بداية شكرا لك على دعوتي للموضوع
وصدقا أنا قراته منذ ان تم طرحه بالقسم و لكن لم ارغب بالرد لا شيء

المهم شكرا لك

ليس منا من لا يخطئ يوميا في فهمه لأمر ما و بعد ذلك يتمنى أن يغير من نفسه حتى لا يقع في نفس الخطأ
إذا كنت جادا في تغيير طباعك وعاداتك وأفكارك وسلوكك اجعل نيتك صادقة و خالصة لله
و أبدأ في رحلة التغير التي تقوم بها و تأكد انك تسير في الطريق الافضل و تحلى بالصبر فالتغير لا يأتي بسرعة و سهولة

و المغزى من كلامي
أن يحدث التغييرالذي تنشده جوهرا حقيقيا في كل ما اردت تغيره و ان واجهتك الصعوبات تحملها ليس هنا في ساحة المنتدى فقط بل و في واقعك الذي تعيشه

في كثير من الاحيان نخاف من التغييررغم اننا نشعر بالحاجة له و استمرار القناعة ان الامر يجب ان يتغير يستدعي البحث عن مسار جديد يكون التغيير في الجوهر والمضمون وأسس الاختيار و القناعات التي تؤمن بها



اضافة






التفت إلى ما لديك من قدرات :
هناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التبديل أو التعديل في الطباع وهي أنك لا بد أن تعرف أن طبيعة كل إنسان غنية بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكشفها ويحسن استغلالها .
إن الذين غيروا طباعهم وثاروا على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في شخصياتهم ووظفوها أفضل توظيف ، وبإمكانك أنت أيضا أن تشق طريق التغيير مثلهم .


اما عن صلب الموضوع


كنت طفلا لم يتعدى الرابعة من عمره ولم اعلم ان الله هو رب الوجود وخالقه الا بعد سؤال اخي لي ذلك السؤال الهام والذي وضعته كعنوان لموضوعي ... قد اجبته ببراءة شديدة وقلت انا احب ابليس!!.... عندئذ اخذني لأمي ووبختني هي واختي وباقي افراد العائلة وشعرت اني قزم امامهم لخطأ ارتكبته دون دراية مني فلم اكن اعرف الله بعد حتى اعرف ابليس والعياذ بالله منه ... عرفت ان الله هو الخالق ويجب ان نحبه ولكن اني لي ذلك وقد وجدت التوبيخ والتهديد والترهيب هما اول عتبات التعلم على حب الله من قبل اهلي والمدرسة .... اتذكر ان الامر وصل بي الى التمادي حيث كنت معجبا بصنع الله في خلقه



قال تعالى:
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾
( سورة آل عمران )



علامة محبتك لله هي في اتباع ما امر الله و اتباع سنته

الدين أن تملك النص الصحيح والعقيدة السليمة والبرهان القوي والتحليل العميق، وأن تملك قلباً يحب الله


عندما كنت صغيرا لم تعي الامر و ربما لم توجه للصواب لا باس انت الان كبرت و بت تدرك الامور وكل ما تحتاجه الان هو ان تشعر بحلاوة الايمان
و اول الشعور

إن تخاف الله رب العالمين عندئذ تملك حلاوة الإيمان التي إن وصلت إليها وصلت إلى كل شيء، وصلت إلى السكينة التي إن أدركتها سعدت بها ولو فقدت كل شيء وإن فاتتك شقيت بفقدها ولو ملكت كل شيء، هذه حلاوة الإيمان.


وقبل الختام لك و لي و لكل اعضاء المنتدى و زواره هذا الدعاء




( اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك و نتوب إليك.
اللهم اهدنا لصالح الأعمال لا يهدي لصالحها إلا أنت، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، مولانا رب العالمين.)

__________________