عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 04-14-2015, 02:10 PM
 
Talking الفصل الثاني !

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-04/1429009021961.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]-
























-[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-04/1429009022173.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
آسفة على التأخير .. بس عوضتكم بفصل طويل
وفيه فك لألغاز قبل .. وألغاز جديدة
وشكرا لردودكم المشجعةة
استمتعوا بالقراءة

رد بصوت فزع وباكي وشهقاته تعبر بين كلماته "أ أجل يا آكي .... أن ...أنا سايتشي ... ما بك .. هل ..هل نسيت صوتي ..؟"

لم يتمالك الآخر نفسه وبدأت عينه تمطر دمعا وقال بصوت مخنوق بالكاد يخرج من حنجرته وكأنه لم يصدق ما يحدث "سايتشي ؟!! هذا مستحييل .. لـ ..لقد مات منذ مدة"

"مابك تكلمني وكأنني غائب , أنا مثلك لا أعلم ما الذي يجري .. لـ لكن الشيء الوحيد الذي بحاجة إليه الآن هو صديقي "

طأطأ سايتشي رأسه وهو يحاول منع نفسه من البكاء واكمل "ارجوك .. لا تتخلى عني آكي .. أنا لا أعلم ماذا أفعل .. لا اعلم ماذا يجب علي فعله أولا .. أرجوك .. انا .. أنا حقا ضائع"

ايقظت تلك الكلمات اكيهيرو من صدمته وابعدت عنه افكاره الغريبة وتوقعاته حول ما يحدث ورد بصوت ثابت وواثق ليهدأ من روع رفيقه "أنا لن أفعل ذلك بالتأكيد , فقط أخبرني أين أنت؟"

"حيث تركتني"

قالها سايتشي بيأس , تاركا الرياح الباردة تلعب بخصلات شعره المنسدلة ع وجهه المغبر

" حسنا أنا قادم "

تدارك آكيهيرو ما قاله بعد أن استوعب الوضع وقال " انتظر ! انتظر! الجميع يعرفك , لذا من الجنون أن تظهر بوضح النهار "

رد سايتشي الذي لم يسمح له تعبه بالتفكير وقال " ماذا أفعل إذا "

رد آكيهيرو بعد أن صمت لوهلة " توارى عن الأنظار حتى منتصف الليل , لنتأكد ان أحد لن يكون هناك "

قال سايتشي بتوتر " لـ .. لكن .."

"لكن ماذا ؟؟"

قال سايتشي بصوت متوتر ليخفي زلته " لا لا لا شيء ! سأفعل ما طلبته مني "

أغلق الخط بعدها ليكمل آكيهيرو يومه وهو يفكر بالذي يجري معه




ما هي إلا لحظات عن الساعة 4:00 صباحا حتى وصل آكيهيرو إلى المكان الذي ترك فيه صديقه "المقبرة" , دخلها بحذر وهو يأتي ويذهب بنظره بين الأنصاب خاشيا أن يكون تم خداعه , ارتعش جسده حينما شعر بيد باردة ع كتفه وإلتف بسرعة ليرى مالم يتمنى رؤيته يوما

بشعر مبهذل وملابس إختلط عليها الدم والتراب , وعينان زائقتان أحاط بهما السواد , وقف سايتشي أمام آكيهيرو يرمقه بنظره بائسة لم يتمنى آكيهيرو رؤيتها عليه يوما

كسر صمت المقبرة المرعب صوت آكيهيرو وهو يشد بغبضتيه على كتف رفيقه ويقول بنبرة مكسورة "بحق .. هل أنت سايتشي الذي أعرفه ؟ سايتشي الذي كان يشع مبسمه تفاؤلا في آخر مرة رأيته حيا فيها ؟ سايتشي الذي كان لا ينكب عن النظر إلي بعينيه الناعستين بهدوء عندما كنت أصرخ به ؟ هذا .. بالتأكيد حلم , لا ! بل كابوس !!"

