عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-29-2014, 01:05 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/28_12_14141980055991243.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الحضارة القرطاجية (من الفينيقية قرت-حدشت) هي حضارة أسسها الفينيقيون، تتمحور حول مدينة-دولة قرطاج، الواقعة في شمال أفريقيا على خليج تونس، على تخوم تونس العاصمة اليوم. انشئت عام 814 ق.م. كامتداد لصور الفينيقية، واستقلت في حدود 650 ق.م. وهيمنت على المواطن الفينيقة في المتوسط، شمال أفريقيا وشبه جزيرة ايبيريا (إسبانيا اليوم) واستمرت حتى القرن الثالث الميلادي حتى سقوطها عبر سلسلة حروب مع الرومان. لما كانت المدينة في فترة اوجها، كانت مفصل تجاري رئيسي وتأثير سياسي يمتد على معظم غرب المتوسط.


تقع مدينة قَرْطَاج في بلاد تونس بالقرب من مدينة تونس الحاضرة. أسسها الفينيقيون، وأصبحت مركز إمبراطورية كبيرة حكمت شواطئ المغرب الكبير وصقلية وإسبانيا حتى سقوطها في حروب مع الرومان.


بداية يمكننا القول بأن دخول المغرب في التاريخ المكتوب بدأ مع وصول البحارة والمستوطنين الفينيقيين إلى سواحله. لكن محاولة معرفة تاريخ هذه الحضارة تكتنفها الكثير من الصعوبات التي يمكن إرجاعها إلى كون المصادر المتوفرة عن تلك المرحلة التاريخية كلها تقريباً يونانية ولاتينية، وأن الفينيقيون في الغرب بالنسبة للإغريق والرومان – وبخاصة تحت قيادة قرطاجة – أعداء ألداء، ومن هنا فإن صورتهم في هذه المصادر سوف تكون مشوهة ومشوبة بالتجني والتحامل عليهم، مما يقلل من القيمة المعرفية لهذه المصادر حول الحضارة القرطاجية.

والصعوبة الأخرى، تتمثل في أن الزمن لم يبقِ لنا مؤلفات قرطاجية، وأن علم الآثار لن يفيدنا كثيراً لأنه في معظم الحالات قد أقيمت فوق المستوطنات الفينيقية مدن رومانية ضخمة، ومع ذلك هناك عدد كبير من النقوش المدونة بمختلف صور اللغة الفينيقية غير أنها في الغالب نقوش مقبرية ولا تحكي لنا عن تلك الحقبة إلا القليل.


تقع قرطاجنة وهي عاصمة مورسيا، جنوب إسبانيا، تطل المدينة على البحر الأبيض المتوسط من خليج واسع الأمر الذي جعل منها ميناءا هاما في أيام هانيبال ومن بعده سيبيو أفريكانوس الذي أعطاها إسمها الحالي كان الميناء في القديم مدخلا للعبيد فهو يجسد الماضي الاستعماري الإسباني أما اليوم فقرطاجنة هي منفذ للنفط والصناعة




كان الطريق البحري الطويل إلى الأسواق الجديدة في إسبانيا بحاجة إلى الحماية نظراً لظروف الملاحة في العصور القديمة إذ كان المتبع – بصفة عامة – أن تحاذي السفن الساحل وتلقي مراسيها أو تسحب في الليل إلى الشاطئ. وقد استخدم الفينيقيون طريقين: طريقاً شمالياً، بمحاذاة الشواطئ الجنوبية لصقلية وسردينيا وجزر البليار. وطريقاً جنوبياً، بمحاذاة ساحل شمال إفريقيا.

ويمكن أن نستنتج بطول الساحل الأخير، احتمال وجود مراسٍ استخدمها الفينيقيون كل 30 ميلاً أو نحو ذلك، على الرغم من أن تطور هذه المراسي إلى مستوطنات دائمة كان يعتمد على عوامل مختلفة، وكانت المواقع القديمة جزر قريبة من الساحل، أو ألسنة صخرية يمكن الرسو عليها على كلا الجانبين، ولم يكن انتفاع الفينيقيين بهذه المواقع أمراً صعباً نظراً لأن المستوى الثقافي ومن ثم السياسي والعسكري لسكان المغرب، ومثله في هذا الخصوص مستوى معظم سكان غربي البحر المتوسط كان منخفضاً مقارنة بمستوى الفينيقيين.

ولعب العامل الاستراتيجي دوراً مهماً في تقدم بعض هذه المواقع بالمقارنة بمواقع أخرى، وما يلفت الانتباه، أن ثلاثة مواقع من أهمها: قرطاجة، وأوتيكا Utica في شمال إفريقيا وموتيا Motya في صقلية كانت كلها تتمتع بمواقع ممتازة على الممرات الضيقة من شرق إلى غرب البحر المتوسط، وتسيطر على كل من الطرق الشمالية والجنوبية.






























































































[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس