| ما إن أتت ٱمي لغرفتي حتى فزعت هيا الٱخرى لرؤيتي بهذه الحالة....إقتربت مني لتضع يدها على جبيني وتقول: حرارتها مرتفعة يبدوا أنها مصابة بلحمى .
كانت كلمات ٱمي تلك أخر شئ أسمعه قبل أن أغط في نوم عميق .................
(أين أنا ........من ينادي ....إنه نفس الصوت.............أيعقل ......يا إلهي لما الظلام حالك أشعر بأن هناك من يراقبني .....إنني خائفة ...........من هناااااك .......أجيبوا.....من أنتم......لما عيونكم حمراء هكذا...........ولما تحدقون بي ....إبتعدوا ...لا تقتربوا ........النجدة.....النجددددددددددددددة ٱمي ...أبي ..أبي أين أنت ...إلى أين ذهبت وتركتني وحدي.....ساعدني ............إبتعدوا.....لا تلمساني.....دعوني وشأني .....لالالالالالالا)
فتحت عيناي وأنا أشهق من البكاء الشديد...بلكاد كنت ألتقط أنفاسي ......وقلبي كان يدق بسرعة .......وجدت نفسي غارقه في دموعي وأتصبب عرقاً.......وأشعر بحرارة حارقة جداً تأكل جسدي من الداخل......إلتفت حولي لأجد نفسي على سريري في غرفتي......تأكدت أنه كان مجرد كابوس مريع .....حركت يدي بصعوبة لإمساك هاتفي لرؤيت الساعة......(ماااااااااذااااااا، الثانية عشرة منتصف الليل.....أيعقل أنني نمت طوال اليوم )
قاطع تفكيري.....دخول ٱمي غرفتي .....وهي تمسك الدواء في يدها....كانت تبدوا مرهقةً جداً ....وشاحبة.....لكنها رغم ذلك إبتسمت بفرح عند رؤيتي مستيقظة.....فقالت: أخيراً ...إستيقظتي صغيرتي...لقد أخفتينا اليوم كثيراً،إرتفعت حرارتكي وأخذناكي للمشفى ، ثم أخبرنا الطبيب أنكي مصابة بلحمى ، وأعطاكي حقنة ، وقال أن مفعول الإبرة سوف يجعلكي تنامين ...ويجب عليكي تناول هذا الدواء ........
فتحت يداي لتأتي ٱمي وتحضنني ثم قلت: ٱحبكي ٱمي كثيراً....إذهبي ونامي...لابد أنكي متعبة جداً.
أجابتني وهي تمسح على شعري بحنان .....:لا سأبقى معك ..فأنتي لا تزالين ساخنةً كنار.
قلت لها بكذبة بيضاء : ٱمي صديقيني، أشعر بأنني أفضل حالاً الأن، لا تقلقي سأتناول الدواء بمفردي، وإن إحتجت لشئ سوف ٱناديكي، إذهبي لترتاحي فغداً لديك شركة وستستيقظين باكراً .
إقتنعت ٱمي فقط..حين تناولت الدواء أمامها ، ثم أخبرتني أن جيسي عادت لمنزلها بعد أن تطمئنت علي .......غطتني بلبطانية وقبلتني على جبيني ...بعدها خرجت من الغرفة وأقفلت الباب ورائها.
__________________
سأكون بخير......فقط عندما يتحد وطننا العربي |