عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 08-30-2014, 10:18 PM
 
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512211434.png');"][cell="filter:;"][align=center].
















.[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512222455.png');"][cell="filter:;"][align=center].






الفصل الخامس:

كان كالمعتاد جالسآ على كرسي وثير
بغرفة المكتب الخاص به ..ولم يكن
يسمح ﻷيآ كان بالدخول اليه
و لم تكن غرفة المكتب مضاءة عدا
عن ضوء خافت مريح للعين كان مصدره
اﻷباجورة الموضوعة بزاوية
طاولة المكتب قد كان مستغرقآ في كتابه
حينما سمع طرقا خفيفآ على الباب
و لدهشته تساءل اي امر يستحق
ذاك اﻹهتمام منه ليأخذ من وقته !!
فقال في صوته الرخيم تفضل
دخل الشاب و اغلق الباب من خلفه
فبادره بالسؤال قائﻵ
بعدما وضع الكتاب من يديه و اخرج
نظاراته ووضعها على احدى
صفحات الكتاب المفتوحة
ليس من عادتك ان تخرج من غرفتك
بهذا الوقت ؟
اجاب محدثه بعد إبتسامة ساخرة
و هل تريد مني العودة !
مضيفآ بسخرية و عدم مبالاة
تعتلي ملامح وجهه
قد شعرت بملل..و من ثم نظر لﻷرض
متحاشيآ نظرات عمه الثاقبة
و كانما يفكر في أي مأزق وضع نفسه
به امام مواجهة عمه
لا بد وانه سيثير شكوكه من جديد
الدكتور ميلر قال له في صبر يا بني تحدث
ليس لدي اليوم بطوله فلدي الكثير من
المواعيد بجدول أعمالي !
اخيرآ الشاب استجمع شجاعته
وقال اردت سؤالك عمي !
فرمقه في إهتمام الطبيب ميلر
اسأل ما شئت ؟!
شعر بجدية عمه فقال له لا لا لا
ليس اﻷمر كما تظن لن اسألك شيء
بخصوص الماضي وتلك الفترة القاسية
اللتي عشتها..ثم اردف قائﻵ في حذر
تلك الفتاة ؟!
بهت لسؤاله الدكتور فسأله
في حيرة ؟!
أي فتاة تقصد ؟
تنحنح في إحراج و أضاف
اقصد ابنة عائلة سيميان !!
ما اللذي تعرفه عنها ؟!
انها تثق بك كثيرآ
فقطع كلامه الطبيب ميلر قائﻵ
انا لا أعلم لما تسأل عنها وذلك
لا يروقني..على اي حال هي فتاة
طيبة..قبل ان تأتيا كانت هي تزورني
وتساعدني ببعض اﻷعمال..
واﻵن انا اعتبر صديق للعائلة
باﻹضافة الى كوني طبيب العائلة ايضآ
ثم صمت ونظر اليه الشاب وهو يستمع في
اهتمام بالغ..صمت الطبيب قبل ان يضيف
بوقار شديد ولا اتدخل في شؤؤنهم
بينما كان يتحدث عمه هو كان شاردآ
ولم ينتبه الا على صوته قائل له
انت لم تخبرني لما تسأل ؟
ارتبك قليﻵ و خشي ان يعرف عمه
اكثر مما ينبغي له ان يعرف
فأجابه معتذرآ آسف عمي لم اقصد
ازعاجك..قد صابني الفضول فقط
ثم اضاف بسرعة بعد ان شعر بأن نظرات
الشك تكاد تخترقه لتكشف ما يعتمل
بداخله او هكذا خيل اليه !
قائل لعمه في تهذيب
و اﻵن عمي أستأذنك باﻹنصراف
فأذن له و حينما انصرف بدت على
الطبيب ميلر علامات القلق والتساؤل



