عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 01-26-2015, 11:46 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseys.com/uploads2013/27_11_141417084966844612.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






تعدى هذا اليوم وعدت للبيت وحل المساء ، فجلست على سجادتي بعد ان صليت صلاة العشاء ، وبقيت استغفر ربي واطلب منه السماح والمغفرة لان غضبي جعلني ارتكب ذنباً...الهي سامحني على تصرفي الذي تصرفته اليوم... الهي سامحني لقد فقدت السيطرة على اعصابي وكنت صارمة وهذه ليست شيمي ولا اطباعي...الهي سامحني واغفر لي ذنبي...

وبقيت اترجى السماح من خالقي حتى بكيت وبكيت توسلاً وتضرعاً...
ثم خلدت للنوم...استيقظت في الصباح الباكر وصليت صلاة الصبح وبقيت جالسة اتلو القرآن ، لم يكن هناك مايشغلني فاليوم جمعة...

كان يوماً طيباً مبتداه ، فقد تفتح ذهني حول امور ، ووِضعت النقاط على الحروف...
بعد ان انهيت فطوري ذهبت لغرفتي وقررت ان اكتب في مذكرة ، انا لست من النوع التي تكتب مذكرات..لانه سابقاً لم يكن لي اسباب خاصة لادونها في مذكرة ، ولكن اليوم فتحت المذكرة فقد كانت عندي اسباب لادونها ، وكتبت وكتبت مايدور في مخالجي..

انشغلت في هذا اليوم كثيراً فقد قمت بأنجاز اموراً كان لا بد لي ان انجزها لاصحح مافعلته سابقاً..

فأبتدأ اليوم الدراسي وانتهى يوم الاجازة ، كان في وقت الاستراحة يزن واصدقائه جالسين في حديقة الكلية..
كلمه احدهم قائلاً :
- اسمع يا يزن هذه المرة احترت فيك حقاً..لا اعلم مايشغلك اليوم.. اهو ذلك الشيء الذي تود اخباري عنه قبل يومين.. ام تخطط لتنتقم من تلك الفتاة التي مزقت محاضراتك ؟

اجابه يزن:
- الاثنان معاً صراحة..ولكن مايحيرني اكثر هو كيف اوقعها هذه المرة...

ثم نظر يزن لصديقه واكمل:
- ولا تلعب علي دور الحكيم وتبدأ بأعطائي العظات وتقول لي انسى امرها ودعك منها وغيره...

فرفع صديقه يداه وقال:
- لن اقول شيئاً..لا دخل لي بما ستفعله على الاطلاق

قال يزن:
- جيد...

وهنا...أنا كنت آتية نحوهم...
اعلم لقد انصدمتم لما افعله ، فأنا هذه المرة اتيت بقدمي له...فوقفت عندهم وقلت لهم:
- السلام عليكم...

تفاجئوا جميعاً عندما رأوني ، والتفت يزن نحوي واتسعت عيناه تفاجئاً عندما رآني ايضاً...ردوا علي:
- وعليكم السلام ورحمة الله

فنظرت ليزن وقلت له:
- اخي هل لي ان اكلمك قليلاً ؟

مازال يزن متفاجئاً ويحاول ان يستوعب الامر ، نظر خلفه إن كنت اك م احداً غيره فهو غير مصدقاً اني اخاطبه ، ثم اشار على نفسه وقال:
- انا؟!!!...

اجبته:
- نعم من فضلك

قال لي:
- بالطبع...

ثم ذهبنا مسافة عن اصدقائه وقلت له وانا منزلة رأسي للاسفل:
- انا اتيت لأعتذر عما فعلته قبل يومين... لم يكن تصرفي لابقاً

ثم اخرجت دفاتر من حقيبتي واكملت:
- وهذه المحاضرات كتبتها ولخصتها لك ايضاً...وهذا رقم هاتفي ، ان كنت تحتاج اي مساعدة في الدراسة فيمكنك ان تستشيرني وسوف اساعدك بأمور اخرى...هذا ان قبلت اعتذاري

اخذ الدفاتر والورقة التي دونت فيها رقمي وقال:
- بالطبع اقبله...وكان لكي الحق صراحة ..كانت طريقة تعرفي بكي فيها تمادي من طرفي..لان تصرفي لم يكن مهذباً معكي...يمكننا ان نصبح اصدقاء فقط وسأكون سعيد بذلك

قلت له:
- شكراً لتفهمك وتقبل اعتذاري... والان سأتركك في رعاية الله وحفظه... الى اللقاء

وتركته وذهبت ، اعلم مازلتم منصدمون لتصرفي هذا..ولكن ثقوا انه لدي اسبابي
وبعد ان تركته وذهبت انهالوا عليه اصحابه قائلين:
- هل هذا كان حقيقاً مما رأيناه للتو ام نحن نتخيل...

