| جري في دائرة مغلقة
(وجهان لعملة واحدة ) سمعتها عندما كنت أهرب وأهرب ...أهرب ....حتى ظهر ذلك ال...
-ساكورا المعلم يريد رؤيتك
قاطع جولتي القصيرة في ذكرياتي ذلك الفتى حيث قال ذو الشعر والعينين السوداوين جملته بمنتهى الشفافية فألقيت استجابتي بنفس الطريقة ... ذهبت لغرفة المعلمين واتجهت لمكتب ذلك الشخص اللذي يشوب رأسه البياض ويبدو في عقده الثالث وقلت جملتي بطريقتي المعهودة
- هل طلبت رؤيتي ؟
بعد أن لاحظ وجودي أفلت الأوراق اللتي بدا عليه أنه كان يفرزها ... أفلتها من يده وأدار كرسيه باتجاهي وكانت علامات الجدية ظاهرة على وجهه
- لقد لاحظت مؤخرا اختلافك عن من في صفك ، فأردت أن أخبرك بأن تهتمي أكثر بما أنك تملكين موهبة غيرك لايملكها
الكلام نفسه ... من الجميع قد سمعت هذا الكلام ولم ألق له بالا .. لست بحاجة لشيء غبي كالتشجيع والنصح .. لو كنت بحاجة إليها لأصبحت شخصا مختلفا عن الآن ..
خرجت من تلك الغرفة ذات الجدران البشعة بعد أن تجاهلت كلامه ... خرجت وأنا لاأفكر في أي شيء سوى ..في أي مكان أضيع وقتي بعد المدرسة ؟... كان هذا هو الشيء الوحيد اللذي أفكر فيه كل يوم...كما هو متوقع مني ... لا أصدقاء .. لاعائلة ... لامعارف .... لا أحد ... حتى أنني أذكر اسم أي شخص في صفي ...كل ما أفعله هو أن أستيقظ لأذهب إلى المدرسة صباحا وأعود للمنزل مساءً وأخرج ثانية للتسكع في أي مكان في الخارج ......
الأحداث نفسها تكرر في كل يوم وكأنني أدور في دائرة مغلقة ،لم أستفد شيئا من هذه الحياة سوى أن أعرف بأنها وجه من وجها تلك العملة !
وها أنا الآن بعد نهاية الحصص الدراسية أمشي في تلك الممرات بهدوء قاصدتًا الخروج من ذلك المبنى النتن اللذي يسمى المدرسة .. لا أريد أن أتحدث عن شكله كي لايثير اشمئزازي أكثر
- ياذات الشعر الوردي
....ازعجتني طريقته في مناداتي ...اكره أن يناديني أحد بمظهري ...
- ماذا تريد ؟
سألته بنبرة صوتي اللتي عهدها الناس مني .. لم تكن اجابته غريبة .. في النهاية كل ما اراده هو ان يروج عن مسابقة تقام في مقهى يعمل فيه
- في مقهانا تقام بعد غد مسابقة في تناول الحلويات مارأيك بالحضور ؟
اجبته بالجواب المتوقع مني ... فاكالعادة أنا لا أحرز تقدما في أي شيء .. ليس الأمر وكأنني لا أستطيع إنما أنا لا أملك أية اهتمامات جيدة
- لن أحضر والآن اختف
اظهر تعبيرا مستغربا بعد سماع ردي عليه ولكنني لم اهتم فقد توليت إلى مكان آخر
إنه مطعم أحبه كثيرا فالمكان هناك هادئ .. أنا أحب الهدوء ..إنه يشعرني بالإستقرار ...
لقد عدت للبيت لأغير ملابسي من أجل ألا يلقى علي لوم تشويه سمعة المدرسة إذا أذيت أحدهم
... ها أنا الآن في طريقي إلى المطعم اللذي أحب أن أقضي وقتي فيه وأنا أسير بتأن على أمل أن يحدث شيء مثير اليوم ... ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن ...
- ههه ياله من ضعيف
سمعت ذلك الصوت يصدر من أحد الزقاقات اتجهت لهناك لأرى مجموعة صغيرة من الشباب مجتمعين حول شاب آخر ... يقومون بإهانته والسخرية منه ... حمقى
- يبدو الأمر مسليا هل أنضم إليكم ؟
قلت ذلك رغبة مني في التدخل ... بدا الأمر مثيرا لذا قررت إقحام نفسي فيه
- من أنت ؟
سألني أحد أولئك الجانحين بطريقة استفهامية ...
- إنها تلك الفتاة الباردة من مدرستنا
بدا لي من كلام ذلك الآخر أنه يعرفني ... لاحظت أنهم يرتدون الزي الرسمي الخاص بالمدرسة اللتي أرتادها ...
- يبدو لي أنكم تملكون عظام هشة لا أكثر ... ضعفاء
قلت ذلك الكلام رغبة في استفزازهم لعل وعسى أن أستمتع معهم قليلا ....وأخيرا تقدموا إلي في أن واحد وبدأ الجزء الجيد من الساعة ....
قضيت عليهم جميعا .. سقطوا مغشيا عليهم ... بعد أن فعلت مافعلت توليت عائدة إلى البيت ولكن ..اوقفني صوت الفتى اللذي كانوا يسخرون منه ....
- هل يمكن أن تكوني ساكورا هارونو من مدرسة الضوء الثانوية ؟؟
قال لي ذلك بصوت مسموع ... أثار فضولي كلامه .. فكيف يعرفني ... من المستحيل أن يكون له علاقة بالحادث مع والداي وأخي ... يكاد الفضول يقتلني ...
- من أين تعرفني ؟؟
قلت له ذلك بصوت غاضب ومنخفض معًا ولا أنوي أن أتولى عنه حتى اسمع إجابة على سؤالي
- أنا تاكافومي سويشرو ... كنت أبحث عنك منذ شهر .. هناك شيء مهم أريد أن أطلبه منك
- أنا لست شخصًا ملبيا للنداء .. وداعا
قلت ذلك لأتجنب أن أتعب نفسي معه ... في النهاية سيقول لي نحن أصدقاء وووو... إلخ
لست بحاجة لأصدقاة على أي حال ... إن الصداقة هي أن يعرف شخص شخصًا غبيا ويصاب بعدوى الغباء منه .. لهذا مرض الغباء منتشر كثيرا هذه الأيام ... تركت ذلك الزقاق وعدت للمنزل لأخلد للنوم ....
____________________________
هلا والله اخباركم وش مسويين ووش مخربين ؟؟؟ اممززح
المهم ...شرايكم ؟؟؟ .... اجوكم تحملوا كتابتي السيئة مع الوقت بتحسن ... ايه صح .. ترا ماقدر اركب تصميم .. لأني أكتب الرواية بالجوال (:
وبس ... استودعكم الله
__________________
مع السلامة |