عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09-29-2014, 01:37 PM
 



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://');border:6px ridge coral;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الورقة السابعة
لم يطل انتظاري له .. فُتحت صفحة جديدة .. ينبعث منها بعض النور .. النور الذي يمكنني من قراءة السطور بشكل واضح .. قال لي بالحرف الواحد إقرأيني أيتها الفارسة فأنا منذ عصور أنتظر فارسة تأتيني على جناحيِّ الخريف لتقلبَ بين أناملها سنينَ من عمري كانت قد بدأت تسري على وجهها ملامح الصدأ ..
كان هادئاً .. بارداً .. وديعاً .. كحَمل وليد ينتظر والدته على باب السوق لتبتاع له " غزل البنات " .. أو قطعاً ملونة من حبات السكر ..
إقرأيني أيتها الفارسة .. قالها بصوت واضح ومسموع .. ولم أدخرُّ جهداً أنا .. فأخذت الورقة والقلم .. وبدأت برسم تقاطيع وجهه .. كنتُ أتأملها جيداً أثناء الرسم .. لم تكن تقاطيعَ تحمل البراءة كما راهنتُ عليها في داخلي عند البدء .. لكنها بالتأكيد لم تكن تحمل كلَّ تلك القسوة .. إذا فمن أين جاء بكل هذه الصلابة إن كانت تقاطيع وجهه بريئة تماماً من تلك اللعنة ..
لكنه يشبه أيلول أحياناً يزمجر دونما سبب .. أو ربما لسبب لا أدريه .. ثم يقلب الصفحة .. لماذا أيها " المذبوح ".. دعني أبقى قليلاً .. دع قلبي يستريح هنيهة فلقد أتعبني طول المشوار .. والنهاية .. لا أعلم أين هيَّ .. امنحني بعض الهدوء في ساحات عينيك المتسعة .. دعني أقيم بعض الوقت .. أقلب صفحات قلبك .. هل مرت أنثى قبلي من هنا أم أنني " السندريلا" الأولى التي تفكر جدياً بخلع حذاءها كتذكار .. وكبصمة جلية أنني يا نساء العالم أنا الوحيدة التي مررت بقلبه وكنت هنا .. ومن السابق لأوانه أن أقول أني عصفت به .. فلا يزال المشوار طويلاً .. طويلاً .. لكن ابتسامة منه دنت .. فأحالت السماء إلى أنجماً وشهباً ..


من اوراق أيلولية

للكاتبة ميساء البشيتي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس