عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 01-21-2015, 02:35 AM
 


كيفكم يا حلوين اليوم
ان شاء الله انكم بخير

هاقد وصل البارت الثالث ( 3 )


نبدا مع بركة الله الرواية


بسم الله الرحمن الرحيم


✘✘ ✘✘

بعد مضي الوقت والفتيات محبوسات في غرفة منصور ولازلن يعانون الألم في ذلك الوقت كانت جودي تتفاهم مع ابنها شهاب وتقول:
-انا فعلاً لا أصدق كيف لهما ان تختفيا بلمح البصر
شهاب:ألهذه الدرجة انت مدهوشة ياأمي!
جودي:لاتقل هذا ياشهاب انهما بالطبع لاتزالان على قيد الحياة،،نعم انهما حيتان اليس هذا صحيحاً
شهاب:لا أظن ذلك ياأمي
فجأة يسمعان شهاب وامه جودي صوت صراخ خافت الأم كثيراً ولم تستطع الوقوف على قدميها فسقطت فقام شهاب وركض في المنزل يبحث عن مصدر الصوت فيلتفت الى غرفة منصور فذهب ليفتح الباب فوجده مقفلاً باحكام فظل شهاب يطرق الباب ويقول:
منصوووور منصوور ماهذا الصوت افتح الباب الآن هيا منصوور
فجأة يتوقفان زيدان ومنصور عن الضرب وينظران للباب ويسمعان شهاب وهو ينادي
منصور:ابي ماذا سنفعل الآن
زيدان:اترك كل شيئ خلفك وكأننا لم نفعل شيئاً حتى لو عرف شهاب بما فعلناه فلن يستطيع ان يفعل شيئاً بنا،هيا دعنا نذهب
فتح زيدان الباب وقال: ماذا تريد ثم لماذا تطرق الباب هكذا ؟؟
شهاب:آسف ياأبي لكن ظننت انني سمعت صوت صراخ صادراً من هنا
منصور:أوو أتقصد صوت هؤلاء
ثم فتح منصور الباب لآخره فرأى شهاب اخواته ملقاةٍ على الأرض صُدم شهاب كثيراً برؤية اخواته مغماً عليهن فانصرفا زيدان ومنصور بكل راحة بال بعد ما فعلاه ببناتهن فأتت جودي مسرعة وتقول:
شهاب ماذا يحدث عندك
وعندما رأت جودي شهاب وهو عند اخواته يحاول ايقاظهن فلا ينطقن بكلمة حينها صرخت جودي وهي منهلعة وتقول:
ياإلهي منى ربى كارليييين اجبنني قلن شيئاً ارجوكن ماذا حدث لكن يا إلهي.
اخذهن شهاب الى مكانٍ اوسع في البيت من غرفة اخيه وظل يحاول مساعدتهن وبقى يحاول ثلاث ساعات وللأسف لا جدوى من مساعدتهن قال شهاب:
-ياإلهي لماذا حدث هذا لماذا؟؟؟
جودي:شهاب هـ هـ هـ هل هن بخير
شهاب:لا أظن ذلك يا أمي،فعلت كل ما بوسعي لكن لا جدوى
هكذا تنازفت الدموع في العائلة شهاب،مايا،مهند،جودي لقد بكوا بكاءً يقطع القلب منظر مؤثرٌ جداً حتى عند محاولة شهاب مساعدة اخواته كان منظراً مؤلماً ينزّف الدمع،فتقوم جودي بتوديع بناتها وتقول وهي تبكي بشدة:
-لماذا،لماذا متن بناتي هذه الميتة انهن لا يستحون هذا يارب لا ترحم ولا تسامح من فعل بهن هذا يااارب انتقم لهن واجعلهن في رحمتك يارب صبرني على فراقهن الذي سيحرق قلبي سنين يارب اني اسألك لهن رحمة عظيمة منك ،،،، منى،ربى،كارلين،لا أحد أحبكن في هذه الدنيا كلها مثلي
كان شهاب ومهند ومايا يستمعون لأمهم وقلوبهم تتعذب حزناً.
شهاب:امي!؟
جودي:ليس للبيت معنى بدونهن وليس لي وجود بدونهن انهن اميراتي ،، كيف لي العيش دون رؤيتهن يارب صبرني واعني على فراقهن
شهاب:امي لا يمكنني ان افهم شعورك الآن فهو صعبٌ جداً،اظن ان دفنهن قد حان الآن
جودي:حسناً لكن انت لن تفقد احداً من اخواتك صحيح؟؟
شهاب:بلى سأفتقدهن جميعاً وخاصةً...وخاصةً كارلين لن انساهن ما حييت
جودي:لاتدفنهن الآن
شهاب:ماذا لكن لِمَ ؟؟
جودي:لاأريد ان تسرع في ابعادهن عن نظري ادفنهن غداً ليس اليوم
شهاب:كما تريدين يا أمي،لكن يجب ان تعلمى أن الله كتب عليهن هذا الأذى والألم وهو من كتب عليهن الموت في تلك الساعة ربما تعانين من هذا الشعور لكن عليك ان ترضي بقضاء الله وقدره