وقال الاخر:
- ليس هذا فقط...وكلمتك على انفراد ، لا وكلام ودياً كان ولم اكن اراها غاضبة منك على الاطلاق..اخبرنا يزن ماذا يجري هنا؟

فأبتسم يزن وقال:
- هل سمعتم بالقول " على نفسها جنت براقش "

قال صديقه:
-ماذا تقصد؟

اراهم يزن المحاضرات التي كتبتها له وايضاً ر م هاتفي.. فقال له الاخر:
- لقد كتبت لك المحضرات واعطتك رقمها ؟

قال لهم يزن:
- كما ترون...

قال صديقه له:
- اسمع يزن...بفعلتها هذه لا ارى المنطق هنا...فمنذ يومين كادت ان تشتكي عند المدير عنك وتحاول تجنبك بأي طريقة...واليوم انقلبت الامور رأساً على عقب...انا واثق من انها تكيد لك شيئاً...دعها يا اخي ، محاضراتك وعادت لك... الى هنا ولنتوقف

اجابه يزن:
- لاتكن جباناً...وأنظر للامر من جهة اخرى...وسترى فعلتها هذه هي المنطق بعينه

قال له:
- كيف؟

قال يزن:
- ترى هذه الفتاة ملتزمة وتخاف اقتراف الذنوب... وكون انني تماديت قليلاً حول تقربي لها...كان التمادي من طرفي كلاماً ليس الا ، لم اقم بشيء فعلي لأسيء لها ، ولكن كيف ردت هي علي ؟...كان ردها بتمزيق محاضراتي وقد بالغت بردها...وعلمت انها اذنب بحقي...واليوم ارادت ان تعوض لي بكتابتها المحاضرات ، وايضاً تعطيني رقم هاتفها لتساعدني في الدروس

قال صديقه:
- حسناً...لاتقل لي انك ستعود لمحاولة التقرب منها...فكما قلت هي ملتزمة ولا اظنك ستستطيع ان توقعها في تلك الامور

قال يزن:
- ومن قال انني سأعاود التقرب منها بتلك الامور الغير شرعية...سيكون تصرفي معها شرعيٌ تماماً

في ذلك الوقت لم اكن اعلم ما يخططه لي ذلك الولد ، وفي نفس الوقت كنت مستعدة لتوخي حذري من اي تصرفات منه ، فقد اعطيته فرصة للتقرب مني على طبق من ذهب كما يقولون...
ولكن انا اعرف ما سأفعله ، ولن يزلزل شيئاً تصميمي...

عدنا لبيوتنا فقد انتهى الدوام الدراسي...وعاد يزن لبيته ايضاً ، بعد ان غير ملابسه واكل طعامه تمدد على سريره وبات ينظر لرقم هاتفي ، ثم امسك هاتفه وقال:
- لنرى إن كان لديها اي برنامج تواصل

انا صراحة لدي برنامج what's up
...هو خاص اكيد ، فيه معارفي فقط بعض من زميلاتي في الكلية اخذ منهن الواجبات ان تغيبت يوماً ، وايضاً هن يستشيرنني بالمثل ، وبعضاً من قريباتي اتواصل معهن بين الحين والاخر..وعندما اضاف رقمي في هاتفه اتضح عنده انه لدي what's up فأبتسم وقال:
- رائع...

ثم ارسل لي رسالة مكتوباً فيها:
-"مرحباً اختي ملاك انا زميلكي يزن"

اجبته:
-" وعليكم السلام اخي يزن... ارجو ان تكلمني إن كان لديك اي سؤال يخص الدراسة"

اوضحت له بهذه الرسالة ان الكلام بيننا يجب ان يكون محوره حول الدراسه فقط لا اكثر...
فأجابني:
-" حالياً ليس لدي اي سؤال فقد كفيتي ووفيتي في تلخيص محاضراتي شكراً لكي"

كتبت له:
-"لا داعي للشكر اخي..سرني المساعدة..حياك الله"

وهنا انتهى نقاشنا ، عاد يزن وفتح حاسبه المحمول وصار يراسل اصدقائه على الفيس بوك...اما انا فقد كنت منهمكة بدروسي وتحضير واجباتي

وفي وقت الغروب كانت قد حانت صلاة المغرب ، فأرسلت رسالة له كتبت فيها:
-" السلام عليكم اخي... الان وقت صلاة المغرب ، احببت تذكيرك ، اترك كل مابيديك واقم فرضك... وجزاك الله احسانا"

وعندما رن هاتف يزن وهو كان مازال مندمجاً بالتصفح والدردشة في حاسبه المحمول ، ولما سمعه اخذه ونظر فيه...وقال:
- المرسل ملاك....مثير للاهتمام

ثم فتح الرسالة وقرئها وقال:
- كنت اظنها ستطلب ان ندردش قليلاً...حقاً ليس لديها شيء

ورمى هاتفه على السرير وعاد واكمل لعبه على الحاسب...
قلت في نفسي حينها:
- ارجو ان يكون اقام الصلاة الان...ياهادي القلوب اهدي قلبه

