عرض مشاركة واحدة
  #226  
قديم 01-27-2015, 07:10 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/31_01_14139118930690171.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


كيف حالكم ؟
وكيف العطلة معكم ؟
بخير كما أتمنى
إذن وأخيراً ها هو الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر :
لم يمضي الكثير من الوقت حتى كان طبيب الأسرة بالقصر وقد بدء أولاً بتفقد رولند الذي وضع على فراشه دون تبديل ملابسه المُبتلة حتى, بينما وجهه بدء يتحول للون الأزرق كدليل على إختناقه تنهد بتعب وإرهاق وهو يتمتم لنفسه :" هذا الفتى يستحيل له أن يتوقف عن شجاره معهم وكأنه لا يعلم أنهم مجموعة من المتوحشين "
تحدث ديريك بتساؤل وهو يقف خلفه :" هل قلت شيئاً ؟"
أومأ الطبيب برأسه سلباً قبل أن ينهض وهو يتحدث بإضطراب :" يجب تحويله للمشفى حالاً إن لم ترغب بموته "
قطب حاجبيه بانزعاج شديد وهو يسأل :" ألا يمكنك علاجه هُنا فحسب ؟"
سار الطبيب نحو المخرج ليجيب ببرود :" هذا مُستحيل فقد دخلت بعض المياه لرئتاه كما أن هُنالك جرح بحاجة لثلاثة قُطب على الأقل في صدره بسبب الزجاج إضافة لذراعه التي كُسرت "
تنهد ديريك بهدوء وهو يأمر احدهم بالإتصال على المشفى بينما توجه نحو الإحتفال - الذي توقف فجأة إثر عودة جوليا وبكائها بخوف شديد إضافة إلى انسحاب ديريك من بينهم – رمق شقيقه بحقد دفين لإنه وضعهم في هذا الموقف بينما جميع العيون تراقبه ليفسر لهم ما جرى توقف في منتصف القاعة ليتحدث بآسى مُصطنع :" لقد أصيب رولند بإصابات بالغة بسبب إنزلاقه في دورة المياه عندما رغب بالإستحمام وقد سقط بعد أن فقد وعيه في الحوض المليء بالمياه مما تسبب بخنقه "
شهقات فزعة خرجت من بعض الحاضرين ليردف هو بسرعة :" لا تقلقوا فهو لم يمت .. ستأتي سيارة الاسعاف في الحال , نحن سنبذل ما بوسعنا لإنقاذه "
أومأ الجميع بتفهم وقد إختلفت مشاعر أصدقائنا وبعض الحاضرين بين الشك وعدم التصديق وربما التيقن من أنهم السبب بينما البعض الآخر وثق بكلام ديريك .. وقد بدؤوا بالمغادرة تدريجياً .
شعر إيثن بالإختناق التام وهو ينظر لجينيفر التي لم تتغير مٌطلقاً فهي مازالت على حالها والدموع لم تجف بعد وبالرغم من ذلك فقد تمنى لو يذهب لها ويقوم بصفعها بقوة شديدة فما آل له حال رولند كان بسببها هي ,أغمض عينيه وهو يعض على شفته السفلية بقوة مما دفع ريو للتقدم منه وقد ربت على كتفه بهدوء ليتحدث بصوت حزين :" سيكون بخير , إنه قوي حقاً لابد أن تعود المياه لمجراها في أحد الأيام "
أومأ إيجاباً دون أن تتغير حالته كثيراً إلا أنه تراجع للخلف بضع خطوات ووضع يده على قلبه ليتحدث بألم :" دعنا نعد للبيت فحسب ريو "
نظر ريو له بهلع ليتحدث بخوف :" إجلس هُنا قليلاً حتى أحضر لك كوباً من الماء لتتناول دوائك"
تحدث بغضب عارم :" لن أفعل , لن أدخل أي شيء من هذا المنزل القذر إلى جوفي أبداً "
جلس ريو أمامه وقد بدء بالتحدث برجاء :" هذا المنزل القذر هو منزل أسرتك أيضاً .. الأشخاص هُنا هم القذرين فقط والآن صحتك أهم من كل هذا الهُراء "
أمسك دوائه ليتناوله دون ماء ويبتلعه بصعوبة لينهض مغادراً المكان بخطوات مُترنحة ومُتعبة بينما تبعه ريو وقد أسنده ليتابعا السير إلى الخارج .
وصلت سيارة الاسعاف بعد مُغادرة إيثن وريو بثوانٍ معدودة لتحمل رولند إلى المشفى .
لم تتمكن جينيفر من السير ولو لبضع خطوات فهي لن تستطيع نسيان صوت صراخ رولند قبل قليل حاول ألفريد التحدث معها برفق بالرغم من أنه أكثر من غاضب لما حدث مع رولند :" عزيزتي جولي أرجوكِ إهدئي قليلاً ودعينا نذهب للمنزل "
كشر آلبرت بوضوح وهو يتحدث بنقم :" أأنت جاد بمُعاملتها بهذا المقدار من اللطف وكأنها لم تفعل أي شيء ؟ هذا هو ما أفسدها ,إنها بحاجة لصفعة ما كأقل تقدير ذاك الذي على وشك الموت هو شقيقها الأكبر ! إن فعلت هذا بشقيقها فماذا ستفعل بنا إذن ؟"
تحدث والدهم بحده :" آلبرت كفى ! "
أشاح بوجهه قبل أن يهم بالمُغادرة وهو يجيب بلا مُبالاة :" لا يهمني الأمر حتى , افعلو ما يحلو لكم "
ليغادر المنزل بينما أجبر ألفريد جينيفر على النهوض والمغادرة هُم أيضاً وبالتالي لم يتبقى أي من الضيوف في المنزل مما دفعهم لإغلاق البوابات

