عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-15-2015, 02:45 AM
 






البارت الثاني : اخوتي من انتم؟


هنالك حلم..
حلم لم اخبر احداً به ..
كنت احلم به وانا صغيره الى الان ..
تلك الدماء التي انتشرت على رصيف ذلك الشارع ..
وصرخاتي المتعاليه ..
ساعدونا .. انه كابوس لن ولم اخبر احداً به
لذا انتم ايضاً ابقوه سراً عن الجميع ..


في واقع الامر لم يعد يهمني شيء .
هذا ماحدثت به نفسي عندما كنت انظر الى تلك الطاوله المزدحمه
لا اعلم لماذا ولكن شعرت بالانزعاج بقوه ..
شعرت وكأن الهدوء كل تلك السنوات سيهدم من الان .
كانت هذه الطاوله الطويله والتي تبدو لكم عائليه بشكل ودي .
مهجوره .. كنت وحيده هنا .. اكل على هذا الكرسي ولا يحيطني سوى الهدوء والصمت والخدم
جدي كان طريح الفراش ويأكل بغرفته ..
لكن الان .. تجمع اخوتي وابي معهم بهذا الشكل حقاً يشعرني بالإشمئزاز بطريقه او بأخرى ..
وقفت بهدوء وانا انظر الى طبقي واصوات ضحكاتهم تتعالى بالارجاء ..
وضعت منديلي على الطاوله وانحنيت استأذنهم الذهاب ..
قال ابي: ولكن توليب لم تنتهي من وجبتك هل شبعتي؟؟!
قلت بصرامه وبعض الانزعاج : لا, لكن حقاً تجمعنا بهذا الشكل يُشعِرني بالإشمئزاز وعدم الراحه.
كُنت أُعرًف بِسلاطتْ لِساني مُنذُ صِغري .. بالواقع لأعترف لكم كنت اوقع نفسي بالمشاكل كثيراً
بسبب لساني السليط
اصبحتْ الاجواء هادْئه والجميع ينظرر الي متعجباً .
انحنيت للمره الثاني ورحلت ..
كانت خطواتي متباطئه وعيناي مشتتى بفراغ ذلك القصر الكبير وظلمات ممراته .
اتذكر ماحدث هذا الصباح ..

" كنا نتبادل تلك النظرات المميته والبارده بهدوء
وضع يداه داخل جيبه ولا زال ينظر الي واردف
:الا تسمعين ام انتِ بكماء ؟قلت لكِ من انتِ؟
انزلت نظراتي بعد ثوانن وقلت ببرود
: من الغرابه ان تسأل شخص عن ماهيته بهذه الطريقه الاتملك بعض الادب يا هذا؟
وها هنا مره اخرى سلاطتْ لساني توقعني بالمشاكل!!
كان ينظر الي وعيناه رامشتان بعدم تصديق .. وكيف تتجرأ فتاة مثلي بأن تكلمه بهذه الطريقه ,
حسناً لأرد على نظراته الحمقاء قلت شيء غير مستقبلي وقدري مع هذا الشاب بالكامل
ضحكت بسخريه وقلت : هل حقاً شخص مثلك يستحق ان يلقب بالملك؟؟
كتفت ذراعي ووقفت بطريقه مستفزه .. نظر الي بإستحقار وقال
: ومن يستحق هذا اللقب ان لم يكن انا ..
ضحك بسخريه واردف قائلاً : انتِ مثلاً ..؟
قلت بحده : ربما .. "