على عكس المظهر الذي وصفه آكيهيرو نظر سايتشي إليه بعينين يائسة وابتسامة انكسار استولت على محياه , قائلا ودموعه تسابق كلماته " إذا لم أكن أنا أعرف نفسي فكيف ستعرفني يا آكي , كل ما أعرفه أني مت والآن أعود حيا بطريقة غريبة , وبلا وعي انبش قبري بنفسي وأخرج , لم أستوعب نفسي حتى .. حتى ..."

"حتى ماذا؟"

أجاب الآخر بنبرة مخنوقة وهو يرمي برأسه المثقل بالتفكير على كتف رفيقه "حتى قتلت حارس المقبرة"

عاد الصمت ليكون سيد المكان , عينا آكيهيرو المصدومة والمحدقة بالفراغ كافية لتعبر عن حاله , كيف لصديقه أن يقتل شخص لا ذنب له , لقد كان محققا , كيف له أن يفعل ذلك .

لا شيء ينوي أن يتحرك ولا أحد يفكر أن ينطق , ولا أمل لدى أحد الواقفين في أن يكون الآخر صديقه .

سيطر الشك والقلق على آكيهيرو وليس لديه أدنى فكرة عن ماهية الشخص الذي أمامه , هل هو صديقه ؟ أم شخص آخر ؟ أم ماذا ؟!

وكأنه أحس بقلق الآخر وخوفه , راسما على وجهه ابتسامة منكسرة , قائلا بنبرة فقدت أملها الوحيد ومصباحها الذي أملت أن يضيء لها ظلمة ما تراه " أعرف ما هو شعورك يا آكيهيرو , ولا انوي أن ألومك أبدا , ولا يحق لي هذا "

أتبع وقد رفع رأسه بتثاقل من على كتف صديقه وإلتف موشحا بوجهه عنه " من الذي يتخيل شخص يموت ويحيى بعد عدة أشهر"

عاد مواجها لآكيهيرو وجها لوجه وقال بنبرة جادة " أصغي إلي يا آكي , أنا أعلم .. بأني وعدك أني لن اتخلى عنك , حسنا أظنني أخطأت في صياغة جملتي , كان من المفترض أن أقول لن أتخلى عنك ما دمت حيا , أتعرف ما الفرق ؟ الفرق أنه حينها لا يحق لك بمعاتبتي بعد موتي على أني قلت لك ولم افي بوعدي و.."

أكمل ساخرا " و لا يحق لك معاتبتي عندما أصبح من الأحياء الأموات "

أنهى جملته وأشاح بوجهه ناحية الأرض ناظرا لنصب الذي بجانبه , كانت عيناه تحدث ذلك النصب بما يجري له الآن أجفل سايتشي بعد أن وضع أحدهم يده على كتفه وقال بصوت أدفئ من شمس الشتاء الصباحية " لا تقلق سايتشي , سنجد حلا ما , أنا لن أدعك وحدك "

انحنت شفتي أكيهيرو وهو يتبع بصوت منتشي فرحا " من الأبله الذي سيدع ضالته تضيع منه بعد أن وجدها "



هدوء دافئ رافقه ضياء ما سطع في تلك السماء , ليخرق ثوب السماء المعتم , ويدع نسمات الصباح تعانق الواقفين هناك بلطف , ليصرف شيء ما اخيرا نظرهما عن بعضها , حدقا بتلك الشمس التي مدت خيوطها الذهبية في كل مكان , وكأنها تنسج ثوبا جديدا لتلك السماء , حينها نطق ذو الشعر الرمادي بهدوء متناسق مع ذلك المشهد " أكيهيرو , أنا واثق أننا سنعرف ما الذي يحدث معي , واثق تماما ذلك , لا اعلم لما , ربما مجرد ثقة عمياء هكذا من دون سبب , بالنسبة لي هي خيطي الوحيد لأعيش الآن , مهما كان خيطا واهنا وضعيفا , أنه طريقي يا آكيهيرو , ولن أنحني عنه "

