حاولت منذ عودتي،
أن أضع شيئًا من الترتيب في قلبي، أن أعيد الأشياء إلى مكانها الأوّل، دون ضجيج ولا تذمّر،
دون أن أكسر مزهريّة، دون أن أغيّر مكان لوحة، ولا مكان القيم القديمة التي تكدّس الغبار عليها داخلي منذ زمان.
حاولت أن أعيد الزمان إلى الوراء، دون حقد ولا غفران أيضًا.
لا.. نحن لا نغفر بهذه السهولة
لمن يجعلنا، بسعادة عابرة، نكتشف كم كنّا تعساء قبله.
ونغفر أقلّ،
لمن يقتل أحلامنا أمامنا دون أدنى شعور بالجريمة.
ولذا لم أغفر لك.. ولا لهم. |