رجعت الى وعيي وقلت : يالحماقتك توليب انتِ لستِ بالشخص الذي يحتاج للمزيد من المشاكل ,, مشاكلك الشخصيه حتى الان لم تحل ياللهي ..
فتحت باب غرفتي ودخلت ..
اغلقت الاضواء وغططت بالنوم ..
_ ساعدونا ارجوكم .. احد ليساعدنا .. امي استيقظي ارجوك .. ارجوكم ساعدونا _
استيقظت فزعه والعرق يتصبب من جبيني واردد : امي .. امي
بلعت ريقي ونظرت الى يدي كانت مقطاه بالدماء صرخت بقوه وبدأت افرك يداي بشده
تلك الدماء .. تلك دماء امي .. شعرت بأحدهم يدخل بقوه .. ليحتضنني ..
بدأت بالبكاء لاقول: لقد حلمت بها مره اخرى ,, انا خائفه حقاً ..
اصبحت الاجواء صامته وعديد من الاشخاص الذين لم اميزهم قد احاطوني..
كنت في العاده عندما احلم به وكثيراً ما احلم به ..
اهدء نفسي بمشاهدة القمر او الخروج للبحر .. كانت اعصابي سرعان ما تهدء بهذه الطريقه
لا اعلم من احتضنني ومن احاط بي .. ولكن لاول مره اشعر بشعور قد سمعت عنه ..الامان
عاودت النوم مجدداً ..
اشعت الشمس الدافئه داعبتني عندما فتح الستار : هيا ايتها الكسوله انها التاسعه بالفعل..
بدأت افتح عيناي بتكاسل وانزعاج لأنظر الى ذلك الشخص لم اميزه بسبب اشعت الشمس التي خلفه
ولكن عندما اقترب اتضحت معالمه المبهمه .. كان اخي الاكبر جوهان ..
لا اعلم مالذي اتى به قلت بحده : لما انت بغرفتي .. مالذي تريده مني ..
جلس على سريري بمرح وقال : فقط اشتقت لاختي الصغيره
ضحكت ساخره وقلت : تفاهتك يا هذا مالذي تريده؟؟
قال بهدوء : لا شيء الفطور جاهز هيا بنا ..
وقف واتجه ليخرج ولكن توقف والتفت الي وقال : اه وبالمناسبه لدينا ضيوف يوم غد لذا ارجوكِ الزمي لسانك وحدته فذلك ليس من صالحنا فالذي سيأتي شخص من كبار المتعاملين مع ابي وان كنت حاده الطباع قد تدفعين احد اهم المتعاملين مع ابي ينهي تعامله معه .
قلت بفهم ساخر : آه لذلك كان الجميع يعاملني بلطف منذ الامس .
نظر الي بحده وقال : توليب .
قلت : حسناً سأفعل ماتريد لكن ولكي لا تنصدم انا لا اجادل نفسي بالتفكير..فقط اقول ما افكر به لذا لا تتوقع الكثير غداً
وضع يداه في جيبه واكمل سيره خارجاً وهو يقول: لا اتوقع منك شيء على الاطلاق لذا لا تقلقي
قلت بحده : احمق لازلت بشريه ولدي مايسمى بالحدود .
قال : اشك في ذلك.
قلت بصراخ حتى يصل لمسامعه : حاول الشك في ذلك وغداً يوم خراب وظيفة ابي
سمعت صوت خطواته المسرعه باتجاه غرفتي اسرعت بخطواتي واغلقت الباب وانا اضحك
طرقاته المتتاليه على الباب افزعتني قال بخوف:اسف يا جميلتي لم اقصد الشك بك سامحيني
كنت اضحك بقوه لا اعلم ولكن هذا الشعور ان اتجادل مع احدهم بوديه .. كان جميلاً نوعاً ما..
لكن انتبهت للحظات .. كم الساعه قلت بصوت مستغرب : اخي كم الساعة الان قلت؟؟
توقف طرقه على الباب وقال: التاسعه
صرخت بقوه وفزع: المدرسه ياللهي لماذا الخدم لم يوقظوني.
ذهبت مسرعه حتى اغير ملابسي لقد نسيت ذلك تماماً ..
اخذت حقيبتي وفتحت الباب حتى اذهب ..
ولكنه امسك بي
كنت مسرعه قلت : اتركني .
قال بلا مبالاه : ابي لم يوقظك ورفض ان يوقظك احد وامرهم ان تبقي مستلقيه .
نظرت اليه مستغربه وقلت : لماذا؟؟
وضع يديه في جيبه كالعاده وقال : انت حقاً لا تتذكرين مالذي حدث بالامس ؟؟
قلت بعد صمت وتفكير : امس؟؟ مالذي حدث بالامس ؟