لم يتبقى في تلك الصالة إلا آريان الذي كان يبكي بخوف وإيمليا التي بدى عليها الملل وكذلك الحال بالنسبة لريكس الذي تناسى ما حدث قبل قليل مُعللاً أن رولند إستحق ذلك بجدارة .. زوجة ديريك والتي كانت تجلس وتحتسي القهوة برفقة زوجة أليكسس ..

وفي إحدى غرف الخدم كان أندرو يجلس وهو ينظر لسقف غرفته بهدوء بينما ذراعه قد تم تضميدها وإزالة قطعة الزجاج منها وشاب ذو شعر أسود وعينان زرقاوتين يقف قرب الباب وهو يتحدث بهدوء :" هل أنت بخير ؟"
إنتفض أندرو من مكانه ليقف وينحني بشيء من الإحترام وهو يجيب :" أجل سيدي بخير "
أومأ برأسه إيجاباً ليدلف إلى داخل الغرفة ويجلس على السرير وهو يتحدث :" أخبرني هل أصبت وأنت تحاول تنظيف المكان ؟"
قطب حاجبيه بانزعاج وهو يذكر كيف تمت إصابته ليجيب :" لا سيدي , لقد حاولت إبعاد والدك عن رولند فقام بطعني بها "
رفع أحد حاجبيه بسخرية ليتحدث :" والدك ! يفترض بك أن تحترمه صحيح ؟"
اشاح بوجهه بانزعاج وهو يتحدث :" حسناً أعتذر "
اقترب الشاب منه ليقف أمامه مُباشرة وهو يتحدث :" تعلم أنت محظوظ فلو سمعك أبي لكان ما لاقيته أسوء من رولند بمئة مرة بل لكنت ستموت بكل حال .. لكنني حقاً لستُ هُنا للشجار معك بل فقط أرغب بمعرفة بضع معلومات عن صديقك السابق رولند "
تراجع أندرو للخلف بضع خطوات وهو يجيب بحذر :" وماذا تريد منه سيد لورانس ؟"
قطب ذلك المدعو لورانس حاجبيه بإنزعاج ليجيب :" أنا من يسأل هُنا وأنت مهمتك هي الإجابة .. ومن ثم أنت يفترض بك أنك تكره رولند صحيح ؟ إذن لن يعنيك الأمر أبداً "
أشاح أندرو بوجهه للحظات قبل أن يتحدث :" وماذا تريد أن تعلم عنه ؟"
ابتسم لورانس بهدوء ليتحدث :" أنت شاب مُطيع بالفعل "

