب ارتداد الموجات الصوتية على الأسطح الصلبة
تكلمت إيلين وهي تحاول تدفئة نفسها: لماذا المكان بارد؟
اجابتها أوريلي: يوجد في نهاية الكهف حفرة تدخل منها مياه النهر
جالت آن بنظرها في أرجاء هذا الكهف الطويل الذي يشبه مدخله وسطه ثم تنهدت وسألت أوريلي: لكن كيف اكتشفت الكهف؟
أجابتها بنبرتها المميزة: أنا لم أكتشفه لقد كان مكان لعبي مع أصدقائي، حسنا لقد وصلنا
اندهشت الفتاتان لروعة المكان فقد كانت مياه النهر نقية تنعكس على السطح على شكل تموجات تزيد من جاذية تلك النوازل
صرخت إيلين بكل ما تستطيع: سيون، كيوهيون، دوني، هيوك
نظرت إليها أوريلي باستغراب في حين ضحكت آن من قلبها على طريقة إيلين الطفولية لتجريب الصدى
ابتسمت أوريلي بمودة ثم قالت بحزن: أرأيتما؟ لا شيء هنا يدل عن سبب تحطم السفن
ابتسمت إيلين محدثة إياها عن عدم الاستسلام ثم قالت: ماريان هيا أنت الذكية بيننا فلتجدي حل
أشارت آن إلى مكان دخول مياه النهر ثم قالت بدهاء: ألم تلاحظا شدة المياه هناك حتى لو كانت راكدة هنا فهي جارفة هناك ولا يمكن حتى لسفينة شحن الصمود خاصة مع الصخور العملاقة المذببة المنتشرة على طول الهضبة إضافة إلى ذلك فلو كان الجو عاصف سنقول وداعا للسفينة لأنها ستخرج لا محال عن خط سيرها... هذا هو السبب.
اندهشت الفتاتان لهذه الملاحظات لتسرعا لاحتضان آن حيث سألتها أوريلي: كيف عرفت كل هذا.
ابتسمت آن بغرور ثم قالت وهي تحرك خصلات شعرها بتفاخر: لم يولد لغر لا تستطيع ماريان حله، وأيضا لقد ذكرت الصحف هذا التفسير.
نظرت إيلين بضجر إليها لتردف: ما كل هذه النرجسية يا فتاة وفي النهاية ليست أنت من استنتج كل هذا.
ضحكت آن ثم قالت بمرح: بعض النرجسية أحيانا لا تضر. والآن يا أوريلي يجب علينا العودة أنها الثانية بعد منتصف اللي ورحلتنا ستنطلق على الساعة الخامسة والطريق طويل
أومأت لها تلك الغريبة سلبا ثم سألت: ألا تريدان أن تريا كل الأماكن الموجودة هما كلها؟
-وهل مازال هناك أماكن ظننتك قلت انّ هذا المكان هو نهاية الكهف؟
ابتسمت أوريلي وسارت تلحقها نظرات الفتاتين ثم ضغطت على حجر غريب الشكل فانفتح نفق مصدرا صوتا مخيفا وخاصة مع الصدى الذي لحقه إلى جانب الزلزال الخفيف الذي لحقه، سارت الفتاتين تبعان أوريلي ليصدمهما مشهد الأحجار الكريمة الموجودة في الكهف
أحستا أنّ الكلمات قد فرت منهما ولهذا تكلمت أوريلي وهي تجول في المكان: أتريا هذه الغرفة تقول الأسطورة أنه المكان الذي كانت تحضر فيه لوريلي كنوزها، لقد تولت عائلتي حماية المكان من اللصوص حتى من دون أن تعرف إذا كانت لوريلي حقيقية أو مجرد أسطورة لكن أنا أظن أنها حقيقية فهذا المكان لم يوجد من قبل كما أنّ حراس لوريلي والذين هم عائلتي لم يكونوا ليوجدوا لو لم تكون هناك أسباب ألس كذلك؟
تكلمت إيلين بحماس وهي تجول في هذه الغرفة التي نحتت في الكهف بنفس الطريقة التي نحت بها الممر على الهضبة: رائع لا أصدق أنّ هذا المكان موجود حقا، لابد أنّ عائلتك كانت عائلة محظوظة.
-ما هو لونكما المفضل؟
استغربت الفتاتان سؤالها لكنهما أجابتاها عليه لتأخذ أوريلي حجرين من الأحجار التي تزين الغرفة ثم أردفت من جديد: خدا هذان عربونا صداقتنا وشكري لمساعدتكما، فلو لم تخبراني عن حقيقة غرق السفن لبقيت أبحث في حلقة مغلقة، كما أني لا أظن أنّ الأنسة لوريلي ستعارض إذا كانت موجودة
كان حجر آن حجر اوبال أسود اللون وناذر أما إيلين فأخدت حجر تورمالين أزرق
اندهشت آن فالأوبال حجر من السيليكا الغير متبلور وهو يحتوي على الماء كما انه حجر من الأحجار الثمينة أما التورمالين فهو من كنوز الأحجار الثمينة النادرة وخاصة لونه الذي جعل منه أسطورة.
شكرتها الفتيات على ثقتها فينهما ثم سرن في طريق العودة مهتديات بهاتف إيلين بعد أن نفذت بطارية الهاتف الخاص بآن ثم ودعن بعضهن لتذهب آن وإيلين في طريقهن أما أوريلي فقد اختفت كما ظهرت.
أجل تلك الرحلة الصغيرة لم تكن بذلك السوء فهما لم تجنيا الرضوض والحالة المزرية فقط بل اكتسبتا صديقة غريبة إضافة إلى حجارة الأوبار والتورمالين
-هل تفكرين في تلك السمكة العملاقة التي رأيناها بعد رحيل أوريلي؟
اجفلت آن بسبب كلمات إيلين القليلة ثم قالت وهي في وضعية التفكير: أجل معك حق، لكن هي لم تبدو مثل سمكة بل كحورية بحر أليس كذلك؟
وافقتها إيلين الرأي ثم تمتمت بصوت هادئ حتى لا يسمعهما لويس وسيليا: صحيح؟ ألم يبدو ذلك الدجال غريبا؟
-أتقصدين العجوز الذي قرأ الطالع؟ أجل لقد بدى غريبا نوعا ما لكن كما يقولون هناك دوما أشياء لا يمكن تفسيرها. كمثلث برمودا أو ارتباط العقل مع الجسد أو الادراك الروحي أو الحاسة السادسة أو حادثة تكرار موقف رأيته من قبل اختفاء طاقم سفينة مارينا... فلماذا لا تصادفنا مشكلة مثل ما قال ذلك العجوز أنا في الحقيقة أتطلع لأمر كهذا.
ابتسمت إيلين وقالت: أجل معك حق فنحن لا تصادفنا كل يوم أرواح أو أماكن مسكونة.
ضحكتا معا فسألتهما سيليا عن السبب لكنهما لم تعيرا سؤالها أي اهتمام بل على صوت ضحكاتهما أكثر وأكثر بينما سيليا احمرت من الغيض.
بدت معالم الاندهاش على الفتيات فهن لم تتوقعن أن تكون نويشفانشتاين بهذا الجمال والكبر
فقد كانت بوابتها العملاقة الذهبية اللون على بعد نصف ساعة بالحافلة فهي تتمركز في وسط غابة شديدة الخضرة ذات أشجار باسقة
-أهلا بجميع الفائزين، أتمنى أنكم قضيتم وقتا جميلا في طريق المجيء أقدم لكم نفسي أنا رينيه حفيد سيد القلعة.
اتجهت أنظار الحضور إلى ذلك الفتى الذي بدت اللامبالاة والمكر عنوان معالمه.