قمت واتممت صلاتي وقرأت القرآن ، ثم اعددنا العشاء انا ووالدتي.... وبعد ان انتهيت تماماً ذهبت لغرفتي وفتحت دفتر المذكرات الذي فتحته اليوم ، ودونت به كل ما فعلته اليوم وما جرى بالتحديد ومن الله التوفيق
خلدت للنوم..وعندما حانت صلاة الصبح استيقظت ، يقال ان عقل الانسان فيه منبه...ينبه الانسان عن امور هي باتت احدى اساسياته... وهذا المنبه يعطيك اشارة الاستدراك تلك عن تذكيرك بأمراً ما...امراً انت ملتزم فيه كل يوم وفي ذاك الوقت المحدد تحديداً...لهذا وبمرور الوقت ودون ان تستعين بمنبه خارجي صوتي ، سيقوم عقلك بأيقاظك ان كنت نائماً او تذكيرك ان كنت ناسياً لتقوم بهذا العمل المهم الذي طالما التزمت بالقيام به...

وانا بت استيقظ لصلاة الصبح من تلقاء نفسي ، فقد اصبح وقت الصلاة عندي احدى اساسيات اعمالي الحياتية...

وقبل ان اقوم من سريري ، امسكت هاتفي وارسلت رسالة ليزن كتبت فيها:
-" إن تذكير المؤمن للمؤمن عن القيام للصلاة هو واجب علينا...وخاصة في صلاة الصبح فهي اثوب الفروض واخفها...يا اخي قم وصلي صلاة الصبح بوقتها وانظر لجمال يومك كيف سيصبح عليك...فالصلاة خيراً من النوم...قم وصلي صلاتك وعد للنوم ، وستحوطك الملائكة وانت نائم ، خيراً لك من ان تحوطك الشياطين وانت لصلاتك متناسيها..."

ثم ارسلتها ولكن لم اكتفي...فقلت في نفسي:
- تنبيه الرسائل لا يوقظ...اكيد لن يسمعها...حسناً سأرن عليه رنة واحدة لكي يستيقظ ويقرئها..

فأتصلت حتى رن ورن ورن...ثم رفع الخط ، وقبل ان ينطق بحرف اغلقته...وقلت:
- استغفرك يا الهي...اتصلت فقط لانبهه لا اكلمه

فتفاجئ يزن عندما اغلقت الخط...وقال:
- مابال هذه الفتاة من الصباح الباكر..؟

ثم رأى الرسالة وفتحها وقرء ما كتبت فيها... تنهد يزن ثم قال:
- هكذا اذاً ، تريدين ان تتحدثي معي ولكن ليس لديك مواضيع لتفتحيها في النقاش... فتلتجئين الى تذكيري بمواعيد الصلاة...

اغلق الرسالة و اكمل:
- اسف ولكن لن اكلمك انا...

وضع الهاتف جانباً وعاد للنوم.....
اقترب موعد ذهابي للكلية ، جهزت نفسي وودعت والدتي واخذت دربي متجهة لكليتي ، وعندما وصلت تصرفت كعادتي ولم اغير شيئاً من روتيني..

اما عند يزن ، فقد كان جالساً مع اصدقائه كعادته ويخبرهم عني ويريهم رسائلي وتيقنوا من خلال تصرفي انني انوه لشيء ، ولكن صراحة انا ما انوه له شيئاً اخر تماماً ، وطاهرالمبتغى....



بناءاً على طلب احدى المتابعات قررت وضع اسئلة حول البارت

ليس الزامي الاجابة عنهم ولكن الزامي ان تعطوني رأيكم صراحة

نأتي للاسئلة...

1- ما سبب تغير تصرف ملاك مع يزن وانقلابها الايجابي نحوه هكذا؟

لاتقولون لانها تريد اصلاحه وارشاده لطريق الحق... حسناً هذا واضح..ولكن السؤال هو ما السبب الذي دفعها لمساعدته وتنبيهه للصلاة... لانه لو نأتي لواقعنا لا تقوم الفتيات بأرشاد الاولاد السيئين للطريق الصحيح...

اذكروا لي السبب من تخمينكم

2- ما الشيء الذي يحير يزن خلال الايام الثلاثة الماضية بغض النظر عن امر ملاك.... ما الشيء الذي يشغل تفكيره؟

3- ماذا يفعل يزن رداً لمعاملة ملاك الطيبة له؟ هل سيكون طيباً معها ام سيستغل الموقف وينتقم..وماذا تتوقعون انه سيفعل بالضبط؟

4- ما رأيكم بالبارت وما هي انتقاداتكم ؟

واعذروني علتأخير كما قلت سابقاً اسباب صحية

ان راق لكم البارت لاتنسوا التقييم لو سمحتم

لي عودة



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


تابعوني على الواتباد سيتم تكملة رواياتي هناك
صفحتي في الواتباد
كي ميناكو
رد مع اقتباس