ثم اتت مايا بجانب امها وهي تبكي وتقول:
-لا اتحمل كوني الفتاة الوحيدة كنت اتمنى لو بقت احداهن على الأقل
ظلت الساعات الحزينة تمر وتعذب قلب جودي حزناً لم تتحمل العائلة فراقهن كلهن مرة واحدة.
قام شهاب وأخذ معه سكيناً فذهب وترك عائلته في خلفه يعانون الألم وخرج من المنزل وبينما هو يمشي وجد آثار أقدامه هو ومنى وربى عندما كانوا عائدين للمنزل فتذكر عندما اصدمتا به منى وربى وتقولان ان هناك آكل لحوم بشر يطاردهما فقال في نفسه:
أشتُهِرَت بلادتنا بالفقر الذي قتلها لكن هذا لا يعني أكل لحم البشر لأن الطعام هنا نادرً،جداً،جداً سأنتقم لكن يامنى وياربى على ما فعلاه آكلَي لحوم البشر هذان.
فجأة يرى شهاب طائراً يحفر التراب بمنقاره وبجانبه زهرةً ذابلة وميته كان شهاب يراقبه عن قرب والطائر يعلم بوجوده لكنه لم يعطي شهاب اهتماماً وظل يكمل مهمته بحفر التراب فقال:
ماهذا الطائر الغريب انه في منتهى الجمال.
ظل شهاب يتأمله وينظر اليه بدهشة حينها سمع شهاب صوتاً يقول:
-مرحباً يا شهاب
التفت شهاب خلفه فرأى اخاه منصور فقال:
اهلاً بأخي المخلص وكأنني سأدعك وشأنك
منصور:أوو لا يا إلهي وكأنك ستقتلني
شهاب:منصور لماذا قتلت اخواتي
منصور:لكن هذا ليس انه منصور
في الحقيقة أبي طلب مني مساعدته في ذلك
شهاب:كيف لم تتردد وتوقف ابي بل كيف سمح لك ضميرك بقتل اخواتك الا تعلم ان امي ماتت حزناً عليهن
منصور:فعلاً؟؟لا أصدق انا آسف جداً
شهاب:أعتذارك هذا لا يكفي أبداً
منصور:ولكنك دخلت في منطقةٍ يمنع الدخول إليها
شهاب:عمّ تتحدث
منصور:اسمع انصحك بألا تقترب أكثر من هكذا
شهاب:لماذا كأنك تريد معاركتي اليس كذلك
منصور:كلّا أيها الأحمق لاأقصد ان تقترب مني أنا بل أقصد اقترابك من ذلك الطائر
واشار منصور للطائر فوجه شهاب نظره إليه قال منصور:
-أترى يا شهاب لقد كدت تكون في عِداد الموت لو لم انبهك
شهاب:ماذا تقول؟؟
منصور:كما سمعت أترى هذا الخط الذي أمام قدمك مباشرة لقد رسمه هذا الطائر ومن يتجاوز هذا الخط تكون تلك نهايته
شهاب:نهايته؟ لأنه تجاوز الخط؟؟
منصور:طبعاً الطائر لا يحب أن يزعجه احدٌ أثناء عمله ، أترى كنت قريباً جداً من هذا الخط لحسن حظك انني نبهتك قبل ان تموت
شهاب:منصور لاأظن أنك تعرف مغزى هذا الطائر
منصور:في الواقع اعرف عنه الكثير لكن لن أخبرك ربما اخبرك بشيئٍ بسطٍ عنه
شهاب:وماهو
منصور:حسناً هذا الطائر ياعزيزي شهاب يبحث عن صاحبه
شهاب:صاحبه ومن هو صاحبه
منصور:لا أعلم انه يبحث عن صاحبه الذي يستحقه ليس عن صاحبه الذي اضاعه فالنصر لم يضع من أحد
شهاب:النصر اظنك تقصد النسر وليس النصر
منصور:لا ، حرفياً انا أقصد طائر النصر اسمه هو طائر النصر ولن أخبرك عنه أكثر من ذلك
حينها ظهر شعاع خفيف على شكل خطٍ مستقيم خارجاً من الحفرة التي حفرها طائر النصر ثم اختفى وخرجت ومن الحفرة زهرةٌ حمراء بديعة الجمال امسكها الطائر بمنقاره وقطفها ثم طار وذهب وبقت الوردة الذابلة ملقاةً على الأرض ميتة دُهِشَ شهاب كثيراً وقال:
-يالا هذا الطائر أنه غامضً جداً
منصور:غامض بل أكثر من ذلك يا شهاب لدرجة ان قصته تُحَيّرني كثيراً أنا ذاهب وداعاً
شهاب:ماذا مهلاً انتظر منصور
ثم يظهر شعاعٌ متوهجً من وراء ظهر منصور ثم يختفي منصور فجأة اتسعت عيني شهاب وتلفت حوله ولم يرى أحداً معه فقرر ان يكمل مهمته التي خرج من أجلها ثم ذهب وبدأ بالسير وظل يبحث عن الرجل آكل لحوم البشر الذي قتل أختيه فقال في نفسه:
