الموضوع: الضربة القاضية
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-10-2014, 12:13 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RuUuby
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي●
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RuUuby

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي●




لا أدري .. لكني اؤمن بمقولة أن فساد الشعوب من فساد الحكام , و فساد الحكام من فساد العلماء
للأسف الحكام ما هم إلا نتاج للاستعمار و استكمال له ..
و لو نظرنا للشعوب الأخرى ,, على فساد جزء منها و علمانيتها "مثلا تركيا "
و جاء حاكم من قلب الشعب الذي مل فساد بلاده , و هذا ما نحن بحاجته القدرة على ايجاد حاكم من قلب المجتمع هو ما نطمح له ..
ثم تمت الاطاحة به من قبل مؤسسات الفساد المتعمقة في دولتهم ,, لكن سرعان ما تم اختيار حاكم جديد ضرب بيد من حديد كل فاسد كما فعل أردوغان بقادة الجيش و بعض مؤسسات الدولة الفاسدة ,,
لذلك القوة واجبة هنا و لا يمكن إصلاح المفسد الخائن لوطنه ..
لذلك تغير هذه المجتمعات جاء على يد حكامها ,, فالمديونية قد واشكت على الاختفاء و الاقتصاد قد وصل السماء ,, و لا اعتقد أن المجتمع التركي أفضل من شعوبنا ,,
لكن هناك من يحارب شعوبنا بتركيز كبير و بكل ما أوتي من قوة و مال في مقابل عدم صحوته
و ما يحدث في مصر خير دليل على ذلك

و حكامنا ببعدهم عن دينه و تمسكهم فقط بظواهره إنعكس فعلهم على شعوبهم
و الله لو كان على حق و دعوة الى الحق لما فسدت المجتمعات

صدقتي .. فعلاً كانت الضربة القاضية هي ضربة للفكر و العقول لا ضربات مادية تترك الجراح على الوجه أو بعض الانتفاخات على العين التي تذهب بعد فترة من الزمن
كانت الضرب للعقول ,, بإقناعها انها غير قادرة على النهوض من جديد .. و أن الوحدة هي حلم واهم ..
و ان الحداثة هي في التفرق و أسبابه .. و أن الرفاه لا يكون إلا إذا اهتم كل فصيل بمشاكله وحده و لم يشارك الاخرين في مشاكلهم

و حتى نكون واقعين هنا أيضاً .. يصعب الوصول لعقول كل فرد في مجتمعاتنا .. لكن يسهل الوصول لجيب و عقل من عيونوا علينا ..

العفو
و شكرا على عودتك .. مشاركتك أضافت الكثير للموضوع
بالتوفيق (:

أمّا أنا فأرى أن فساد الحكام من فساد الشعوب وفساد الشعوب من فساد العلماء..
وأرى أيضاً ان قد وفقت في اختيارك للزعيم اردوجان لإثبات وجهة نظرك..
فعادةً ما يُضرب المثل برموز من عمق التاريخ فيثقل ذلك على النفس.. أما أردوجان فهو من الرموز الحديثة والقيادات المُلهِمة والمُغيرة في واقعنا المعاصر..
لكن السؤال هل التغيير الذي حدث على يديه في تركيا هو مجهود فردي خالص أم كان ثمرة مقدِّمات سبقته.. وحركة تجديد وإصلاح شملت المجتمع؟!!
ربُّنا تبارك وتعالى يقول "إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم"..
من أين سيخرج الحاكم المجدد إن لم يسبق ذلك حركة تجديد تُغيّر ما بالأنفس من قيم وتصورات.. فيُغير الله تبارك وتعالى على يديه ما بنا من حال.. وهنا لا أقصد أن يتغير المجتمع كله على بكرة أبيه.. على الأقل الفئة المُنقذة التي سيخرج منها الحاكم..
عندها سيستطيع هذا الحاكم من أن يغيّر من بقية الشعب..
فالشعوب - كما يقول د.معتز بالله عبدالفتاح- كما السوائل تأخذ شكل الإناء الذي توضع فيه.. وهذا الإناء يكون المؤسسات والقوانين والأهداف التي تضعها القيادة لها.. وهذه الصورة الرمزية توضح لنا لماذا تستجيب الشعوب للقيادات التي تكون نقاط تحول في تاريخها..
وأخيراً وحتى نكون واقعيين.... فإن الوحدة الإسلامية التي ننشدها هنا لا يشترط أن تكون بالشكل التقليدي للخلافة أي مساحة جغرافية واسعة يحكمها حاكم واحد..
بل بشكل مؤسسات كبرى تجمع بين الدول الإسلامية.. كالنموذج الذي كان يدعو إليه أربكان -رائد الحركة الإسلامية الحديثة في تركيا- بأن تكون هناك منظمة أمم متحدة, ومنظمة دفاع مشتركة, وسوق مشتركة, ووحدة نقد مشتركة, ومنظمة تعاون ثقافي خاصة بالدول الإسلامية..
اكرر شكري وتقديري لك أخي الكريم على الحوار الهادف



أهلاً بعودتك
كل منا له وجهة نظره في نقطة فساد الحكام .. و هذا هو جوهر قسم الحوار , تقريب وجهات النظر أو حتى معرفة وجهات نظر الاخرين
معك حق .. أردوغان كان خلفه مدرسة فكرية متمثلة بالتنمية و الاصلاح كما قلتي ,,
و اردوغان سجن بسبب افكاره و توجهاته و توجهات حزبه قبل أن يصبح رئيساً ..
حتى نكون واقعين هنا ايضاً ,, ما تتعرض له الحركات الاصلاحية في دولنا العربية لم تتعرض له اي حركة اصلاحية في العالم من قبل .. فسجوننا مليئة بالاصلاحيين ,,
و هم مراقبين و متابعين من قبل حكوماتهم وأنظمتهم و التي لا يهمها شيء إلا أن تكون شعوبها نائمة ..
هذا الفرق بيننا و بين تركيا .. أردوغان سجن .. لكنه أطلق صراحه , و عاد الى العمل السياسي و من ثم ترشح مع حزبه في الانتخابات التركية ,, و نجح في ذلك ..
لكن هل رأيت احداً يخرج من سجن عربي و يرشح نفسه من قبل و ينجح دون أن تتم محاربته ؟
هذه هي المعضلة ..


" إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم "

نعم هذا صحيح ,, و هذا أحمله للشعوب التي رضيت بالذل حتى لا يقال اني منحاز لهم ..
مسيرة الاصلاح ليست سهلة و تحتاج للكثير من الجهد و التضحية ,,
نعم ربما مشروع الوحدة القادم لن يكون كصورة الدول الاسلامية القديمة ..
إلا أنني أطمع أن يكون كذلك و أتمناه ,,
شكرا لكي (:
بالتوفيق


رد مع اقتباس