عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 06-07-2015, 07:30 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:3.100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_06_15143342605196422.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





(( اقتلني ، عذبني ، شرحني ، افعل بي ما تريد ، لا أبالي .
لكن أرجوك لا تؤذي أختي . ))

ذلك المشهد من ذاكرته كان يحزنه بشدة كلما تذكره .
لقد فقد أخته ، هي لم تعد تلك الأخت الحنونة التي يعرفها ، بل تحولت لمخلوق بارد و جامد ، لا يهتم لمشاعر الآخرين ، و لو أن مشاعرها تخونها في لحظة .
كل ذلك كان بسبب ذلك الشخص و بسبب جبنه هو .
لقد عزم على الانتقام و لن يتراجع عنه أبداً .






الفصل الخامس : (( مخطئ من ظن أن الاقناع سهل ))



تنهدت بحرقة و هي تفتح ذلك الباب ، ظنت بأن الكل نائم بسبب تأخر الوقت .
خاب ظنها فقد كان يمكث في تلك الغرفة ينتظرها .
ما إن رآها حتى هرع إليها ، هز كتفيها بقوة و أردف بقلق :
- هل أنتِ بخير ميلفينست ؟
هزت رأسها بالموافقة ، ليجثو على ركبتيه باكياً ، نزلت لمستواه لتردف بتعجب :
- أتبكي نيكولاي ؟
رفع رأسه إليها و هو يمسح دموعه ، رسم ابتسامة حنونة على شفتيه و هو يردف :
- سعيد لأنكِ بخير ، كنت قلقاً جداً عليكِ .
رددت جملته باندهاش وتساؤل :
- كنت قلقاً علي ؟؟
تظاهر بالامبالاة ليردف ببلاهة :
- انسي الأمر ، هيا تأخر الوقت علينا الخلود للنوم الآن .
أشار بيده ناحية غرفة في الزاوية مكملاً حديثه :
- هذه غرفتك .
ابتسم لها ثم مضى لغرفته .
فتحت غرفتها بكل هدوء حتى لا تزعج ذلك العجوز النائم في الخارج .
كانت جدران الغرفة مطلية باللون التفاحي و أرائك بلون بني ، أما السرير فقد كان بلون أزرق ، لم يكن لونه متناسقاً أبداً مع الألوان المحيطة به ، أما النافذة فقد كانت حدودها بنية كلون الخشب تماماً بدا شكلها قبيحاً لكن الستائر ذات اللون القرمزي اللامع أضافت جمالاً للنافذة .
ذكرها ذلك اللون بشخص ما لكنها حاولت تجاهل الأمر فهذا يعيد إليها الكثير من الذكريات المؤلمة .
أغلقت الباب وراءها بالهدوء ذاته ، ثم ارتمت على سريرها و برأسها عشرات الافكار .
كانت تفكر في فيوليت ، كيف ستتمكن من اقناعها ، تبدو فتاةً عنيدة و ليست سهلة ؛ و لكن إن لم تنضم فيوليت فهذا يعني بأن اسبرطة ستتدمر .
انحرف تفكيرها قليلاً عن هذا الأمر لتفكر بملكة الثلج و بذالك الفتى الذي قابلته بالجبل ، بدا و كأنها تعرفه .
ظلت تعصف بذهنها .
نهضت فجأة من سريرها ، لقد كان الفتى عينه الذي رأته في تلك الذكرى العابرة .
لكن من عساه يكون ، و جملة تلك الفتاة الصغيرة لا تزال تتردد في أذنها : (( أنا هي أنتِ ، و أنتِ هي أنا )) .
سقطت من السرير و أمسكت رأسها بقوة ، كاد الصداع يفجر رأسها .
ظلت على هذه الحال لمدة 5 دقائق ، فجأة عادت إليها تلك الذكرى الحزينة .

