هناك حالة من السبات الأخلاقي و الضمائري تمر على المنطقة ,, ربما كثرت الدماء و القتل التي خيمت
علينا جعلت الأمر شبه إعتيادي .. و أصابتنا بعض "البلادة"
إلا أن صاحب الحق و صاحب الدم لم و لن يرى الأمور كما يراها المراقبون عبر شاشات التلفاز
من المسؤول ؟
هو سؤال جعل الكثير من المتعصبين قليلي العقل و الخدم محبي الأطواق التي تلتف حول الرقاب
يقيمون حروب و معارك لمجرد إجابتك عن هذا السؤال بصدق و بشكل منطقي و واقعي ..
يوجد قاعدة ثابتة لدي .. أخر من قد ألقي اللوم عليه هو العدو الصريح ..
و يبقى المتهم الأول دائماً و أبداً هو الخائن المنافق
فهو أشد خطراً من الذي تم تصنيفه عدو ..
نعم السلطة كانت المسؤول الأول عن ما وصلت إليه الأوضاع في فلسطين المحتلة
كما كانت منظمة التحرير "البائع الشرعي و الوحيد للقضية الفلسطينية"
هي المسمار الأخير في نعش القضية الفلسطينية
فـ وطن تم سلبه .. لماذا يتم ملاحقة من يحاولون تحريره من قبل مدعي التحرير ؟!
الإجابة كانت : الدولار ..
و المناصب .. و غيرها الكثير من الأثمان التي بيع بها الوطن ,, ليس فلسطين فحسب .. و لكن كل دولنا العربية الإسلامية
فالمؤامرات تحاك هنا و هناك .. و لن يستطيع أحد أن ينكر ان بلده تحت الإحتلال أو أنها تملك قرارها بنفسها ..
و ناهيكم عن مسرحية الانقسام المخزي الذي شمّت الاصدقاء قبل الاعداء بالقضية الفلسطينية ..
أما العرب .. فيكفي أن أشير أن أنظمتنا قامت و تقوم بحذف أي صورة تصف الصهيونية بالاعداء ..
و يكفي أن مناهجنا لم تعد تذكر القضية الفلسطينية بصورتها الحقيقية .. و أن عدونا هو الكيان الصهيوني ,,
و يكفي أن الجهاد قد أزيل من مناهجنا التعليمية ,,
فقط لن أذكر أكثر من ذلك لوصف ما تقوم به الأنظمة العربية
في النهاية ..
الكرب و الشدائد لن يكون لها نتيجة إلا العودة إلى الله , و التمسك بحبله ..
و هذا ما يحدث حالياً .. عودة إلى الله و الدين ,,
و المجتمعات تتحضر للمرحلة القادمة بشكل متزن ..
فمرحلة الثورات العربية كانت متوقعة و لم تكن مصادفة أو تخطيط خارجي ..
و لم تكن هذه الثورات إلا بداية للتحضير للتغيير الكبير الذي سوف يحصل في الزمن القريب ..
شكرا لكي على التذكير بالقضية التي سوف تجمع المسلمين في النهاية على كلمة رجل واحد
الله يعطيكي العافية
بالتوفيق