قال بعد ان قرب وجهه المتناسق مني : انتي تفقدين ذاكرتك لكن يبقى لسانك كما هو ياللغرابه ..
اكمل سيره بخطوات متهاديه وهو يردد بعض الالحان .. كنت اشتعل غضب فرميت حقيبتي على رأسه
وقلت : احمق
عدت الى غرفتي وجلست ياللهي ماهذا .. مالذي حصل بالامس ؟؟
رميت حقيبتي وبدلة ملابسي وعدت للنوم .
استيقظت وكان الليل قد حل بالفعل ماهذا ؟؟ لما لم يوقظني احد الحمقى هل هم اخوى ام اعداء ياللهي ..
خرجت من غرفتي سمعت صرخات وضحك خارج القصر ..
نظرت من تلك النافذه الكبيره المزيجه بالذهب الخالص ..
كانوا اخوتي يتراشقون بالماء وقد كان جوهان يشوي بعض الشواء ويضحك معهم والاجواء بارده كان المنظر حميمي ..
ابتسمت بهدوء .. اريد ان اكون معهم لكن .. اظن انه غير مرحب بي بينهم
التفت لاعود الى غرفتي لكن صوت اوقفني بقوه : توولييييب
التفتُّ للخلف لارى اخوتي ينظرون الي ..
كانوا يلوحوني بايديهم حتى اخرج معهم للخارج
قلت بصراخ : لن اتي الاجواء بارده بالاسفل.
واغلقت النافذه بغرور واتجهت لغرفتي ولكن شعرت باحدهم يمسكني ليرفعني على كتفه
كنت في حالة صدمه قال بصوته الاجش: لم تتعرفي علينا كثيراً ايتها الشقيه لكننا اعند منك
كان اخي انطون يكبرني بسنتان فقط ..
قلت بخوف: انطووون انزلني هذا مخيف انزلني سأقع ..
كان يسير بي بالدرج بكل ثقه ..
قلت بخبث : انطون هل اعتدت ان تفعل ذلك بحبيبتك ؟؟
قال بلا مبالاه : لم يكن لدي حبيبه في حياتي .,,
نظرت اليه بقوه : ماذا اتمازحني ؟؟ وكيف ذلك ؟؟ انت وسيم وتحببنك الفتيات لما لم تكن لديك حبيبه ؟
قال بهدوء: حسناً يمكنك ان تقول انني لم اجد الفتاه المقدره ان تكون فتاتي .
وصلنا الى الخارج انكمشت بقوه كانت نفحات الهواء بارده .
وضعني على الارض ليخلع معطفه ويُلبسني اياه ..
نظرت اليه وابتسمت وقلت : شكراً ..
كان ينظر الي بصدمه قلت باستفهام: ماذا؟؟
قال بهدوء وابتسامه : عندما تبتسمين انت جميله حقاً لم ارك قط تبتسمين
قلت بغرور : اعلم ذلك لا داعي لتخبرني بذلك اصلاً
ضحك بقوه ليفرك شعري ويقول : ها انت ذا الفتاه سليطت اللسان يالك من اخت
امسكوني اخوتي ورشقوني بالمياه .. كنت اصرخ : توقفوا
ولكن لا حياة لمن تنادي .
حتى ابتللت كاملاً .. شعرت بالبرد الذي تخلل جسدي وقلت لهم : انتم اخوتي متأكدين ؟؟
ضحكوا بقوه وارتسمت على ثغري ابتسامه بسيطه تعبر عن ما اشعر به حالياً
لقد كان هذا المساء امتع مساء قضيته في حياتي القصيره ..
ذهبنا للنوم بعدها ..
استيقظت صباحاً والنشاط يملؤني .. بدا وكأن الشمس لم تشرق ان اليوم بارد ..
ولابد ان الغيوم كثيفه تأخرت الشمس بالاشراق ..
خرجت مسرعه للمدرسه وانا احمل حقيبتي .. لم يستيقظ احد اخوتي بعد لذا خرجت دون اصدار اي صوت
وصلت الى المدرسه وتنفست بقوه وزفرت كعادتي اليوميه اكره المدرسه ..
عندما دخلت سمعت صوته الاحمق وهو يقول : آه الملك قد وصل !!



نهاية البارت



الاسئله :
1- ماهذا الحلم المزعج الذي يراود بطلتنا ياترى؟؟
2- من ذلك الشخص الذي لقب بطلتا ب"الملك"؟
3- من اولئك الضيوف ولما سيحظرون لمنزلهم؟؟
اسئله كثيره جوابها دائماً بالبارت القادم













__________________


رواية " مسجونتي الصغيرة " / قلمي ..


ترقبوا مانجتي الاولى..# just smile #..


التعديل الأخير تم بواسطة αλovε ; 01-15-2015 الساعة 09:45 AM
رد مع اقتباس