الموضوع: فصل الوصف~الخيال وحدهـ لا يكفي
عرض مشاركة واحدة
  #273  
قديم 03-08-2015, 10:49 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوشين # مشاهدة المشاركة
[align=center]
،

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الواجب الثاني


أسرعت الشمس خطواتها الأخيرة لتخلد إلى مخدعها الليلي...
وبدأ الظلام يتسلل كلص جاء يسرق اليقظة من عيون أهالي المدينة...
في شوارع [استكهولم] كانت تسير، تحتضن كتبها إلى صدرها..
[بايلي فليستي] تمشي مع صديقتها وكأنها تخطو على الماء...
تسير في الطريق فتسمع للنسيم آهات... وترتعش أوصال الأشعة!
عيناها نواعس مستيقظات، كسماء بلا غيوم، وهبها البحر لون مياهه وقت النهار...
في نظرتها حلم من أحلام اليقظة، يحلمه كل من نظر في عينيها..
وبين جفنيها ورموشها حنان كأحضان الأمهات!


[بايلي فليستي] وهي في التاسعة عشرة من عمرها جميلة يشار إليها بالبنان،
تطفو ملامحها مسحة من الحلم والشفافية،
لربما تكون في بعض الأحيان طائشة، لكنها تجذب الأنظار إليها دون رياء.
يتمايل شعرها خلف ظهرها رقصا بين هالات ونور.. كسنابل قمحية تداعبها الرياح..

لكن خلف الصورة صورة... وما كل ما تراه العين أهل للحكم!

تناغمت وتلألأت كالكريستالات.. تلك الدمعات المتساكبة على الوجنات الخمرية،
فتهادى ضجيج قلب وتنامى وصب روح، واشتد منخرطا في ترنيمة بوهيمية!
الأحرف لم تعبر.. لم تنقل ما عشعش وترعرع ضمن أفياء غبشاء أنانية..
وحشية البؤرة كانت... تلك المساحات من خافقها التي لم تعرف ذهب شعاعات الشمس!

فأسفل اللوحة الحبور، ألم مزق الأفئدة وتجبر على الأعماق متسيدا وطاغيا..
لم يكن ثمة من بوح..
فالوصب سيد اليوم والأمس في عوالمها!

معارك تأججت في أعماق [بايلي فليستي] باطنيا فقط، ومناها وغايتها... إخماد هذه النيران!


-
-
-


لدي سؤالان بخصوص وصف الشخصيات.. وانتهز الفرصة لطرحهما..

1) نصحتنا يا معلمة بأن ننظر حولنا لعائلتنا واصدقائنا كي نستعين بهم لبناء شخصيات رواياتنا،
فكيف لنا تطبيق ذلك إن كانت الشخصية التي نكتبها مصابة بمرض نفسي معين؟



2) في الروايات أو القصص المكتوبة بأسلوب السرد [الأنا]، كيف ومتى يمكننا وصف الشخصية البطلة المتكلمة؟
فأنا لا أريد أن أكتب: نسيت أن أعرفكم بنفسي، شعري احمر وعيوني زرقاء وأنا وسيم!!

حاليا لا أعرف عدا طريقة واحدة اتبعها، وهي وصف فرد قريب من البطل أو البطلة (أخ أو أم أو أب أخت.. الخ) ثم القول بأنهما متشابهان مع ذكر اختلاف صغير أو اثنتين!
وتلك طريقة لا يمكنني استخدامها في كل رواية.. فهذا مستحيل..


أتمنى أن تفيديني أيتها المعلمة، وأكون لك شاكرة

وأنا في إنتظار الدروس الفعلية والفائدة التي ستحملها!


[/align]
‏
اقتبس واجب الدرس السابق وأضعه كحل لهذا الدرس..
لأنه يمثل إجابة الواجب الجديد أيضا.. ولأني محبطة بعض الشيء لأنه لم يصحح وبالتالي ليس لدي مزاج للكتابة عن شخصية أخرى...
وأنا لا ألوم أحدا هنا عدا الظروف بالطبع

لكنني أتمنى حقا بأن تجيبي على سؤالي هذه المرة