ابتسم الآخر حين سمع بوح رفيقه , قال وهو يلتف مواجها له ببطء " وإن فكرت فقط ان تنحني وتعود للخلف , فسأقوم بتقويم طريقك , كما نفعل مع تلك الزهور الواهنة , التي لم تستطع أن تكمل نموها مثل رفيقاتها "

ابتسم سايتشي ابتسامة جانبية واثقة بكلام صديق طفولته , وترك فرصة للصمت ليحل مكان الحديث في ذلك المكان

فجأة إلتفت سايتشي لأكيهيرو ونظر إليه نظره جامحة " يا حضرة الطبيب الفاشل , ظننتك قلت أنك ستأتي في منتصف الليل "

"هاه!"

استوعب آكيهيرو ما حدث وتذكر أنه استغرق في النوم بغير قصد وتأخر عن رفيقه بمدة طويلة

"إذا؟"

تهرب آكيهيرو بنظره عن صديقه الذي ظل يرمقه بعينيه بغضب جامح حتى صرخ به

"هل جربت أن تبقى في الليل في مكان مرعب كهذا , وفوق ذلك بارد جدا وكأنني في أحد القطبين , وبملابس مخروقة , ما رأيك ان أضعك في الثلاجة ليوم كامل وأرى ما الذي ستفعله "

تذكر حينها آكيهيرو مدى كره سايتشي للأماكن الباردة , ولكنه استوعب ذلك متأخرا فقد بدأ سايتشي بإعطاء محاضرته المعتادة عن مضار البرد



ظل يرمق تلك الناحية من المدينة وهو يتكئ على نافذة غرفته بوجه لم يكن من عادته أن يظهره , تلك الإبتسامة الساخرة والنظرات التي ترغمك على الغضب , كانت كما لو محيت من وجه تورو الذي بدا مشغول البال

همس بصوت قلق " هل نجح الأمر ؟ أم أنني فشلت ؟"

خلفه ع بعد أمتار إبتسمت تلك الفتاة إبتسامة خبيثة , وهي تتكئ على الجدار متكتفة ترمق تورو بعينيها من خلفه بخبث .

"من المسلي رؤيتك تتخلى عن وجهك الزائف ذاك"

إلتف تورو ناحيتها وقال بضجر "وهل يعني لك شيئا مهما هذا ؟"

ضحكت ضحكة خافتة ومريبة وقالت "من يعلم , قد أكون واقعة في حب ذلك الجانب منك"

تجاهل تورو كلامها وعاد نظره للنافذة , بينما إقتربت منه وهمست في أذنه بنبرة ماكرة " لا تقلق يا عزيزي , لقد جرى الأمر كما تحب , لذا بإمكانك أن تكمل لعب دور اللامبالي الوسيم "

خرجت من الغرفة وهي تترك صدى صوت ضحكاتها يتردد في أرجاء غرفة تورو الذي طأطأ رأسه ليخفي ملامح وجهه المتعبة والمهمومة.




في تلك السيارة السوداء , أخذ آكيهيرو يقودها بأنحاء المدينة .. محاولا التفكير بمكان سيكون سايتشي فيه بعيدا عن الأنظار , كيف سيجد مكان كهذا وكل من في المدينة يعرفه !

