عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-27-2014, 05:51 PM
 
إن البلاء موكّل بالمنطق

احفَظ لِسانَكَ لا تقول فتُبتَلَى *** إنَّ البلاءَ مُوكَّلٌ بالمَنطِقِ



عن ابن مسعود من قوله لا تستشرفوا البلية، فإنها مولعة بمن تشرف لها، إن البلاء موكل بالكلام.


من حديث إبراهيم النخعي، قال: إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أبتلى به.


وأنشد القاضي ابن بهلول:
لا تنطقن بما كرهت فربما ... نطق اللسان بحادث فيكون



وروى عن أبى عمرو الشيباني أنه قال يوما لأصحابه: لايمنين أحد أمنية سوء، فإن البلاء موكل بالمنطق ،هذا المؤمل قال:
شف المؤمل يوم الحيرة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له بصر
فذهب بصره.



وهذا مجنون بنى عامر قال:
فلو كنت أعمى أخبط الأرض بالعصا..أصم ونادتني أجبت المنادي افعمى وصم.



وتبع عبيد بن شرية جنازة رجل من بني عذرة فلما وضع في حفرته تنحي ناحية وعيناه تذرفان وثم حميم للميت لا يندى جفنه فتمثل بأبيات كان يرويها في آخرها:
يبكي عليه غريب ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور

فقال له رجل عذري كان إلى جنبه: هل تعرف قائل هذه الأبيات؟
قال: لا والله! فقال: إن قائلها هذا المدفون :جبلة بن الحريث وأنت الغريب الذي تبكي عليه وإن هذا لذو قرابته المسرور بموته، فاستعجب عبيد وقال: إن البلاء موكل بالمنطق؛ يضرب في كلمة يتكلم بها الرجل فتكون باعثة للبلاء.


منقول للأمانة
__________________
رد مع اقتباس