عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-10-2014, 01:59 PM
 
البارت الاول

هرعت من المنزل ودموعي تنهمر مثل الشلالات في فصل الربيع
على وجنتي الشاحبتين وانا اركض حافية القدمين وشعري البني
يتطاير بسبب ركضي المتواصل فجأه احسست بشيئ ينغرس بقدمي اليمنى
توقفت فرأيت انه غصن صغير مدبب انغرس بقدمي فبدأت قدمي تؤلمني
ودماء قليله تخرج من مكان الغصن فنزلت اليه بتعب
اريد ايقاف خروج الدماء فأخرجت منديل من جيب بنطلوني الاسود
لففت به قدمي واستلقيت
لأجد نفسي بمكان لا اعرفه فقد كانت الاشجار كبيره
واغصانها متشابكه ببعضها بسبب كثرتها كما ان منظرها كان مخيفا
خصوصا ان الليل بدأ يمد خيوطه السوادء مثل قلبي
في هذه اللحظه بارتعبت كثيرا
همست بخوف: يااللهي اين انا الان فانا لا اعرف شيئا عن هذا المكان
انزلت رأسي لقدمي اليمنى وااردفت
: كما ان قدمي اللعينه لا تقوى على السير
زفرت بازعاج وبدأت دموعي تسقط
من جديد وانا أندب حظي السئ على كل شئ حصل لي تراجعت للخلف
وجلست بجانب شجره كبيره منكستا رأسي بين قدمي
ودموعي متخذتا مجراها المعتاد وهو خديي فجأه سمعت صوتا ارعبني جدا
حيث ارتعدت اوصالي بسماعه التفتت
بخوف: هل....هل يعقل انه.
قاطع كلامي ظهور مخلوق وهو نفسه الذي طرأ ببالي أجل انه ذئب كبير
مقرف انيابه بارزه ويتسايل منه اللعاب اشمئزت نفسي منه كلما اقترب كما ان نبضات قلبي بدأ بتزايد
قلت في نفسي: هل ستكون نهايتي بشعه هكذا على الاقل اريد رؤيت
اخي قبل موتي فاقترب اكثر فصرت ارجع للوراء وانا اتذكر ماضيي الجميل
قلت بهمس: حسناا فلاتقبل الموضوع لا مهرب فأغمضت عيني
وانا انتظرر نهايتي على يد ذئب مقرف بعد لحظات احستت
بسائل على خدي فأمسكته وفتحت عيني بهدوء فأرى انه دماء
قلت بتعجب: أيعقل انها دمائي لكني لم احس بشئ ابعدت يدي عن وجهي
فتوسعت عيناي بصدمه وانا ارى ذلك السهم الاخضر منغرس بداخل جسد
ااذب وهو يقع على الارض
قلت بتعجب: من فعل هذا فابصرت شخصا من بعيد وهو يحمل قوسه لم اره جيدا
كل ما رأيت هو لثامه الذي لا يظهر الا عينيه
فابتعد ذلك الشخص من المكان فركضت وانا اصرخ
- انتظر لا تذهب انتظر لكني تعثرت ووقعت بسبب قدمي زفرت بانزعاج

وقلت: سحقا لكي لقد ابتعد
واردفت ترى من كان ولما يضع لثام على وجهه
فاكملت وانا أنزلت رأسي: فلأهتم لقدمي افضل وعن ضياعي ماذا سأفعل
في كل دقيقه كانت تمر يزداد الظلام في الغابه فمشيت بلا هدى
وانا اعرج بسبب قدمي اللعينه بعد نصف ساعه من مشيي ابصرت
بيت من بعيد فقفزت من الفرح لكن حزني كان اكبر فتقدمت قليلا
ووقفت امام البيت
- اه لو بقيت في الغابه لكان ارحم لي من هذا البيت الذي يبدو كجحر


فذهبت لوراء البيت لأجلب سلم واضعه امام نافذة غرفتي
لأني لا اريد الدخول من الباب ويستقبلوني بكلامهم المزعج
رأيت السلم الابيض الحديدي ومسكته فور امساكي له
تذكرت حادثه
قبل سنتين
- هيييي نوني اجلبي لي السلم
- كم مره قلت لك لا تناديني نوني
- ههههه انتي مضحكه عندما تغضبين
- أأأااه احمق خذ السلم
- شكرا لكي يا نوني
- قلت لك اسمي ليييييس نوووني عدها وسترى
- حقا يا نونييي ههه
- حسنا سأريك
- لحظه نوني اقصد ناروكو ماذا تفعلين لا تهزين
السلم سوف اقع
- قل اسف
- حسنا حسنا اسف
- ههههه انت مضحك عندما تخاف ههه

استفقت من شرودي وانا احس بالماء على يدي
لقد كان هذه قطرات مطر
قلت بحزن: ليت هذه القطرات تشفي غليل قلبي

فأخذت السلم ووضعته على نافذتي
الذهبيه والبيضاء صعدت الدرجات بتثاقل بسبب قدمي اليمنى
فقد كانت تؤلمنس كلما ضغطت عليها
وصلت لنافذتي فتحتها ببطئ ودخلت منها
وقفت وانا اتأمل غرفتي البائسه
مشيت بهدوء فلمحت شئ ما على سريري
ذهبت له وامسكته فقد كان البوم صور
فتحته على اول صفحه تساقطت دموعي لرؤيت الصوره
الاولى كانت صورتي لي ولأخي نيكي
حيث كان عمري7سنوات وأخي10سنوات
كتا مبتسمين ابتسامه عريضه واخي يضع يده على رأسي
ويبتسم عندها تذكرت ان هذه الصوره هي في اول يوم لي في المدرسه
التقطها لنا ابي

رحت اقلب باللبوم وارى الصور فتارة ابتسم
وتاره اخرى احزن على فراق اخي العزيز
قلت وانا ابكي: اخي هل سأراك يوما ما

فغليني النعاس وسقطت على سريري الزهري ونمت نوما عميقا


ستووووب
تعبت من الكتابه اسفه لعدم التنسيق تعلمون حظي عثر جدا
المهم انا اريد ائارائكم وانتقاداتكم
فانا احتاجها اسفه اذا كان البارت قصير جانا
رد مع اقتباس