______

كانت السماء تمطر بغزارة و كأنها تشاركها حزنها ، كانت عيناه البنفسجية متلألأة و براقة كما عهدتها رغم ذلك فقد كانت باردتان لحد الجمود ، كان شعره المموج القرمزي اللامع ينسدل على ظهره ، و بعضاً من خصلات شعره نزلت بسلاسة و انسياب كبير مغطيةً عينه اليسرى .
أمامه كانت جاثية على ركبتيها ، كانت تبكي بكل حرقة ، كانت في حال يرثى لها .
حاول الاقتراب منها لتهدئتها ، دفعته بعيداً و صرخت بوجهه بألم و حزن :
- ابتعد عني أيها الوغد الحقير .
لم تؤثر تلك الكلمات به بتاتاً، و كأنها مدحته لا شتمته .
استرسلت في حديثها و البكاء يخنقها :
- كنت تخدعني طوال تلك السنوات ، أردتني فقط لمصلحتك ، ماذا قالوا لك عني ؟ دمية تلعب بها و تحركها أينما شئت ، تفكيرك كله كان مركز على الانتقام لوالدك و لكن و ما ذنبي أنا حتى تقحمني بالأمر ؟! ألم تعي أنني يتيمة ؟! أنت لا تفهم معاناتي ، أنت لم ترى ما رأيته أنا ...
قاطعها بنبرة باردة خالية من المشاعر :
- أنا أسوأ كوابيسك ميلفينست .
ضربها بقوة فتدحرجت و ارتطم جسدها بالجدار شد شعرها بعنف ليرفع رأسها و ليكمل كلامه بالنبرة ذاتها :
- اكرهيني و احقدي علي ، لا تفكري أبداً بأنني كنت شخصاً طيباً .
نزلت بعض من دمعاتها الكريستالية على خده فقد كان قريباً منها ، همس بأذنها :
- أنا شيطان .
رماها بقوة على الأرض لتصدر آهات تقطع القلب ، رأت شرارات الحقد و الشر تتطاير من عينيه البنفسجيتين ، رأته يدير ظهره لها و شعره القرمزي ملتصق بظهره تماماً ، اللون القرمزي ذلك اللون الذي لن تنساه أبداً حتى الممات .
ظلت تحدق اثره حتى تلاشى و تلاشت معه كل تلك الأيام و الذكريات السعيدة التي قضته معه .
جهشت بالبكاء لم تستطع منع تلك الشهقات المتتالية من الخروج .
ضربت الجدار بقوة بقبضة يدها حتى سال دمها و أصبح رائحته تملأ الأرجاء ، ماكان عليها الوثوق به ، لقد ندمت وقت لا ينفع الندم.

______

تسللت خصلات الشمس إلى غرفتها الخضراء التي بدت وكأنها تعيش في مكان ملئ بالأعشاب ، تراقص حولها الهواء و لفحها ببرده لييقظها .
دعكت عينيها و هي لا تزال تشعر بالتعب ، فقد نامت في وقت متأخر .
لم تستطع النهوض فاستسلمت للنوم مرةً أخرى .
أما هو فقد ظل يراقب حركاتها تلك ، ضحك بخبث و ولج إلى غرفتها .
اقترب منها وهو يمشي على أصابع قدميه لكي لا يصدر أية ضجة .
ظل يحرك ذلك الشيء بيده يمنةً و يسرى ثم أخيراً أفرغه كله فوقها .
لم يكن سوى دلو ماء بارد .
استيقظت مذعورة و وجهها قد تغير لونه للأزرق ، لم يستطع كبت ضحكته .
ظل يقهقه و الدموع قد اجتمعت في مقلتيه من شدة الضحك .
احمر وجهها و صرخت بغضب و هي تتقدم نحوه :
- نيكولاي ، لِمَ فعلت هذا ؟
تكلم و هو لا يزال يضحك :
- ليتكِ رأيتِ شكلكِ عندما استيقظتِ ، لقد كنتِ أضحوكة .
ضربة قوية أتته على رأسه ليتوقف عن الضحك و هو يتأوه من تلك الضربة .
عاتبها بضجر :
- كم أنتِ قاسية ميلفينست ! ما الذي فعلته حتى تضربيني بقوة هكذا ؟!
زفرت بملل ثم تركته خارجةً من الغرفة .
تبعها و تشبث بها كطفل صغير ليردف بطفولية :
- إنه لمن السيء جداً أن تتركي طفلكِ خلفكِ يا أمي .
التفتت إليه و شرارات من الغضب تتطاير من عينيها ، صرخت به بقوة :
- من تدعوها بأمي ؟!
منذ متى أصبحت حركاته طفولية هكذا ، لِمَ تغير فجأة .
ضحكت عندما رأت ملامحه الطفولية ، حقاً بدا كطفل صغير .
ابتسم بخفة ليستطرد بحنان :
- ابتسمتِ أخيراً .
حدقت به باندهاش ليكمل :
- كنت قلقاً جداً عليكِ ، ففي الأمس بدا وجهكِ و كأنكِ رأيت شبحاً أمامك .
تنهد ثم استرسل بالحديث :
- لم تخبريني ، إلى أين ذهبتِ بالأمس ؟
أجابته بارتباك :
- ذ..ذهبت لاكتشاف الجبل .
همس حتى لا يسمعه أحد :
- إذاً ماذا رأيتي في منفى الأشباح ذاك ؟
حدقت به باستغراب ، تفكيرهما متشابه تماماً .
تهربت من سؤاله مردفة :
- هناك شيء علي القيام به وداعاً .
أوقفها حيث سد طريقها ليردف بغضب :
- لِمَ تخفين عني ما أنتِ ذاهبة لأجله ؟!
أجابته ببلاهة :
- حسناً ، لقد عثرت على واحد من حاملي الجواهر ، لكنه عنيد إلى أقصى حد ، لذا أنا ذاهبة لمحاولة اقناعه مجدداً .
رد عليها بالبلاهة ذاتها :
- هكذا إذن .
تابع بحماس :
- سآتي معك .
هزت رأسها بالموافقة ثم خرجا لحامل الجوهرة ذاك .

