عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-20-2015, 11:35 PM
 
Post موضوع مميز : مَلَاكُ دَرْبِي , مَثَلِي و قُدْوَتِي

[frame="7 100"]

بسم الله الرحمن الرحيم


[all1=#3d1717]ملاك دربي , مثلي و قدوتي[/all1]


ربما لن أستطيع كتابة تقريرٍ عن عضوٍ بمنتدانا الجميل و إن أحببت بعضًا و احترمت الكثير و لكن لم أجد غيره بالمقال جدير ... كل ما سأكتبه هو من وحى قلبي و ربما خرج عن نطاق التقرير , لأني ..

إن اتخذت غيره قدوةً ظلمته و ما انا بجاحدٍ , فربما عجز اللسان عن وصف محاسنه و خاب القلم فى انصافه , إنه ملاك دنياي و نبراسي الذي ينير دربي, حكمة الماضى و شعلة الضوء فى حاضري , عانى كثيرًا من أجلي و لم يبالِ بنكران الجميل مني , أبحر بي ليوُدِعَني بشاطئ الأمان و عاد هو من حيث كان ليواجه المتاعب و يصارع الأهوال بحثًا فى شاطئ الصِعَاب عن لقمة عيشٍ يملئ بها معدتي و لحافٍ يحرم السقيع به من جسدي , و ربما اذا فَرُغ من عنائه حمل حاجاتي عائدًا الى حيث تركني غير مبالٍ بالآلام التي ملئت جسده و النعاس الذي هاجم عينه فقد كان كل ما يآمله رؤية وجه طفله الحبيب فرُبَّ بسمةٍ منه هونَت عليه عناء يومٍ عسير , يضع قدمًا مرتعشةً على الشاطئ خشية أن يكون قد نَسي من طلبات طفله أمرًا فيُعمل عقله على طرد الآلام و استرجاع الذكريات الطوال.
ها هو فلزة كبده و شبيهه شكلًا و طبعًا غير بعيدٍ قد ترك العابه و أمتعته لإستقبال ملاكه و ربما عاد اليها مجددًا فى حال لم يجد قطع الحلوى فى يد أبيه غير مكترثٍ بما عاناه هذا الملاك بل و ربما أطلق هذا الطفل صرخات العتاب رغبةً فى تلبية تفاهاته فلم يجد هذا الملاك بدًا من الإجابة فقد كان أبغض الأمور لقلبه عتاب فلزة كبده و لذلك إنطلق هائمًا عائدًا الى شاطئ العُسر متناسيًا همه و كَلَلَه فيصول و يجول تنقيبًا عن قطع الحلوى هنا و هناك حتى اذا انتهى عاد الى طفله متمنيًا ان يلقى ثغره الباسم , يسرع بقاربه البالى حتى اذا وصل بر الأمان و كان ما كان, نقَّب عن طفله بالقرب و بالجوار فما وجده الا نائمًا تغمره الأحلام فأرسل الى رأسه قبلة ملاكٍ عاشق يحنو على ولده و يخشى عليه سوء الأهوال , ثم ذهب الى فراشه مستلقيًا عليه متبادلًا معه الآلام, منتظرًا يومه الجديد فى خدمة طفله و مترقبًا ما ينتظره من عناء.

ليس بملْكِ إرادتي إتخاذ قدوةً غيره !! فانا أراه كل يومٍ شامخ بصمود الجبال متصدٍ للمصائب التى تعتريه , فربما أجد البعض محظوظًا لأنهم يمتلكون أبًا و لكني بالتأكيد الأوفر حظًا فانا قد وُهِبت ملاكًا ...

أنتظر منكم التقييم , سواء كان سالبًا مفيدًا أو موجبًا كريم

فى الآخير ..
أتمنى أن يكون الإعجاب من نصيب التقرير ..
و أرسل لكل قارئٍ جمُّ التقدير ...

[/frame]
رد مع اقتباس