عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**مـــدى** · #6 03-26-2015, 04:25 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أهلاً بكَ أخي ! وافِدًا جدِيدًا و مبدِعًا قَد أضيفَ اسمه لقائمة مُبدِعينًا ! سعيدون نحن بموهبة جديدة تنظم إلينا ! و اتمنى لك كل الخَيْر بمشوارِكَ الأدبي !

الخَريف الأبيض .. دعنا نتكلم قليلا عن هذِه الجوهرة التي صادفتها بدربي ..فلم أستطع المرُورَ دون قرَاءَة أحرُفها التِي قد نالت -بصدق- اعجابي بشدَّة!
بداية، كنت قد ذكرت أنك ترضى أنَّ مستواكَ مُرضِِ ، و انَا أؤكد لك بأنَّ مستواك " جَيد " و ليس "مرضيا " فحَسب
طريقة وصفك جد جيدة ، لديك القدرة عل الرسم الأدبي - أنا أسميه هكذا ، لأنني لا أعرف ما اسمه - أقصد انكّ تتمتع بالقدرة على جعل القارئ يتخيل الأمور ، فقد قمت بوصف قصر "فيكتورس غوانتين" و الإطلالة التي تحيط به بطريقة جعلتها ترتسم بمخيلتي كما و لو أنني أشاهدها أمامي بالفعل ، كذلك شخصية الإبن،قمت بوصفه بشكل جيد جدا ،لكن..في بداية الفصل لم أجد وصفًا كافيا لمزرعة "آليرون"..كنت أتمنى ان أرى وصفا لما يحيط بالفلاح المنهك من سنابل ذهبية ، أو أن أشعر بحركة مياه النهر الذي اغتسل به آليرون..أو حتى أن أتخيل ملابسه الرثة،أو سمرة وجهه الذي أثرت عليه شمس يوليو المحرقة >>عذرا على الفلسفة الزائدة لكنني تخيلته هكذا س3
المهم ، بالنسبة لسردك،كان رائعا جدا ، أحببته حقا !
أحداث الفصل كانت متسقة و منسجمة ،كل شيء بوقته و كل شيء بمكانه..رائع جدًا
الشخصيات..
أحببت حقا شخصية آليرون..بدا لي شهما و شجاعا و نبيلا،و ذلك من خلال استيائه من ظلم الإقطاعيين للعجوز الذي حقا حقا أشفقت عليه و زوجته..تخيلتهما شخصيتان حقيقيتان
كذلك يتضح أنه شديد التعلق بشقيقته ايميليا..هذه الأخيرة التي بدت لي فتاة بريئة شديدة التعلق هي الأخرى بشقيقها الذي يمثل لها كل شيء بعد وفاة والدها..المسكينان !
فيكتورس غوانتين..أرستقراطي عابس الوجه متجهم المحيا !مثل جميع الأرستقراطيين
لكنني سعدت من أجله فها هو يرى ابنه الشاب من جديد !
الإبن الوسيم ! لم نعرف اسمه بعد ..كما أن شخصيته لم تتضح بعد..
ماتلدا..أحببت هذه المرأة.تبدو طيبة..كما يبدو أن لها علاقة بالإبن الشاب..بطريقة ما..فهو كابنها او شيء من هذا القبيل..

عموما.. يتضح من أول فصل أن الرواية جميلة..فكرتها جذابة كعنوانها..كذلك شخصياتها الواضحة المعالم ..
من دون أن ننسى الأسلوب الجميل الخالي من التكلف..أحسنت صنعا أخي!

نهاية..أنا سعيدة جدا بقراءة هذه الأسطر ..أتمنى أن أجد ما أفضل و أفضل في الفصول القادمة..

في أمان الله