______

ظلا يبحثان عنها في كل مكان ، يسألان كل الناس عنها ، حتى عرفوا مكان منزلها .
اتجهوا لهناك فوراً ، بدا منزلاً صغيراً و قديماً جداً ، رغم ذلك فقد كان مصمم بطريقة جذابة ، فتلك المدخنة لم يتم دهنها و إنما ظلت باللون الأحمر الذي يتخلله اللون الأبيض .
أما الباب و النوافذ فرغما لونهما البني القاتم إلا أن الزخارف الصفراء التي عكست أشعة الشمس زينته و أكسبته شكلاً براقاً متلألأ .
تنهدت ثم طرقت الباب .
أتاها من خلفه صوت غليظ بدا لصوت رجل ، فُتِح الباب فرأت خلفه رجلاً عجوزاً .
بعض من خصلات شعره الابيض نزلت من تحت قبعته الخضراء .
أما عيناه البنية فقد كانت ضيقة بالكاد تستطيع رؤية عدستها .
وتحتها خط أسود خفيف ، بدا و كأنه يسهر كثيراً .
سألهما ذلك العجوز باستغراب :
- من تكونان ؟
أجابته ميلفينست باحترام :
- نحن نريد فيوليت سيدي .
علت ضحكاته في الأرجاء أردف بفرح و مرح لم تتوقعه من عجوز مثله :
- لم يسبق أن ناداني أحد بسيدي ، لذا لا داعي للرسمية يا ابنتي .
صمت قليلاً ثم أكمل منادياً بصوت عالي :
- فيوليت تعالي هناك من يريدك .
لم تمر سوى دقائق معدودة حتى رأتها للمرة الثانية بملامحها الوسيمة الشيطانية .
ما إن رأت فيوليت ميلفينست حتى تهجم وجهها و صرخت بها بقوة :
- ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟
ارتعب نيكولاي وشد ميلفينست بضع خطوات للوراء ، همس في أذنها بخوف :
- لنبتعد من هنا ، تبدو كالقتلة تماماً .
هزت ميلفينست رأسها بالنفي ثم تقدمت للأمام حتى ما عاد يفصلها عن فيوليت سوى بضع سنتيمرات ، أردفت بنبرة واثقة :
- لن أرحل من هنا إلا و أنتِ معي .
تأففت بضجر ثم التفتت للعجوز خلفها وهي تردف بحنان :
- أنا ذاهبة للعمل جدي ، أراك لاحقاً .
فتح نيكولاي و ميلفينست فمهما على آخره ، صرخا بتعجب :
- جدها !!!!
التفتت إليهما فيوليت ، استطردت بلا مبالاة :
- و ماذا في ذلك ؟
لم تجبها ميلفينست و لا نيكولاي ، و إنما ظلا يتبعانها .
ظلت فيوليت تمشي مسافة بعيدة و ميلفينست و نيكولاي خلفها .
توقفت أخيراً عند مبنى الرسائل البريدية .
نظرت ميلفينست و نيكولاي إليها باندهاش لتسألها ميلفينست :
- هل تعملين هنا ؟
هزت فيوليت رأسها بالإيجاب ثم ولجت إلى داخل ذلك المبنى وهما وراءها .
كان مبنى أو ربما كلمة مبنى لا تناسبه فقد كان صغيراً جدا و أثاثه قديم و كأنه من الستينات .
لم يكن به أي أحد إلا شاب واحد ، يمتلك شعر بني ناعم ، و عينان صفرواتان كعينا فيوليت تماماً .
بدت ملامحه خبيثة و غير مريحة ، لم تصدق ميلفينست بأن شاب مثله يعمل مع فيوليت .
حيته فيوليت بكل هدوء ثم سألته :
- هل هناك رسائل اليوم ؟
هز رأسه بالموافقة ثم أعطاهت بعض الرسائل و هو يردف بغموض :
- نعم ، هذه الرسائل من آل موري ، تعرفين جيداً أين ستوصلينها .
تأففت فيوليت ، استطردت بملل :
- آل موري ، ألا تمل تلك العائلة من الرسائل .
لم يجبها و إنما اكتفى بأن رمقها بنظرة برود أرعبتها .
التفت لميلفينست و نيكولاي ، اقترب منهما وهو يردف بتساؤل :
- من تكونان ؟
أجاب نيكولاي بمرح :
- أصدقاء فيوليت .
رفعت فيوليت أحد كتفيها بلا مبالاة لتردف :
- لم ألتقي بهما سوى اليوم .
ثم التفتت خارجةً من ذلك المكان و تبعها ميلفينست و نيكولاي .
أما هو ابتسم بخبث ليردف بدهاء كبير :
- لقد عدتي إذاً .