في اليوم التالي بمشفى المدينة :
تجمعت عائلة روبنز بأكملها في الجناح الخاص برولند بينما الصحافة كانت مُلتمة حولهم لمعرفة تفاصيل ما حدث .. فتح رولند عينيه الخضراوتين ببطء وتعب وقد تطلب أمر الرؤية بوضوح أن يرمش عدة مرات وكم كان انزعاجه شديداً عند رؤيته لأسرة أليكسس وديريك في المشفى وبرفقة الصحافة التي ما إن رأت أنه فتح عيناه حتى شرعت بطرح الأسئلة المُكثفة له .. حاول رولند إغماض عيناه مجدداً وقد إنتشر صداع رهيب في رأسه مما دفع ديريك للنهوض والتحدث بإنزعاج :" أنتم تتعبونه بأسئلتكم .. لا أصدق أنكم بلا إحساس الشاب لم يخرج من المشفى حتى .. إن لم تغادروا حالاً سأقاضيكم بتُهمة إزعاج مريض "
نظروا جميعاً له بإنزعاج بينما تعالى صوت همساتهم المُعترضة وهم يغادرون , فتح رولند عيناه مرة أخرى وابتسامة ساخرة رُسمت على مُحياه بسبب كلام ديريك الأخير دفعت أليكسس للغضب ليتحدث بتهديد :" أقسم أنني سأقضي عليك إن لم تزل هذه الابتسامة الساخرة من بين شفتيك "
اتسعت ابتسامته وهو يتحدث بصوت بالكاد تمكن من إخراجه وقناع التنفس على وجهه :" ألا تعلم أنني حينها سأموت وهذه الابتسامة سترتسم على وجهي حتى بعد الموت وبهذه الطريقة لن تُزال أبداً"
كور يده ليجيب بحده :" على الأقل وجهك هذا سيندثر تحت التراب ولن نراه مُجدداً "
- " أليكسس "
صوت صراخه الحاد أوقف أليكسس عن التحدث ليتقدم ديريك منه ويمسك به من ياقته :" ألا يكفيك ما فعلته حتى الآن ؟ أنظر لهذه المُصيبة التي وقعنا بها بسببك ! ألا يمكنك أن تكف عن تهورك وحماقتك ؟ كم مرة أخبرتك ألا تؤذيه بطريقة تظهر للآخرين؟"
تحدث أليكسس بإستياء :" إنه يستحق القتل أيضاً فهو من يقوم بإستفزازي دائماً "
أفلت ديريك شقيقه وهو يتحدث بهدوء :" لا يهمني أمر موته ولكن فقط دعنا نعثر على جينيفر أولاً ومن ثم افعل به ما يحلو لك .. أقسم بأنني سأسلمه لك وافعل ما تشاء ولكن الآن دعه وشأنه "
أكمل أليكسس اعتراضه بينما ديريك بدء يفقد هدوئه وبالنسبة للبقية فقد كانت إيميليا وريكس يتناقشان بمشروع يجدر بهم تسليمه في الغد للمدرسة بينما آريان يجلس بجانب رولند وهو يمسح على شعره برقة ودموعه تنساب بسخاء من عينيه .. وبالقرب من السرير أيضاً جلست كُل من زوجة ديريك وأليكسس لتتحدث الأولى بامتعاض :" ألا يمكنك أن تتوقف عن التسبب بالمشكلات أنظر كيف ينتهي الأمر بإيذائك لنفسك ؟ ( حدق رولند بها بشيء من التعجب والسخرية قبل أن تردف ) : أنظر لوجهك المُصفر وهذه القُطب هُنا تبدوا في حالة مُريعة للغاية وكأنك عدو للموضة "
لم يتمكن من كبح ضِحكة قصيرة خرجت بالرغم منه إلا أنه بدء بالسعال بقوة إثرها نهض ذلك المدعو لورانس - والذي كان يجلس في إحدى زوايا الغرفة بهدوء شديد- ليتحدث :" نحن نزعج المريض بهذه الطريقة دعونا نغادر المكان الآن "
نظر رولند له بعد أن توقف عن السعال أخيراً ليردف الأول :" هيا بنا أُمي , إيمليا سأوصلكم للمنزل .. وأنت رولند أتمنى لك الشفاء السريع "
رمقه رولند بحذر فهو غير مُعتاد على رؤية لورانس مُنذ الصغر إلا في المُناسبات الخاصة .. فذلك الفتى على عكس والده هادئ للغاية وعيناه الزرقاوتين تحملان الكثير من الخفايا والمشاعر التي لم يتمكن تحليلها يوماً .. بالرغم أن رولند يكبره بثلاث أعوام فحسب .
نهضت إيميليا بسرعة لتتحدث :" أجل هيا فقد مللت هُنا "
تحدث ريكس بإعتراض :" وأنا ايضاً أريد العودة للمنزل "
ابتسم لورانس بهدوء وهو يجيب :" جيد تعال معنا إذن "
تدخل ديريك والذي أنهى شجاره للتو مع شقيقه ليتحدث :" لا أنا سأقوم بإيصالهم .. آريان هيا بنا "
نهض آريان من جانب رولند وقد قبله على جبينه قبل أن يهمس له :" كُن بخير يا أخي وعد سريعاً للمنزل "
ليبتعد عنه ويغادر برفقة والده وعائلته وكذلك رحلت أسرة أليكسس .
شعر بالراحة أخيراً بعد رحيلهم مما دفعه للنوم مُجدداً .

