الموضوع: «من...أنتِ ؟»
عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 04-28-2015, 07:07 PM
 
السلام عليكم ، كيف هي أحولكم ، أتمناها بخير ،
أسفة لعدم تنزيل الفصل الجديد بسرعة ،
هاهو الفصل الرابع ، استمتعوا ،


الفصل 4 :





هاهو ذا الصباح يشرق بابتسامة تمحي و تزيل ظلام الليل لبدأ نهار جديد على اهل القصر..
استيقظت كيستنائية الشعر على انغام الفراخ الصغيرة و النشاط يملئ جسدها ، كعادتها ، جهزت نفسها و ارتدت ملابسها و انطلقت لعملها ، لكن ليس كباقي الايام ، فهي الان مكلفة بتولي أمور القصر كما وكلها سايمون و كايجو الذي أوصها بأخيه الصغير ، ذهبت لتتفقد أمور الحديقة القصر الخلفية ، لتجد كيتو جالس هناك في احد المقاعد بجوار طاولة صغيرة نوعا ما ، اقتربت منه لتنحني و تحييه تحية الصباح : " صباح الخير سيدي كيتو" ، نظر باتجاهها ليرد بكلمة "صباح الخير" ، تعجبت له كيف رد عليها و بكل هدوء ، اعتدلت و قالت : " أتود أن أحضر لك كوب قهوة ساخن أم كأس عصير طازج ؟"
- رد عليها :" افضل القهوة.."
- " حاضر ، سأعود فورا.."
وذهبت باتجاه المطبخ و هي واضعة يدها على صدرها فالفرح يحيط بجوانب قلبها ، عادت وهي تحمل سينية فوقها كوب من القهوة و بعض الحلوى ، وضعتها فوق الطاولة و سألته ان كان يود شيء اخر ، فأجابها نافيا برأسه و عادرت لتكمل ماتبقى من الاشغال.


