عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-26-2008, 01:00 AM
 
متى تنطفىء الشمس



من المعلوم لدى الجميع بأن كل المخلوقات سواء الكائنات الحية أو الجمادات لها دورة حياة معينة
تخضع خلالها لتغيرات فيزيائية ( التغير على الشكل ، اللون ، الحجم ) أو كيميائية ( التركيب الكيميائي
على مستوى الذرات أو الجزئيات ) أو حتى نووية ( التغير في كينونة انوية الذرات )

وتختلف المدة الزمنية لحصول تلك التغيرات ويمكن تقسيم ذلك الى :

1- التغيرات اللحظية وهي التي تكون خلال مدة زمنية قصيرة كما الحال في بعض التفاعلات الكيميائية
2- التغيرات المتوسطة وهي التي تحتاج الى ايام او أشهر كما الحال عند بعض الكائنات الحية كالحشرات
3- التغيرات الطويلة وهي التي تحتاج الى سنوات كما الحال عند الانسان
4- التغيرات الطويلة جداً وهي التي تحتاج الى ملايين السنين كما الحال في دورة حياة النجوم

وهنا سيتم تسليط الضوء على النوع الاخير من التغيرات كوننا نتحدث عن الشمس نجم مجموعتنا ذلك
النجم الذي يمد كوكبنا الارضي بالحرارة والضوء وهو واحد من مليارات النجوم الموجودة في مجرتنا
والمجرات الأخرى وهي التي نرى بعضها في ليلة صافية كنقاط مضيئة في قبة السماء بسبب الابعاد
الهائلة التي تفصلنا عنها
تمر النجوم ومن بينها نجمنا " الشمس " في مراحل عمرية مختلفة لا يتسع المجال لذكرها هنا وما
الضوء والحرارة الصادره عنه الا نتاج تفاعلات نووية تتم فيه والتي يكون وقودها الهيدروجين

ولكن ذلك الوقود لن يبقى الى مالانهاية لأنه سيأتي يوم ينتهي فيه ذلك الوقود من الشمس وعندها تتوقف
تفاعلات الاندماج النووي ويتحول بعدها الى قزم أبيض وهي إحدى أشكال موت النجم ( قزم أبيض ،
نجم نيوتروني ، ثقب أسود ) وهذه المدة الزمنية طويلة جداً وتبقى في علم الغيب .
وقد يتسائل احدنا كيف إستطاع علماء الفلك من معرفة دورة حياة
النجم الطويلة جداً والاجابة عن ذلك بسيطة جداً وهو أنك عندما
تنظر الى فئة معينه من البشر ستى الطفل الرضيع والولد والشاب
والرجل الكبير والطاعن في السن فعنده ستوف تستنج بصورة
سهلة دورة حياة الانسان وكذلك النجوم فعند دراستها من قبل العلماء
وجدوا النجم الوليد والنجم الأولي والنجم العملاق والنيوتروني
والقزم الابيض والثقب الاسود
هذا والله تعالى أعلم
__________________
لكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس في قلبه

..ولكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت

فإننا لا نراها وإن كانت شمس قلوبنا مطفأة

رد مع اقتباس