تنهد بقوة ونظر للمقعد الخلفي , حيث غط سايتشي في نوم عميق , رغم وضعيته المتعبة , أعاد نظره للأمام وهمس بصوت خافت

" لن تستطيع الجلوس حين تستيقظ يا عزيزي "

بدا أن سايتشي فعلا لم يكن مرتاحا بالنوم بتلك الوضعية , ففاق من نومه واتكأ على باب السيارة الذي خلفه , تثاءب قليلا ثم قال

" إلى أين نحن ذاهبون ؟ "

" إلى مكان لا يراك فيه الناس يا فطين "

وجهه نظر بسخرية للراكب بمقعد السائق وقال

" أين هذا المكان يا صديق الفطين ؟ "

تأفف أكيهيرو حين أحس السخرية في نبرة سايتشي وسؤاله وجاب بامتعاض

" لا أعلم "

" رائع ! "

إلتف للخلف وقال بغضب

" توقف عن السخرية أنا أبذل جهدي "

" السائق يجب أن ينظر للأمام "

قالها سايتشي محاولا إغاظته الآخر , لكن الأخير تجاهله كأن لم يسمعه واستمر بالقيادة

حينها أعاد سايتشي نظره للنافذة التي أمامه , وبعد فترة من الصمت قال بهدوء ممزوج بحسرة

" أتعرف يا آكيهيرو ؟ لو كان هنا لوجد المكان المناسب ولأخرجنا من هذا المأزق "

عرف آكيهيرو عمن يتحدث صديقه , فاكتفى بان يبقى صامتا , ليتبع سايتشي

" بل لم يكن ليسمح أن يحدث هذا أصلا , لقد كان دايسيكي شخصا يعتمد عليه حقا , بالنسبة لي .. كان أكثر من مجرد خادم "

محاولا تغيير الموضوع لئلا يتمكن الحزن من صديقه

" على ذكر الخدم , من الأبله الذي إختار تورو ليكون بديلا عنه "

" وما الخطأ في ذلك ؟ "

أوقف السيارة على أحد جانبي الطريق وإلتف بكامل جسده ناحية الخلف قائلا بغضب

" وما الخطأ في ذلك ؟!! إنه الأسوء على الإطلاق "

رد بهدوء " لما؟ "

" يأتي صباحا ليقوم بإثارة غيضي , أجده في أي مكان أكون فيه , يقوم بإزعاج ايزومي "

قال سايتشي وابتسامة ماكرة تعلو شفتاه

" وهل أصبحت واقعا في حبها ؟ "

" لا تفهمني بطريقة خاطئة , وأجب عن سؤالي , لما إخترت هذا المزعج ! "

إعتدل في جلسته وقال بهدوء

" إنه مختلف يا آكي , تورو ليس سيئا أبدا , لم أكن لأجد شخصا مثله , ليكون بديلا عن دايسيكي "

" لماذا ؟! وما المميز فيه ؟! ولما يقوم بمضايقتي ؟ "

" أولا : تورو مخلص جدا لذا اخترته , لا أعلم ولكن أشعر بأن هناك شيء مميز به "

" بالله عليك ! "

" هلّا جعلتني أكمل كلامي ؟ "

تتأفف آكيهيرو وعاد تحريك سيارته , بينما أكمل سايتشي حديثه

" ثانيا : طباح اليوم الذي مت فيه .. أقصد من المفترض أني مت فيه , شعرت بأن شيء سيء سيحدث , واخبرته وطلبت منه أن يعتني بك إذا ما حدث لي مكروه "

" ولما لم يحاول إيقافك ؟ "

" لقد حاول لكني أجبت بأن هذا عملي "

ضرب آكيهيرو المقود بيده معلنا أن غضبه قد وصل لحدوده , صمت بعدها سايتشي لوهلة ثم قال

" لذا سنذهب إليه "

يا ترى ما الأمر الذي أبدى تورو قلقه منه ؟ وهل له علاقة بما حدث مع سايتشي ؟ أم أنه أمر آخر يخفيه تورو ؟ وما قصة تلك الفتاة الموجودة في غرفة تورو ؟ وهل كانت فكرة سايتشي بأن يذهب إليه صائبة ؟




فصل جامد شوي :kesha: ..
يالله أبي أشوف ردودكم اللي تفتح النفس
عشان أبدأ أكتب بالفصل الثالث
أترككم في حفظ الله
-[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة Dean# ; 04-14-2015 الساعة 07:18 PM
رد مع اقتباس