______

عادت فيوليت إلى منزلها بعد أن أوصلت الرسائل المطلوبة ، همس نيكولاي بصوت منخفض حتى لا تسمعه فيوليت :
- لنذهب من هنا ميلفينست ، لا داعي لأن نبقى معها طوال الوقت .
أجابته ميلفينست :
- إن أردت الرحيل فاذهب أنت ، أما أنا فسأبقى معها .
تنهد بملل ثم انحرف عن ذلك الطريق الذي يسلكه ليتجه عائداً للفندق .
نظرت فيوليت إليه من طرف عينها ثم استطردت بضجر :
- أرى أن ذلك المزعج قد استسلم .
لم تجبها ميلفينست لترفع فيوليت كتفيها بلا مبالاة .

______

دخل غرفته و هو يتنهد بضجر ، ارتمى على سريره و قد نال منه الاعياء ، أتاه صوت من خلفه :
- أين سيدتي ؟
تقلب نيكولاي و نام على جنبه الأيسر حيث كان وجهه يقابل الجدار و ظهره لذلك الشخص ، أردف بملل :
- لن تأتي اليوم .
أغمض عينيه و هو يحاول أن ينسى فيوليت تلك المتغطرسة ( كما سماها ) التي كرهها من أول نظرة بسبب عنادها الشديد .

______

مرت الساعات و الساعات و ميلفينست لا تترك فيوليت أبداً ، تنهدت فيوليت لتردف :
- متى سترحلين يا هذه ؟
قطبت ميلفينست حاجبيها و أجابتها بنبرة تحدي :
- لن أرحل إلا و أنتِ معي .
- كما تشائين إذاً ، لست مسؤولة عما سيحدث لكِ إن بقيتِ معي .
اندهشت من كلامها ذاك ، تساءلت عما قد يدفعها لترفض بقوة الانضمام إليهم .
سمعت أصوات رجال قادمين من بعيد ، ركلت فيوليت ذلك الدلو الذي أمامها لتردف بغضب :
- متى سيتركونني و شأني .
ظلت ميلفينست تحدق بها إلى أن دخلت فيوليت منزلها و أغلقت الباب وراءها بقوة .
خرجت منه بعد بضع ثواني و هي تحمل سيفاً ، كان عادياً جداً لكنه جذب ميلفينست عندما لمع تحت ضوء القمر .
اقتربت الاصوات أكثر و أكثر حتى ظهرت مجموعة الرجال تلك ، بدوا كمحاربين من هيئتهم كانوا يمسكون سيوفاً في أيديهم.
استطردت فيوليت بنبرة الغضب ذاتها :
- ميلفينست ارحلي من هنا ، لا أريدك أن تتأذي .
لم تجد ميلفينست ما تقوله لترد عليها ، تشتت تفكيرها حتى قطعه ذلك الصوت الغليظ .
كان صوت قائدهم هكذا ظنت ميلفينست ، أردف بصوت غليظ خشن :
- هذه المرة سنقضي عليكِ حتماً فيوليت .
شدت فيوليت على أسنانها و زمت على شفتيها بعصبية و أردفت بغضب واضح :
- في أحلامك ...
لم يسمح لها بإكمال جملتها حيث أمر رجاله بالهجوم .
ظلت تدافع عن نفسها و تحاربهم بمفردها ، لم تكن تقتلهم و إنما كانت تجرحهم فهي لم تفكر يوماً في هذا الأمر الشنيع ، كل ذلك كان يحدث أمام ميلفينست و هي لا تعرف مالذي عليها فعله .
رأت شخصاً قادم من خلف فيوليت يهاجمها ، استلت سيفها وصدت هجمته ، ابتسمت لتردف بنبرة تحدي :
- سأهزمكم يا حثالة المجتمع .
غضب قائدهم ليردف بصراخ و عصبية :
- ماذا تقولين ؟ هاجموها !!!
ابتسمت ميلفينست بدهاء ، تساءلت كم مضى على قتالها آخر مرة ؟!
ظلت تهزمهم واحداً تلو الآخر ، و كذلك فيوليت ساندتها في القضاء عليهم .
فزع قائدهم عندما رأى جميع رجاله قد هزموا ، صرخ و هو يغادر مسرعاً :
- انسحبوا .
أمسكته فيوليت و أردفت بخبث :
- ليس بهذه السرعة .
ثم جرحت يده اليمنى و كذلك اليسرى ، حتى لا يفكر بالمجئ مجدداً ، لكنها تعلم بأن هذا مستحيل .
رحل جميعهم و لم يبقى منهم أي أحد .
استطردت ميلفينست بتساؤل :
- من يكونون ؟ و لِمَ يهاجموكِ ؟
أجابتها فيوليت :
إنها عصابة (( صقر جي )) ، منذ أن هزمتهم عندما اعتدوا على أحد الأطفال ، لم يتركوا يوماً يمر إلا و أتوا ليهاجمونني .
- و لهذا أنتِ ترفضين المجئ ، خوفاً على جدك منهم .
هزت فيوليت رأسها بالنفي لتردف :
- على الإطلاق ، فجدي يستطيع هزيمتهم .
- إذاً ما سبب رفضك ؟
زفرت فيوليت بعصبية ووجهت سيفها إلى ميلفينست ، أردفت بغضب :
- اكتفيت منكِ و من ازعاجكِ المتواصل .
صمتت ثم استرسلت :
- غداً عند برج الطائر الأزرق الساعة التاسعة و النصف سأكون بانتظارك ، لأنني سأقضي عليكِ هناك .
ثم ابتعدت عن ميلفينست تاركةً إياها تفكر في ذلك التحدي .
التفتت ميلفينست ، هاهي تفشل للمرة الثانية كم بدأت تشعر بخيبة الأمل .