لحظات هي حتى تعلن الشمس وداعها بالوان برتقالية مختلطة بالقرمزية ، حينها أكملت كستنائية الشعر أشغالها ، لتذهب و تتفقد أمور الخدم ، لتجد كلٌ مهتم بعمله لتطمئن و تذهب لتستريح قليلا ، جلست على مقعد أمام طاولة خشبية مستديرة في المطبخ ، جرعت كوبا من الماء المثلج لتطفئ نار التعب و الحر ، و تبسط ذراعيها لتضع رأسها عليهما ، أغمضت عينيها لتجول بفكره للأعماق ، لتتذكر ذكرياتها به ، هو ، ذلك الفتى الذي لطالما أحبته بقلب أبيض ، هو الذي فرقتها الظروف عنه ، لتتخلى عنه ، لكن قلبها لم يفعل ، و الان تجده ، هو ، جسده ، لكن روحه متغيرة ، ليست تلك الروح التي أحبتها ، التي أخذت قلبها ، لماذا شاء القدر أن تلتقيه في أصعب مواقفها ، بل لماذا هو بالذات ، "كيتو"....
الان يملك خطيبة ، يفضلها عنها ، لكن كيف ؟.. ، ثم قالت في نفسها :"لا ، يجب علي أن أفكر في عملي لا في أشياء ثانوية ، يجب أن لا أترك مشاعري تسيطر على عقلي..." ثم قالت " لكن فعلا ، القصر بدونها نعمة " ثم اطلقت ضحكة خفيفة و أضافت " لكن هي مدة و ستعود للقصر ، علي أن أتجنبها ، و لكنها هي من تخلق المشاكل ، غيرتها تسيطر على قلبها بالكامل ، لتجنب المشاكل علي أن..." و اتجهت نحو مرآة و أمسكت بمقص ، و أكملت " اه ، خصلات شعري العزيزة ، لابد أن يتم قصك ، لتجنب الوقوع في مشاكل أخرى..." و نزلت دمعة مكتئبة على خدها ، و يدها تتحرك ببطئ نحو شعرها ، فجأة ، يد باردة أمسكت معصمها ، لتفلت من المقص اثر الدهشة ،
- "لا تفعلي هذا.." ، التفتت لتجده ،
- "كيتو.." قالتها و هي مندهشة ،
- رد عليها :" أحقا كنت تفكرين في قصه من أجلها ؟ ماذا دهاك؟"
- " أنا..أنا لا أريد فقط جلب الـ...مشاكل..."
- " غبية ، اي مشاكل تتحدثين عنها ؟ "
- "ا..اعني ، مثل ماوقع ذلك..اليوم...فالانسة أنسا..."
- "لن تقدر على فعل شي.." ثم أضاف " لدي موعد مع صديق لي الان ، اهتمي بشؤون القصر في غيابي ، لن اتأخر.." ، وخرج منصرفا نحو الحديقة ، بينما بقيت هي تعيد الحوار الذي حدث بينها و بين رمادي العينيين ، ثم قالت ، "يتصرف بغرابة ، اختلف تماما ، حتى تلك النظرة..." تتحدث بداخلها قاصدة كيتو بكلامها ، فهي عهدته قاسيا و جارحا للمشاعر...
خرجت هي الاخرى من المطبخ متوجهة نحو الغرف لتهتم بها ، ترتبتها و تنظمتها لتبقى غرفة كيتو ، دخلتها لتجدها تفوح برائحته ، او الاحرى "عطره" ، كم أحبت هذا العطر لتجول الغرفة وهي تستمتع برائحته ، بعد دقائق ، تماما وهي تغادر الغرفة ، اصتدمت بجسم كيتو ، انحنت لتعتذر عن عدم انتباهها ،
- ثم قالت "اه ، اهلا بعودتك سيدي..."
- " انا متعب قليلا ، هل لكي ان تحضري لي كوب عصير بارد ؟"
- انحنت بسرع لتقول " في الحال.." و انطلقت مسرعة نحو المطبخ...
- لحظات هي لتعود مع كوب العصير ، فوجدته مستلقيا على سريره منهمكا ، لتقول بصوت داني " س..سيدي ، ل..قد أحضرت..." ،
فتح عينيه و اشار لها بان تضعه فوق الطاولة ، وضعته و همت بالخروج ، ليقول " انتظري ، تعال..." ، احست بثقل ما في قلبها و بدأت تتردد ، جلست على حافة السرير ببطئ ، لتجده يحدق بها ، أرادت لو الأرض تنفتح لتدخل أعماقها متجنبة تحديق كيتو بها ، زفر بهدوء و اغمض عينيه الرماديتين ، ليقول لها : "ميرا ، أنا...حقا أريد الاعتذار ، تصرفاتي كانت خشنة معك ، أعلم هذا ، لكن...كان يجب علي فعل ذلك من اجل تلك الخبيثة..." ، ارتبكت قليلا ، ردت عليه " لـ...لا عليك ابدا..." ثم خطر على بالها سؤال ، لم تفهم ان كان يحب حقا أنسا ام لا ، فهو الان ينعتها بالخبيثة ،
- " امم ، سـ..سيدي ، هل...هل لي بسؤال ؟"
- " نعم ؟"