اﻹضاءة خافتة نوعآ ما
و بقية اﻷثاث الراقي
تنسجم مع لون الجدران اللتي كانت
تميل الى اللونين الوردي الفاتح
و اﻷبيض المائل للبيج
و تلك الموسيقى اللتي تكاد لا تسمع
و كأنما تنبعث من كل مكان كا لهمس
لم تنجح كثيرآ في تبديد اجواء
الهدوء و السكينة المخيمة بالغرفة
كانت قد أستلقت على السرير
و قد تبعثرت حولها اوراق و بعض
كتب المراجع الى جانبها اللتي تستند
اليها بفرض مادة التاريخ
يرن هاتفها في الحاح و ذلك ﻷنها
لم تكترث للرد ولا عناء البحث عنه
وسط هذه الفوضى و حينما ازعجها
و افقدها القدرة على التركيز اخذت
تبحث عنه تحت اﻷوراق واخيرآ وجدته
اجابت دون ان تنظر الى الشاشة
لتعرف هوية المتصل أتاها الصوت
قائﻵ في مرح هييه الم تكوني لتجيبي علي
ظننتك لن تجيبي على الهاتف اللعين !!
فنقل الهاتف اليها صوت صديقتها في
برود انت اتصلت بينما كنت منهمكة
في ذاك البحث !!
اجابتها في احراج اوه نعم قد نسيته تمامآ
و ضحكت.. ثم قالت آدي قد طلبه اﻷستاذ
منا من اسبوع تقريبآ !
فأجابت صديقتها و قد نال منها الحرج
يبدو أنني سوف أضطر لكتابته
آدي أجابت نعم بإقتضاب و لم تكن لها
أي نية بمواصلة الحوار و قد كانت
مشتتة فهمت ذلك صديقة آدي
قالت لها في لطف حسنآ إذن
أعتني بنفسك
و أجابت آدي اراك غدآ
وأغلقت الخط على الفور
ورمت بالهاتف الى اقرب
مكان وعادت تعمل على فرضها



مدت يدها لترفع تلك الخصلة اللتي
عبث بها الهواء لتسقط على جبينه
أنتبه عليها فأمسك كفها الممتدة
أمام عينيه قائﻵ لها في صوت هادئ
لم تخلو نبراته من السخرية هييه لست
نائمآ و لكن ثرثرتك دفعتني ﻷن اهرب
بعقلي بعيدآ و ضحك متهكمآ و افلت يدها
فضمت يديها اليها و قالت في إحراج
متصنع ليس هنالك من شخص ﻷثرثر معه
ثم جالت بعينيها الى داخل الشرفة المطلة
على الساحة اﻷمامية من القصر
و تمتمت في سخط في هذا القصر الواسع
أفكر في كثير من المرات ان اعود
و لكن لا استطيع ذلك و أنت تعلم لماذا
سألها بجدية لماذا حقآ انا لا اعرف ؟!
ناظرآ اليها نظرة متمعنة مطلقآ
ضحكة ساخرة رمقته شذرآ و تمتمت
كم أكرهك ! قال لها وكم أتمنى
قتلك و أبتسم في خبث و همت ان ترد عليه
اهانته و لكن قد قطع عليها ذلك
دخول الخادم و قد قال هذا اﻷخير
في لهجة معتذرة عذرآ ﻷني أتيت فجأة
الفتاة ارتسمت على وجهها ملامح
الضيق واﻹنزعاج
شعر بذلك الخادم و اكمل موجهآ كلامه
لسيده الصغير أرسلني السيد ميلر
ﻷنه لا يعلم ما يؤخركما هكذا و نظر تجاه
الفتاة اللتي شعر إنها تكن له المقت
وأضاف في أدب سأعلمه بحضورك
و بالتأكيد لن يأتي على ذكرها
للسيد الميلر و من ثم تركهما
راقبت خروج الخادم من على الشرفة
حيث كانت تحب ان تبقى دائمآ
ثم قالت له و هي تتحدث في تذمر
انا لن اجلس مع عمك على مائدة واحدة
أنا أبغض هذا الرجل !
ألتفت اليها في حنق قائﻵ
بعدما ضاق ذرعآ بها
هو قريبنا شئت أم أبيت و اصدقك
القول عزيزتي لا سيما انه يبادلك
ذات الشعور و قد هالها ما سمعته
منه و لكنها آثرت الصمت في ألم
و من ثم تقدم نحوها
قائل لها بصوته اللذي لا يخلو
من الهدوء ممتزجآ بالبرودة
ليس من اللائق ان تتأخري أكثر
فليست تلك من صفات النبلاء !
وأدار ظهره لها دون ان ينتظر منها ردآ
مما جعلها تشعر بالغيظ الشديد
و لم يكن لها أي خيار في اﻷمر
مما زاد من حنقها و سخطها
ولكنها كانت مضطرة.



-نهاية الفصل الخامس-





.[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_14140416512230336.png');"][cell="filter:;"][align=center].
.[/align][/cell][/tabletext][/align]
__________________