عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 11-07-2014, 12:05 PM
 
ويقال له‏:‏ توحيد العبادة؛

باعتبار أن العبودية وصفُ العبد،
حيثُ إنه يجبُ عليه أن يعبد الله
مخلصًا في ذلك؛
لحاجته إلى ربه وفقره إليه،


قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله -‏:‏

‏(‏ واعلم أن فقر العبد إلى الله‏:‏
أن يعبده لا يُشرك به شيئًا،
ليس له نظير فيُقاسُ به؛

لكن يُشبه من بعض الوجوه
حاجة الجسد إلى الطعام والشراب،
وبينهما فروق كثيرة؛

فإن حقيقة العبد قلبه وروحه،
وهي لا صلاحَ لها إلا بإلهها
الله الذي لا إله إلا هو،

فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره‏.‏

ولو حَصَلَ للعبد لذّات وسرور بغير الله،
فلا يدوم ذلك،
بل ينتقل من نوعٍ إلى نوعٍ،
ومن شخص إلى شخص،

وأما إلهه فلابد له منه في كل حال،
وكل وقت
وأينما كان فهو معه‏ )‏ ‏‏.‏


وكان هذا النوع من التوحيد
هو موضوع دعوة الرسل؛
لأنه الأساسُ الذي تُبنى عليه جميع الأعمال،

وبدون تحققه لا تصحُّ جميعُ الأعمال‏:‏
فإنه إذا لم يتحقق؛
حصل ضده، وهو الشركُ،


وقد قال الله تعالى‏:‏

{ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ
أَن يُشْرَكَ بِهِ ‏}‏ ‏

[‏النساء/48/ 116‏]‏،



وقال تعالى‏:‏

{ ‏وَلَوْ أَشْرَكُواْ
لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ‏}

‏ ‏[‏الأنعام/88‏]‏،


وقال تعالى‏:‏

{‏ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ‏}

‏[‏الزمر/65‏]‏‏.‏

ولأن هذا النوع من التوحيد؛
هو أول الحقوق الواجبة على العبد،


كما قال تعالى‏:‏

{ ‏وَاعْبُدُواْ اللَّهَ
وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏ }

‏[‏النساء/36‏]‏ الآية،


وقال تعالى‏:

‏ ‏{ ‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏ }

‏[‏الإسراء/23‏]‏ الآية،


وقال تعالى‏:‏

{ ‏قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏ }

‏[‏الأنعام/151-153‏]‏ الآيات‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس