[tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.7p-e.com/wp-content/uploads/image-7p-e204.gif');"][cell="filter:;"][align=center]-

وهناك !!

في معاقل الليل
لاينام جفن ..

أنين بطعم النار
يقف على شرفات المساء..

ترتعد فرائص
الأنجم البعيدة ......

وترتعش أزاهير
الخمائل..

كما لو كان سيفترسها
زمهرير الشتاء..

تقهقه جدران السجون في
صلف وتهّكم ..

وتضحك طويلاًً...
في ازدراء..
يحفّها أنهار من الدماء..

تضّج مواكب الصراخ
زرافات..

ويسمع هناك عويل..
على كفيّه يسيل فيض

من بكاء..

آهات مكلومة تهتك
أستار الظلام ..

أوجاع عصيّة شبعتْ
سياطاً حدّ الإرتواء..

قد ماتت المدن ..

وانتحبتْ القرى..

وطفلة بريئة تموت
في العراء...


وهناك !!!
الدماء الغانية

مسكوبة...
تعانق ثرى الأرض

في كبرياء...

تختال زهواً..
إذ تتوشح

بقناديل الكرامة..
ترقص على
إيقاع النضال

وتراتيل الفداء...

وهناك!!!
يمضي الجلاد
في غيّه..

هراواته يعلو صوتها..

تلتهم أجساداً نحيلة..

كم ضرّجتها..

مفردات البؤس..

مواسماً من شقاء..

ينصب المشانق ..

يزرع القنابل..

يبني المقاصل..

صروحاً شامخات..

تعانق عنان السماء..

يكمّم الأفواه ..

يسمّم الأجواء..

يصادر الأراء..

أين العدالة ؟؟؟؟
أين الكرامة ؟؟؟
أين الحقوق ؟؟؟

بحق السماء!!!!

أين القضاء؟؟؟
أين القضاء؟؟؟

إنصبوا الخيام !!!

مات القضاء !!!!!!!

مات القضاء!!!!!!!!

صرخاته المجلجلة
تعكّر صفو ذاك

الليل الحالم ..

تنتفخ أوداجه كبراً..

يهزأ ويسخر..

ومن بين كفيّه ...

تقطر دماء الأبرياء..

قد أدمن التلذذ
بعذابات الأبرياء..

أتكمن الرجولة
في قتل الأبرياء؟؟؟

وهناك !!

على أطلال المذابح..

تتناوح جموع
من الضعفاء..

أجسادهم بالية ..

عيونهم مكحولة
بأنين السنين
برهق العناء..

ضلوعهم
تقطر بؤسا
ً
في أسمى معانيه ..
قحط وجدب ..
قهر وظلم..
زل وازدراء..

أيها المغرور المستبد ..
قد شيّدت قلاع
قهرك على

حواف السراب ..

فبئس البناء!!!

فيم التهّكم و الإزدراء!!!

وصنيعك أفعال الذئاب

لا عجب ايها الظالم..

فأنتَ والذئاب

سواء !!

فهي قد أدمنتْ الإفتراس

وأنتَ قد أدمنتَ العواء !!

فوا عجباً على

روحك الظلماء!!!

أما رأتْ أن الجمال
يستميل هوى

النفوس كيف شاء!!!

أما أبصرتْ عيناك
أفراح الورود حين
تعانقها نسيمات الأصيل

فيكسو محيّاها الألق...

وترقص في انتشاء!!!
أيها المغرورالمستبد !!

دنياك المجون ...

والبطش وسفك الدماء!!

وما بال تلك الدماء!!!

كيف للأرض الإخضرار
وهى تلبس أثواباً من دماء..

هتفتْ الدماء في شموخ :
الحرية بنت الأرض..
تكسوها إخضراراً..
تزيّن جيدها...
بعقود النماء..

قال الجلادون :
هيا أقتلوهم !!!
هيا أصلبوهم !!!
وحاججوا في غباء ..
بأن..

ليس من جنس
البشر ..
هولاء...

يالخزيكم !!

يالعاركم...

أيها الجبناء!!!

وحشود في دجى
الليل الحزين !!!
هادرة تزحف نحو
منابع النور..
تسير في مضاء..

يسقط يسقط
حكم العسكر!!!
الويل الويل!!
ماضيكم أحمر!!!
الثأر الثأر!!!
حاضركم أغبر!!!
العار العار!!!
قتل الشعب وتكبّر!!!
الموت الموت !!!
خان الوطن وتجبّر!!!

إذن هي الثورة الحمراء!!

رواها النضال ..
كساها الصمود..
وخضبتها الدماء!!!

أيها الطغاة !!!

جلبتم الغزاة !!

قتلتم الحياة...

والطهر والحياء...

أين المبادئ ؟؟؟

أين الولاء ؟؟؟

هي مواسم من شقاء..

زرعوا الظلم وسقوه
من الدماء ..

فأنبت قهراً وتشتتاً..
وتوشحوا زيفاً..
بتعاليم الأنبياء...
صه أيها الغاشم !!!

إن كانت سيوف قمعك
دستوراً إصطنعته..

وغرسته في صدور
أولئك الشرفاء..

إن إمتشقت حساماً
للقمع والكبت..

إن هرعت جحافلك
تمزق أستار الصمت ..

في سرور وانتشاء..

لن تنال منهم مثقال
مثقال ذرّة..

فإن هم عاشوا ..

فهي الحياة بعزّة..

وإن قضوا..
فبشراكم أيها الشهداء..
ما قتل الإستبداد يوماً
إرادة ثائر..

هتفتْ في أوردته
قيم الإباء..

أيها الظالم !!


قد دنا أجلك ..
وليلك زائل..
فالصبح ...

يهتك عذريّة الليل
ليبشّر بالضياء..

▪بـــقلمي▪



-[/align][/cell][/tabletext].