- " أنا...اسفة على تطفلي ، لكن ، لماذا تنعتها بالخبث ، اعني الانسة أنسا ،بينما انك تحبها و..." قاطع كلامها ليقول " فتاة حقيرة مثلها لا يمكنني حتى تحمل النظر الى وجهها"
اندهشت مبدية علامات تعجب على وجهها ،
- "اظن انه علي اخبارك بالامر ، فانا اثق بك جيدا ، فانتي من كنت اريد خطبتها من قبل..."
- احمر وجهها قليلا و شعرت بألم في صدرها ثم قالت بنبرة منخفضة " مـ...ماهو هذا الشيء ؟"
- " قبل سنتين ، اي بعد افتراقنا عن بعض باربعة سنوات ، كنت أنا ، والدي و والد أنسا داخل سيارة والدي متجهين نحو شركته ، كان والدي من يقود ، فجأة ، خرجت فتاة شابة تجري نحو الطريق ، فصدمها والدي دون قصد منه ، ارتبك لرؤيته الدماء حول الفتاة ، فاسرع مغادر المكان خشية امساكه ، كماتعلمين ، القانون لن يرحم القاصدين و لا حتى غير القاصدين ، فاستغل ذاك الحقير الموقف ليهدد والدي ، أرغمني على قبول ابنته و الا سيبلغ الشرطة ، فقبلت بها رغم كرهي لها ، هل اتضحت الامور لك الان ؟"
- " ياالهي ، يالهم من حقيرين و خبثاء ، أن يستغل المرء شخص في اشد المواقف احراجا.." ، ثم امسكت يده و بابتسامتها المعتادة ، قالت له : "لاعليك كيتو ، حاول ان تكون طيبا معها ، لعلها تحسن من سلوكاتها ، و لعلك ستحبها حين اذ.."
- " مستحيل ، حتى و ان كانت طيبة ، لن ايتطيع ان احبها ..."
- " لـ...لماذا ؟"
- زفر و قال " اظن انني سأخبرك بسر اخر اخفيه عن الجميع ، تذكرين يوم افترقنا؟"
- " نـ...نعم"
- " بعد سنة من ذلك ، تم اختطافي من قبل عصابة "الفورتز" ، من اجل استغلال المعلومات التي لدي لتساعدهم على انجاز مشاريعهم ، بالقوة ، كانت من ضمنهم فتاة تراقبهم ، كأنها ليست منهم ، لم أستطع فهمها ، بعد الاختطاف تم أمرهم بأخذي لمكان أخر اين يجرون بحوثهم ، كانت تلك الفتاة بجانبي في الخلف ، هي و عضو آخر ضخم البنية ، و رجلان من أمام ، فجأة بدأت تحركاتها ، و تصرفات غريبة قامت بها ، دون اصدار اصوات ، فجأة انفجر اطار العجلة الخلفية ، فتوقفت السيارة ، خرجت الفتاة بسرعة ثم امسكت بيدي لاخرج انا ايضا ، دفعتني ورائها ، لتقابلهم بمسددها ، و يدها الثانية خلفها ، أشارت لي بالابتعاد ، و بدأت تطلق بمسدسها نحوهم ، كأنها تشغلهم ، ثم أطلق أحدهم صوبي ، لتجذبني و تفاديت الطلقة ، همست بسرعة "أهرب بدون اي نقاش عندما اعطيك الاشارة" ، لتقف و تطلق عليهم مرة اخرى ، صرخ أحدهم "أيلين ، أنت حقا خائنة!" ، فجأة لمحت اشارتها و اسرعت و اختبئت في مكان قريب ، توقفت سيارة أخرى تشبه التي انفجر اطارها ، لأراهم يمسكون بها الى داخل السيارة ، و غادرت المكان...بعد ذلك ، وجدني أخي و أبي بمساعدة الشرطة ، لا أنساها أبدا ، ووعدت نفسي أني سأجدها ، فأنا...حقا أحبها ، هي هدفي الوحيد الان ، سأفعل اي شيء مقابل ايجادها ، لا اتذكر سوى شعرها البني القصير...."
- اخفت ميرا نظرتها تحت شعرها ، ابتسمت قليلا ، ثم قالت له :" سأذهب لأحضر بعض الماء...."
بعد مدة وجيزة ، احضرت معها الماء ، فقال لها " اظن انني ساخلد للنوم الان ، امم، لاتخبري احد بماقلت لك ، مفهوم ؟"
- " لا تقلق سيدي ، اتحتاج شيء اخر ؟"
- " لا شكرا ، تصبحين على خير "
- " طابت ليلتك سيدي"
و غادرت نحو غرفتها ، لتنام بعد تفكير طويل.


________________________________________
انتهى






*ملاحظة : "الفورتز" هم منظمة اجرامية فائقت التنظيم و الاحكام ، أعضائها جد غامضين و ذوي ذكاء حاد.



الأسئلة :


- ما رأيكم بالفصل ؟

- من هم " الفورتز" ؟ و ما سر " أيلين" ؟

- رأيكم بشخصية كيتو الحقيقية ؟


الفصل القادم بعد أسبوع أو أكثر.

دمتم في رعاية المولى .

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة Itachi Amira ; 04-28-2015 الساعة 10:07 PM
رد مع اقتباس