عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-10-2014, 03:59 PM
 
:ماري انظري إنه نيكول
صعقت عند رؤيته ، وارتبكت لأنني لا أعرف كيف أتصرف ، ظللت على هذا الوضع
إلى حين وقف أمامي ، نظرت إليه نظرة جافة وقلت له:
وأنا أمد يدي لمصافحته، أهلا نيكول
و رد وهو يقترب لمعانقتي :
أهلاً حبيبتي كيف حالك؟
أوقفته بقولي:
الحمدالله ، مهلاً مهلاً لا تقترب فأنا مصابة بزكام.
تراجع وقال : لابأس سنأجل الموضوع بعد أن تشفي
ظهرت على وجه جيسي علامات التعجب ، فهي تعرف أنني لست مصابة بزكام
قالت وهي تضع يديها على كتفي :
ألم تسمع نيكول بما حدث بلأمس لماري ؟
نظر نيكول لجيسي بإستغراب!!!!!!¡¡¡¡¡
حكت جيسي لنيكول ماحدث ، إلتفت نيكول لي وقال:
لماذا لم تخبريني ماري؟
صمت ونظرت للأرض وكادت دموعي تتساقط ،كسرت جيسي ذلك الصمت وقالت:
مارأيكم بأن نخرج اليوم قليلاً .
إستغليت الفرصة لٱجيبها :
جيسي نيكول ! ، علي الذهاب أستأذنكما ، فلدي بعض الأعمال يجب أن ٱنجزها.
وذهبت من دون أن إتح لهم الفرصة لرد ، وجيسي كانت تقول بصوت مرتفع:
إنتظري ماااري ماااااااااااااااري .
قلت لها : إلى اللقاء فأنا مستعجلة لا أستطيع وداااعاااااً
بعد أن ودعت جيسي ونيكول ، ذهبت للمشفى الذي كنت فيه بلأمس لأسأل عن السائق
الذي كاد يصدمني ،أخدت عنوان بيته ، وذهبت فوراً إليه، وصلت للعنوان وطرقت باب المنزل
ففتحت لي طفلة صغيرة جميلة لا تتجاوز الرابعة من عمرها عما أعتقد
حدقت بي ، وقلت لها بإبتسامة :
مرحباً أيتها الصغيرة هل هذا منزل السيد لينكن؟
ردت علي بإبتسامة لطيفة كادت تجعلني أكلها فأنا أعشق الأطفال:
نعم هذا بيت بابااا
دخلت المنزل وهي تنادي والدها ،وإذ بعد خمس دقائق ، خرج السيد لينكن
وعند رؤيته لي قال:
أيتها الصغيرة هل هاذا أنتي إذن ؟
إبتسمت وقلت له :
أهلاً سيد لينكن ، في الواقع جئت لأشكرك على مساعدتي ونقلي للمشفى
رد بإبتسامة كبيرة :
لا داعي فهذا واجبي ، ولكن عليكي الإنتباه في المرات القادمة ، هيا تفضلي وٱدخلي المنزل
ليس من اللائق أن أدعك تقفين أمامه .
قلت بخجل :لا شكراً سيدي فأنا على عجلة من أمري ، ولكنني جئت لأسألك
عن شئ .
فقال وهو يقاطعني : قبل أن تسأليني ، ٱريد إعطائك بعض الأغراض التي سقطت منكي في الحادثة
ودخل البيت، فقلت باستغراب :
عن أي أغراض يتحدث.
لم يلبث سوى دقائق قليلة وخرج لي وبيده الصندوق الذي يحوي الساعة التي ، كنت
سٱهديها لنيكول ، أعطاها لي وقال:
حسناً ماذا كنتي ستسئلينني قبل قليل؟
إبتسمت وقلت : سيدي ٱريد أن أسألك ،عن الفتى الذي أنقذني .
رد قائلاً : عن أي فتى تتحدثين ؟
فقلت: الفتى الذي أمسكني ودفع بي وبنفسه لجانب الطريق.
قال والحيرة واضحة على وجهه : أعتذز أيتها الصغيرة ولكني لم أرى أي فتى!!
شردة في الذهن قليلاً بعدها شكرته مره ٱخرى واستأذنته لذهاب، كنت في الطريق وٱفكر:لماذا لم يره السائق ،
كيف سأجده الأن؟،ياإلهي كم هو غامض ، أتمنى لو أجد شيئاً واحداً يوصلني إليه.
عدت للمنزل واستقبلتني ٱمي :
صعدت لغرفتي ووضعت الصندوق على المكتب ،ونزلت وتغدينا أنا ٱمي معاً ،
بعد الإنتهاءمن الطعام ، نظفت ٱمي المطبخ ، وأنا رتبت المنزل ، مجلسنا وتحدثنا
معاً إلى أن حل الظلام ، دخلت امي لتحضر العشاء فقلت لها :
ٱمي سأخرج قليلاً لأشم الهواء النقي
فقالت امي: ولكن أليس الوقت متأخر
قلت لها: لا تقلقي ٱمي لن أبتعد كثيراً
بعد جهد جهيد وافقت ٱمي على خروجي من المنزل ، خرجت وأخدت أتمشى
إلى أن وصلت للحديقة الكبيرة ، دخلت إليها وكانت قد خلت من الناس بسبب تأخر
الوقت ، جلست على المرجوحة بين الأشجار الكثيفة ، كانت الحديقة مظلمة وهادئة
لا تسمع سوى حفيف الأشجار ، وتستطيع الرؤية بسبب ضوء القمر القوي
أخدت أتمرجح وأتمرجح، وأنا لازلت ٱفكر فيما ثرثر به قلبي:
لماذا يجب علي إيجاد الفتى لماذا هوا يحتاجني وكيف لي أن أحتاجه أصلاً.
بدأت سرعة الإرجيحة تقوى أكثر وأكثر ولم أعرف مايحدث ، كانت تتقوى أكثر
قلت وأنا خائفة وٱحاول إيقافها:
يا إلهي مالذي يحدث كيف ٱوقفها ، تباً توقفي أيتها الجماد اللعين .
لم أستطع إيقافها ، كنت أصرخ النجدة ساعدوني ، وبدئت أبكي وزداد صراخي
هل من أحد هنا أرجوكم ساعدوني :'(
قاطع صوت صراخي ، صوت سلسلة الٱرجوحة وهيا تنقطع ، قلت وأنا مرتبكة:
ماذا أفعل ستسقط بي .
إنقطعت واندفعت في الهواء لأبدأ السقوط متجه للأرض
__________________
سأكون بخير......فقط عندما يتحد وطننا العربي

التعديل الأخير تم بواسطة ٱسطورة في عالمي الخاص ; 11-10-2014 الساعة 04:38 PM
رد مع اقتباس