دعونا نعد إلى ذلك القصر الذي مضت مُدة طويلة دون دخوله لنرى ماذا فعل به الزمن .. تحديداً إلى قاعة العرش تلك حيث جلس كريستيان وهو مُنهمك بالعمل عيناه الزرقاوتين بدتا أقل حيوية ونشاط مما كانتا عليه سابقاً , تسللت بعض الخصل البيضاء لشعره الأشقر وقد بدى التعب يرتسم على محياه ليغلق الملف أمامه وهو ينهض مما أثار إستهجان مساعده الذي تحدث :" ولكن سيدي .."
لم يتمكن من إكمال حروفه فنظرته الحادة أجبرته على الصمت بينما تابع الأخير سيره نحو خارج هذه الغرفة والصعود لطابق العلوي بخطوات واثقة حتى وصل إلى إحدى الغرف ليطرق بابها بلطف وقد أبعد ملامح الغضب عن وجهه سمع صوتها يأذن له بالدخول فتح الباب بلطف قبل أن يلج إلى الداخل تنهد بعمق وهو يرى الغضب بعينيها الخضراوتين مما دفعه للتحدث بنبرة هادئة :" إينوري تعلمين أن عودتك لقصر أسرة روبنز أمر غير وارد أبداً "
إحتدت نظراتها لتنهض وتتحدث :" لماذا لا ؟"
جلس بهدوء على فراشها ليتحدث :" لإنكِ إينوري فقدتي عقلك بالمعنى الحرفي وقد إستغرق الطبيب النفسي ثماني سنوات لإعادتك"
أشاحت بوجهها عنه وهي تجيه بهدوء :" ولهذا السبب علي العودة كريس أنا لقد تسببت بإيذاء رولند وآريان .. علي أن أعتذر منهما و ..."
قاطعها بحده :" بعد كل ما فعلته لهما ! أتظنين أن اعتذارك لآريان الذي حاولتي قتله عدة مرات سيكون كافياً ؟ أم اعتذارك لرولند الذي دمرتي أحلامه وسعادته ببضع كلمات مسمومة لازال أثرها واضحاً للآن كافٍ ؟ إينوري رولند لم يجرأ على الاقتراب من هذا القصر خلال الأعوام الماضية خشية رؤيتك "
ما إن أنهى كلامه حتى نظر لوجهها الذي إمتلئ بالدموع الحارقة ليتنهد بأسف قبل أن يتحدث مُجدداً :" آسف , حقاً آسف إينوري لم أقصد أن .."
تحدثت بصوت متقطع بفعل البكاء :" أخرج من هُنا حالاً"
أغمض عينيه ليغادر الغرفة بعدها فهو يعلم بأنها لن تستمع له أبداً .

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


شكراً غاليتي


زيزي(زيزو) على الأهداء حب6

رد مع اقتباس