عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-02-2015, 09:32 AM
 
الوقت وأهميته في حياة المسلم


الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:

فإنَّ الوقت هو عُمر الإنسان، ورأس مالِه في هذه الحياة؛ ذلك أنَّ كلَّ يوم يمضي على الإنسان يأخذ من عُمره ويُقَرِّبه إلى أَجَلِه، فكان حري بالعاقل أن يستغلَّ ويمضي هذا الوقت الذي مَنَحَهُ الله إياه فيما يرضي ربه، وأن يحقِّق لنفسِه السعادة في الدُّنيا والآخرة.

يقول الحسن البصري رحمه الله: "يا ابن آدم، إنَّما أنت أيَّام، كلَّما ذهب يومٌ ذهب بعضُك".
والناظر في حال كثير منَّا اليوم، وكيف يقضون أوقاتهم -من تضييع وإهدار للوقت- يعلم أنهم محرومون من نعمة استغلال العمر واغتنام الوقت؛ ولذا نراهم ينفقون أوقاتهم، ويهدرون أعمارهم فيما لا يعود عليهم بالنفع، والعجيب في ذلك فَرَحُ الكثير منهم بمرور هذه الأيام والسنين، وقد علموا أنها تقربهم إلى آجالهم، وتبعدهم عن دنياهم!


إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالأَيَّامِ نَقْطَعُهَا *** وَكُلُّ يَوْمٍ مَضَى جُزْءٌ مِنَ العُمُرِ


أخي المسلم: إنَّ للوقت أهمية عظيمة، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصًا على حفظه واغتنامه فيما يُقَرِّبه مِن ربِّه سبحانه وتعالى والاستفادة من وقته استفادة تعودُ عليه بالنفع، فيُسَارِع إلى استغلال الفراغ قبلَ الشغل، والصحَّة قبل السقم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَتانِ مغبونٌ فيهمَا كثيرٌ منَ النَّاسِ الصِّحَّةُ والفَراغُ» (أخرجه البخاري برقم:5933).
الوقت وأهميته في حياة المسلم



لقراءة المزيد إضغط هنا
فى حفظ الله
رد مع اقتباس