-استطيع الإنتقام لمنى وربى لكن ….كيف انتقم لكارلين ؟؟
وأكمل طريقه ويحتار ويفكر ، فجأة … يرى شهاب امامه والده زيدان وأخيه منصور ينظران اليه مبتسمين فتراجع شهاب للوراء ينظر اليهما بدهشة ويظهر من جانب كلٍّ منهما اشخاص غرباء كثيرون يظهرون واحداً تلو الآخر محملون بأسلحة للقتل لم يصدق شهاب ما تراه عيناه فقد كانوا مئات الأشخاص يحاصرونه من كل الإتجاهات في دائرة متحمسين لِما سيفعلونه بشهاب تقدم إليه زييدان وأمسك بقميصه وسحبه وقال:
أترى كل هؤلاء يا شهاب سوف تواجههم انت وحدك ومن يدري ان كنت ستموت على يد احدهم لكن، هناك احتمال كبير جداً انك ستمون بسببهم نعم صدقني انا لا أمزح
خاف شهاب كثيراً ولم يعلم ماذا سيفعل الآن ليتخلص من هذه الورطة التي علق فيها ولم يستطع مواجهة كل هؤلاء حينها أتى طائر النصر ودخل في القضية ثم ظل يلف ويدور في الدائرة التي حاصر الأشرار فيها شهاب ثم اختفى الكل تماماً فلم يكن سوى سراب مرعب لكن لم يعرف شهاب ان كان سيحدث فعلاً ام لا بعد ان ساعد الطائر شهاب تقدم اليه الطائر ببطئ بخطواته الرائعة ومشيته المذهلة وتقف امامه مباشرة جلس و تردد شهاب بملمسه او بمسكه فقام ومسح على رأسه فعرف الطائر ان شهاب يشكره لمساعدته فقال شهاب:
-انت كائنٌ غريبٌ جداً وغامضٌ أيضاً من الأفضل ان تعود إلى عائلتك قبل ان يحدث لك اي مكروه فهنا لن تضمن الأمن والامان ابداً
انزل الطائر رأسه
شهاب:ماذا بك أليس لديك عائلة ؟؟
هز الطائر رأسه يميناً و شمالاً يجاوبه بـ "لا"
اتسعت عيني شهاب ودهش كثيراً فقال:
-هل تنتمي لفصيلةً ما ؟؟
وهز رأسه مجدداً مجاوباً بـ لا
لم يعرف شها ماذا قد يفعل لأنه في نفس الوقت يشعر بالأسف عليه فقال:
حسناً اسمعني كوني لا أعرف اين تعيش وكيف تعيش ومن اين تنتمي فهذا يحيرني كثيراً لكني سأستطيع مساعدتك فإذا احتجت شيئاً تعال إلي واطلب ما تشاء وسأساعدك بإذن الله اتفقنا صديقي؟؟
قام الطائر ومسح رأسه بقميص شهاب يقترب منه اكثر يحاول الطائر ان يعبر عن مشاعره التي لم يستشعرها احدٌ سواه والذي لم يفهمه احدٌ غيره ثم بدأ الطائر بالرسم على التراب تشير رسمته بأنه قد انتقم لشهاب وقتل آكلي لحوم الذان اختطفا اختيه منى وربى فقال له:
-شكراً لك صديقي لا أعرف ماذا أقول لك يمكنك ان تذهب الآن.
هكذا يبدأ طائر النصر بالتحليق والرحيل ووقف شهاب على قدميه يتأمله ويقول:
سبحانك يارب يا من خلقت في هذا الطائر الأعاجيب
رحل الطائر عن الأنظار كان شهاب يشتاق اليه بشدة فلم يصدق حدوث هذه اللحظة الجميلة معه ....

✘✘ ✘✘

هكذا ينتهي البارت الثالث 3

لم تكن تلك قصة طائر النصر الحقيقية
فمازال هذا الطائر يخبأ الكثير من المفاجأات

اما البارت القادم.

احبتي البارت القادم يخبأ لكم مفاجأة رائعة

البارت ( 4 )


.
.
.
.

انتظروني في البارت القادم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



.
.
.
.


__________________
اللهم ارحم اخي وأسكنه فسيح جناتك
يارب صبرني على فراقه
يارب صبرني على فراقه يارب صبرني على فراقه
اللهم ارحم ذلك الوجه البشوش
واجعل قبره روضة من رياض الجنة
رحمك الله ياروح اختك ...
يالله وقويني على هذا الألم الذي مزق قلبي





أنا بخير .. ♡°.

جروح خلف ابتسامة









اخوتي واحبابي غيابي الطويل مؤقت
حتى أحضر لكم المفاجأة

التعديل الأخير تم بواسطة نـــــNoOuFـــــوف ; 01-21-2015 الساعة 04:16 PM