عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-05-2015, 11:47 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:3px outset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
البارت الثاني
لقاء يتكرر
- تمر أيام وتمر السنوات ويبقى الماضي خالدا مهما فعلة لقتله -
صرخ بأعلى صوته :
- ما هذا بحثنا عنها في جميع أنحاء العالم ولم نجدها, أين تراها تكون قد اختفت ؟
- قد تكون قد ماتت في العاصفة بعد هروبها, فقد كانت مجرد طفلة لا تعرف شيئا عما بإمكانها فعله...
قال جملته , ثم أرتشف قهوته وواصل كلامه :
- و إن كانت حية, فلا بد أن أخبار القتل و الدمار ستصلك من شاشة التلفاز
ابتسم الرجل وقال :
- تتحدث وكأنك تعرف 001, ورغم ذلك فإجابتك مقنعة, من الأفضل أن أكف عن البحث عنها
هز الشاب رأسه وأرجع خصلات شعره الأسود القصير للخلف ورد على والده بصوت مازح :
- إذن ما الذي ستفعله بهذا الشأن.
- لا أدري سأعقد اجتماعا و ستكون نتيجته حاسمة بهذا الشأن.
- أما أنا فاتخذت قرارا بأن أسافر و أعود إلى طوكيو ريثما تجد حلا لمشكلتك.
دهش الرجل من حديث ابنه , وقال بسخرية :
- كما تريد.
قاطع الشاب والده وقال :
- توقعت هذا الكلام .
- تعلم أن منزلنا تحطم بعد الزلزال الأخير
- حسنا إذا, وماذا عن المنزل الذي أنجز أخيرا.
- يمكنك السفر إليه بعد أن ينته من آخر التجهيزات .
- و أين سأقيم ؟
- عند صديقي القديم " ريتشارد " , سأتصل به لأعلمه بأمرك.
- كما تريد...
- تأكد بأن لا يعلم أحد, بحقيقة كل هذه السنوات
- كما تريد , وسأدرس بثانوية سيكا إذا أهمك الأمر
قال مقولته ونهض عن الكرسي البني, واتجه نحو الباب ليفتح القفل ويخرج تاركا والده ينظر نحو المحيط من خلال النافذة الضخمة الموجودة خلف مكتبه
.............................................................................................
خرج " ريتشارد "من المنزل بسرعة وركب في سيارته وما زال يعد ربطة عنقه الحمراء, وطلب من "جون " قيادة السيارة بسرعة القصوى , ابتسم جون , وهو يغلق الباب وبعد أن بدأت السيارة بتحرك أخذ يضحك بشدة , وما إن انتبه إليه " ريتشارد " حتى قال بصوت مغتاظ :
- و ما الذي يدعوا للضحك...
- لا شيء ولكن ألم تلاحظ بأنك نسيت شيئا
حمل ريتشارد رأسه وأسنده لمقعد خلفي , وقال :
- لقد نسيت الورود الذي أوصتني عليها... لابد أنها ستقتلني.
- لا داعي للقلق ’ اتصلت بـ " لوسي "وهي ستحل الأمر .
- شكرا , ولكن كيف أدركت أني نسيتها .
- لأن هذه هي عاداتك يا سيدي, أنت تنسى وتتأخر دائما عن مواعيدك مهمة.
وبعد نصف ساعة وصلا إلى المطار , خرج "ريتشارد " وتوجه نحو الداخل وريثما هو واقف يحرك رأسه يمنة ويسرة , توقف نظره إلى فتى بشعر أسود قصير وعينان عسليتان يشوبهما بعض الغموض يبدوا في 18 عشر من عمره , يرتدي سراويل أزرق وقميصا أسود ومعطفا أسودا مفتوحا يصل إلى قدميه ويختمها حذاء أسود لتجعله تلك الثياب يبدوا بمنظر بعث هيبة إلى قلوب من حوله بعيني نسر ثاقبتين , وهو يتجه إليه حاملا حقيبة سفر متوسطة الحجم حقيبة أخرى كبيرة حجم يمسك مقبضها بيده يسرى , وصل إليه وقال بدون أي مبالاة وهو ينظر نحو :
- السيد " أوكازاكي ريتشارد " صحيح .
- هل أنت " تاكاهاشي تومويا " ...
- أجل أنا هو..
- سررت بمعرفتك .
- وأنا أيضا .
تحدثا قليلا ثم صعدا على متن السيارة بعدما وضع " جون " حقائب " تومويا " في صندوق السيارة وصعد هو كذلك في السيارة متجها نحو بيت السيد " ريتشارد " .
وعندما توقف السيارة عند البوابة الذهبية الضخمة انتظروا ريثما فتحت أبوابها و بالحراك حتى توقفوا عند منزل كبير بـ 5 طوابق متواجد بين الأشجار تزينه الزهور حتى السطح, أبوابه بيضاء, ولونه أصفر يميل إلى الأبيض ,وعند بابه الأمامي أبيض مزخرف بخطوط ذهبية وجد مجموعة من الخادمات و الحراس واقفين عند الدرج وبالقرب منه سيدة بشعر كستنائي متوسط ترتدي ثوبا ورديا طويلا وحذاء كعب عالي , وبجانبها فتاة بشعر فضي يميل إلى أبيض طويل جدا فيصل إلى قدميها , وعلى خصلتيه أماميتين علقت جرسين ذهبيين على كل واحدة منهما , وعينان حمراوتين واسعتين يملأهما بريق يأسر أنظار , تضع قلادة ذهبية تنتهي بجوهرة حمراء تعكس لمعان عينيها , ترتدي ثوبا أبيض قصيرا تجامله أشرطة حمراء تلفه من جهة خصر و تنسدل من على كتفيها وقدميها , بقي مدة وهو ينظر فيها وكأن كل شيء اختفى من حوله لم يبقى أحد سواها , قاطع شروده صوت " ريتشارد " وهو يعرف بزوجته مشيرا إليها
- زوجتي " أوكازاكي إلينا "
- تشرفت بمعرفتك سيدتي
ابتسمت وردت بنبرة متقنة وكأنها تتدرب على نطقها من سنين .
- بل لي شرف بمعرفتك سيد " تاكاهاشي تومويا "
ثم أشار "ريتشارد" إلى ابنته المبتسمة كلعبة تنتظر بكل صبر أن تأتي صديقتها لأخذها من على واجهة متجر
- أعرفك ابنتي " أوكازاكي إيم "
" إيم " ... " إيم " أخبريني يا ذاكرتي أي صفحة من صفحاتك كتب عليها هذا اسم من قبل " إيم " ..." إيم "
- تشرفت بمعرفتك آنسة " أوكازاكي "
- " إيم " يا بنتي أ عرفك ب " تاكاهاشي تومويا "
وقفت لحظة جامدة تسمع صوت ولد الصغير وهو يتردد " أنا أدعى تومويا .....تومويا " نظرت إلى وراء لكن لاشيء كان خلفها غير باب منزلها
- هل هناك أي شيء يا بنتي
ردد بصوت كمئات أجراس ترن في لحظة واحدة
لا شيء يا أبي .. تشرفت بمعرفتك سيد " تاكاهاشي تومويا "

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


رغم كل شيئ
رد مع اقتباس