______

لم تترك لحظة تمر إلا و تدربت فيها فهي لا تزال تجهل قوة فيوليت الحقيقية .
أخيراً أتى ذلك الوقت الموعود ، تجهزت لتخرج فاستوقفها نيكولاي ، استطرد :
- سآتي معك .
أجابته ميلفينست :
- كما تشاء .
ذهبت إلى ذلك المكان ، عند برج الطائر الأزرق .
رأتها تقف هناك و قد اكفهر وجهها ، يبدو أن شعورهما متبادل فهي لا تريد مقاتلتها .
ما إن رأتها فيوليت حتى أردفت بخبث :
- ظننتكِ انسحبتِ .
لم تجبها ميلفينست و إنما استلت سيفها من غمده لتقوم فيوليت بالمثل .
وجهتا سيفهما لبعضهما ، ثم ركضتا مسرعتان لتهاجم كل منهما الأخرى .
لكن شيء ما منعهما .
كان ضوءاً أحمر ساطع يكاد يعمي الأعين ، خرج من ذلك النور ، شاب بشعر قرمزي متوهج و عينان بنفسجيتان .
استطرد بخبث و دهاء كبير :
- لقد التقينا أخيراً ... ميلفينست .









فيوليت ديسكنز

فتاة ماهرة جداً في القتال ، تهتم لمشاعر الآخرين لكنها لا تحب اظهار هذا كثيراً .
تحب جدها كثيراً وتؤذي كل يقترب منه .



جد فيوليت

رجل مرح وطيب ، يحب عصير البرتقال كثيراً لدرجة الجنون ، يجيد القتال رغم كبر سنه .


كيفكم أعضاء المنتدى ؟؟ ان شالله بخير
تدرون من وين اكلمكم الحين اكلمكم من لابتوبي الجديد ههههههخخخ
بتمنى أن البارت اعجبكم و باركولي للابتوبي و لا راح اقتلكم خخخخغضب1غضب1غضب1
لا تنسوا لايك و تقييم وردود تولع التسبد ههههه



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________




صمتًا يا ضجيج اشباحي !!.
فَسعادتي تَنتظرُني!
اَما كَفاكِ وقتاً بجعلي تَعيسَةً؟!
دَعيني لاَسعدَ وحدي!دَعيني اَبتسمُ بسعاده!
واَتركيني لاَعيش...!



اختبر نفسك عني !! | معرضي !!